إعــــلانات

الجيش يثير ملف إرث فرنسا الإستعمارية

الجيش يثير ملف إرث فرنسا الإستعمارية

أثارت مجلة “الجيش” في عددها الأخير الذي تزامن صدوره مع زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ملف التجارب النووية في الصحراء الجزائرية تحت عنوان “إرث فرنسا الإستعمارية”

و هو أحد الملفات العالقة المتعلقة بجرائم فرنسا في الجزائر و حاولت المجلة لفت الانتباه إلى الإنعاسات الصحية و البيئية لهذه التجارب الإجرامية التي حرصت فرنسا على التأكيد أنها “تجارب نظيفة” .
و تحصي الجزائر أكثر من 3 آلاف ضحية التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية من بينهم أطفال ونساء حوامل تم إستخدامهم في هذه التجارب منهم 42 ألف شخص خضعوا للتجارب لم يستفيدوا إلى غاية اليوم من تعويضات عما لحق بهم وطرح الجيش الشعبي الوطني الانعكاسات الصحية و البيئية لهذه التجارب في ملف كامل نشر في العدد الأخير لمجلة “الجيش” التي تعتبر أهم منشور صادر عن المؤسسة العسكرية و أشار الملف إلى أن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية تواصلت في سرية تامة بعد الإستقلال و تمت على سطح الأرض من أجل تفادي إثارة شكوك الجزائر ترتب عنها دفن كميات كبيرة من النفايات “ما يشكل خطرا حقيقيا على السكان المحليين ” و إستند الملف إلى دراسات أكدت أن الإصابات بالسرطان سيما سرطان الدم يتعدى بكثير متوسط النسبة العادية في منطقة رقان التي لا تزال تسجل بها إصابات بالتشوهات الخلقية عند المولودين الجدد و إنخفاض نسبة الخصوبة عند الكبار.
و ترد السلطات الفرنسية على مطالب فتح الأرشبف العسكري الفرنسي بأنه “سر دولة ” و ذلك  لتحديد المناطق المتضررة من التجارب الجوية و الباطنية و أيضا لتمكين الضحايا من الإستفادة من التعويضات .
وكانت فرنسا قد  أجرت أربع تجارب فوق سطح الأرض جد ملوثة، و13 أخرى باطنية وأكثر من 40 تجربة يطلق عليها ”باردة”، 35 منها في منطقة رفان وخمس في غرب عين إيكر بولاية تمنراست. وتتمسك الجزائر بضرورة استرجاع الٍأرشيف النووي حفاظا على ما تبقى من الحياة في المواقع المتضررة”،
وكان ساركوزي قد أعلن  أمام أصحاب شركات فرنسيين وجزائريين ان فرنسا والجزائر ستوقعان “اتفاق شراكة” في مجال الطاقة النووية المدنية.وقال ساركوزي “قررنا مع الرئيس  بوتفليقة العمل سوية في ورشة كبيرة أخرى شراكة كبيرة أخرى وهي الطاقة النووية المدنية.ولم يقدم الرئيس الفرنسي تفاصيل أخرى عن مضمون اتفاق الشراكة.
وتقول مصادر فرنسية ان رئيسة مجلس إدارة مجموعة اريفا النووية آن لوفرنيون، سبقت ساركوزي ببضعة أيام الى الجزائر  للبحث في موضوع التعاون النووي. وتوضح المصادر نفسها ان هذه الشراكة ستشمل خصوصا مجالي البحوث والأمن.

رابط دائم : https://nhar.tv/yG64Z
إعــــلانات
إعــــلانات