الجيش يتدخل لإنقاذ تلمسان من الفيضانات
سيول تعزل قرية ماقورة ومشاريع بعشرات الملايير في مهب الريح
تدخلت قوات الجيش الوطني الشعبي رفقة وحدة خاصة بنزع الألغام تعمل في المنطقة القريبة من الحدود يوم أمس الاثنين، لمساعدة سكان حي «الجيني» وباقي الأحياء المجاورة له ببلدية العريشة 90 كلم جنوب ولاية تلمسان، عقب تزايد خطر مياه الأمطار الطوفانية التي غمرت المنطقة الجنوبية من تراب ولاية تلمسان، ولم يسلم مرقد العزاب التابع لفرقة الدرك الوطني بالعريشة من تلك الفيضانات، حيث تم إخلاؤه، فيما عرفت بعض القناطر انهيارات جزئية، وقد تواجدت قوات الجيش بشكل لافت لمرافقة المواطنين الذين غمرت المياه نحو 25 مسكنا .وبخلاف بلدية العريشة، فإن الوضع كان سيئا للغاية في قرية ماقورة الواقعة على بعد قرابة 100 كلم عن عاصمة الولاية، أين تنقلت «النهار» إلى القرية التي حاصرت الفيضانات كل سكانها، حيث تحول مدخلها إلى منظر يشبه منظر البحر، إذ لم يجد مشروع القنطرة الكبرى التي استهلت 16 مليار سنتيم العام الماضي فقط، نفعا أمام قوة المياه التي تدفقت بشكل قوي نحو المنازل، حيث غمرت نحو 40 منزلا بينما تصاعدت استغاثة السكان منذ العاشرة من صباح يوم أمس، من دون أي تدخل يذكر، وفي حدود الواحدة بعد الزوال تواجدنا هناك، أين سجلنا حضور شاحنة للحماية المدنية مخصصة لضخ المياه كادت أن تجرفها قوة المياه عندما قرر عناصرها العبور نحو القرية المحاصرة التي كان يتواجد بها نحو 200 شخص، أما الأطفال المتمدرسون العائدون من مقر بلدية البويهي، فقد تعذر عليهم الالتحاق بمنازلهم بعدما حاصرت المياه قريتهم، كما لم يتسن لنا دخول القرية ولم تلحق الإمدادات إلا في حدود الثانية بعد الزوال من دون أن يتوقف تدفق مياه الأمطار الطوفانية، حيث اضطر السكان الذين كانوا خارج القرية إلى العودة للبلديات المجاورة، ولم تسجل أية خسائر بشرية، لكن مصادر تحدثت عن إمكانية وجود مفقودين من رعاة المواشي.
