إعــــلانات

الجيش تمكّن من القضاء على “خلية الساحل” بعد استدراج عناصرها

الجيش تمكّن من القضاء على “خلية الساحل” بعد استدراج عناصرها

تفيد المعلومات المتوفرة لدى “النهار”

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

؛ أن قوات الجيش تمكنت في عملية “سليم ” بالمسيلة، من القضاء على عناصر القاعدة الخلفية لما يعرف بـ “خلية الساحل”، التي تنشط تحت لواء التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وتوفر الأسلحة المهربة من الحدود الجنوبية للبلاد، وتكون قد نجحت في اختراق “كتيبة الصحراء ” التي تنشط  تحت إمرة يحيى جوادي ( يحيى أبو عمار)، وتوصلت إلى إحباط أكبر مخطط لتهريب شحنة من السلاح إلى منطقة الوسط بعد سلسلة محاولات، تم إفشالها جميعا وأسفرت عن القضاء على قياديين في التنظم الإرهابي.

وأكدت مصادر متتبعة للشأن الأمني؛ أن عملية المسيلة تمت بناء على عمل استخباراتي رفيع المستوى، حيث  تم استغلال معلومات وردت لمصالح الأمن، حول تنقل جماعة إرهابية من الحدود الجنوبية باتجاه المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي بمنطقة الوسط، ليتم استدراج عناصرها إلى ولاية المسيلة التي تعد منطقة استيراتيجية ومنطقة عبور بين الشمال والجنوب باعتبارها “بوابة الصحراء”، وتحدها 7 ولايات هامة أبرزها بسكرة، الجلفة والمدية والبرج وسطيف وباتنة  وتم  تنفيذ العملية التي أسفرت عن سقوط 9 إرهابيين، منهم موريتاني يعرف باسم “عبد الرزاق الموريتاني”، يبلغ من العمرحوالي  35 عاما يشكل همزة وصل بين الشبكة التي تنشط بمنطقة الساحل والجماعة الإرهابية في الجزائر.

الإرهابي الموريتاني كان يضع ضفائر شعر ويرجح أنه الوسيط بين جماعة الساحل ودرودكال

ولم نتمكن من الحصول على معلومات مفصّلة عن هوية الإرهابي الموريتاني، وقالت مصادر من أوساط التائبين، منهم تائب بالمسيلة سلم نفسه عام 2007، “أنه لم يشاهده سابقا “، وكان الإرهابي الموريتاني يملك ضفائر شعر ويبدو شديد السمرة، وهو ما يذهب في اتجاه معلومات تؤكد أنه من المتشددين الذين ينشطون بمنطقة الساحل في كتيبة “الصحراء” التي يمتد نشاطها إلى شمال مالي، ويكون قد قدم إلى الجزائر في إطار مهمة نقل شحنة سلاح مهربة من الحدود إلى مركز قيادة دروكال.

وأفادت معلومات متوفرة لدى “النهار”؛ أن الجماعة الإرهابية كانت قد تنقلت من الصحراء باتجاه شمال البلاد، مرورا بجبل بوكحيل الذي يمتد على محور ولايات المسيلة، الجلفة وبسكرة، ووضعت قوات الجيش “خطة طريق” باستدراجها إلى غاية ولاية المسيلة، ومنها إلى منطقة “سليم “، وعلمت “النهار” أنه تم اختيار هذه المنطقة لطبيعتها الجغرافية السهلة ( عبارة عن أراضي شاسعة) وكثافتها السكانية المحدودة، حيث لا يتجاوز عدد سكانها 12 نسمة في الكلم المربع، حيث كلفت الجماعة الإرهابية أحد عناصر الدعم والإسناد، المدعو بوخلاط بلال الذي يقيم وسط المدينة، ويعمل في ورشة تصليح السيارات، لنقلهم بعد شراء سيارة مرقمة بالعاصمة إلى غاية بلدية “سليم” التي تقع على بعد 123 كلم  جنوب غرب المسيلة، وبمجرد وصول المركبة إلى مدخل بلدية “سليم”، وتخفيض سرعتها عند الممهل، تدخلت القوات الخاصة للجيش وحاصرت المركبة ولم يتمكن الإرهابيون من الرد بفعل المباغثة، وتم في هذه العملية استرجاع كمية هامة من السلاح والذخيرة الحربية التي كانت موجهة لتنفيذ اعتداءات إرهابية.

واعتمدت قوات الجيش استيراتيجية استدراج الجماعات الإرهابية إلى مناطق شاسعة ومفتوحة لتنفيذ الكمائن، حيث سبق القضاء على 4 إرهابيين بمنطقة ولتام ببوسعادة، باستدراجهم ليلا أيضا إلى المنطقة الفارغة، وأسفرت عن سقوط  “البار أحمد وشقيقه “البار مصطفى” المدعو “أبو لقمان الحكيم” و”شحيمة” وهو عنصر دعم وإسناد.

تراجع التجنيد والدعم الجماعي  وأفراد غير مسبوقين يوفرون الإسناد

وتتوفر مصالح الأمن بولاية المسيلة على قائمة تضم حوالي 11 شابا ينحدرون من ولاية المسيلة، التحقوا بصفوف الإرهاب خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، وموزعين على الجماعات الإرهابية التي تنشط بالجلفة والمدية وشرق البلاد، إضافة إلى 4 موريتانيين يوجدون محل بحث من طرف الأمن الموريتاني وينشطون تحت لواء تنظيم درودكال، و قال مصدر أمني مسؤول، أنه لم يسجل التحاق أي شخص بصفوف الإرهاب، لكن لفت مصدرنا الإنتباه إلى تجنيد عناصر دعم وإسناد “لا تتوفر معلومات عن نشاط شبكات دعم، بل هناك أفراد غير مسبوقين تم تجنيدهم في النقل وتوفير معلومات عن تحركات أفراد الأمن.”

ويحرص مسؤول أمني على التأكيد على تراجع نشاط الجماعات الإرهابية “بشكل لافت على مستوى ولاية المسيلة”، باستثناء تسجيل تحركات ببعض المناطق الواقعة على الحدود بين الجلفة وبسكرة.

وتكشف عملية “سليم ” نجاعة العمل الإستعلاماتي، وأن قوات الجيش تمكنت من اختراق خلية الساحل، استنادا إلى العملية الأخيرة التي تمت بناء على معلومات دقيقة وفرها عنصر ينشط في الكتيبة إلى ذلك؛ تواجه قيادة درودكال صعوبات في إعادة تفعيل خلية التنسيق مع كتيبة الساحل، بعد عمليتي حاسي فدول بالجلفة والخيثر بالبيض غرب البلاد وتم خلالها القضاء على نوح أبو قتادة السلفي وبلال أبو النذير رفقة أبرز عنصر دعم، ويشير متتبعون إلى صلة العمليات بتهريب شحنة أسلحة من الحدود، وتكون قوات الجيش بفضل العمل الإستخباراتي و الإختراق الذي مس أهم الكتائب والخلايا، قد تمكنت من إحباط أهم مخطط تمويل التنظيم الإرهابي بالسلاح.

رابط دائم : https://nhar.tv/BYdSw
إعــــلانات
إعــــلانات