الجيش يحبط اجتماعا سريا لأمراء الإرهاب ويحاصر 4 آخرين في خنشلة

الأميران «المنتصر» و«شرحبيل» من بين الإرهابيين الثمانية المقضى عليهم في عملية الراخوش
أسفرت، إلى ساعة متأخرة من مساء أمس، عمليات البحث والتدقيق في هوية الإرهابيين الثمانية الذين تم القضاء عليهم، أول أمس، في منطقة الراخوش المشرفة على صحراء ولاية خنشلة جنوب بلدية ششار، الذين نقلوا إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى السعدي امعمر بالبلدية، عن التعرف على هوية اثنين منهم، وهما من أخطر أمراء الجماعة الإرهابية الناشطة في المنطقة فالأول هو المدعو «س.عبد الرحيم» المكنى «المنتصر»، الذي التحق بالتنظيم الإرهابي القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي سنة 2017، والثاني المدعو «ن.خالد» المكنى «شرحبيل»، فيما لا تزال الأبحاث جارية لتحديد هوية باقي العناصر الذين ينحدرون من ششار وأولاد رشاش والوادي وتبسة، بالتوازي مع استمرار محاصرة أربعة إرهابيين آخرين في منطقة جبال الراخوش في دائرة لا يتعدى قطرها ثلاثة كيلومترات، أين تجري عملية التقدم وتضييق الخناق حولهم بحذر، لدفعهم إلى الاستسلام وتوقيفهم أحياء لاستغلال إفاداتهم من أجل دعم استراتيجية القوات المشتركة في مجال محاربة الإرهاب في هذه المنطقة للمراحل القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية الاستخباراتية والعسكرية الميدانية تعد الأضخم من نوعها من حيث النتيجة المحققة، منذ نحو ثلاثة أشهر، والتي أسفرت عن إحباط محاولة هذه الجماعة المؤلفة من 12 عنصرا عقد اجتماع يرأسه ثلاثة أمراء ينتمون لمجموعات متفرقة ضمن التنظيم الإرهابي القاعدة ببلاد المغرب التي تنشط على طول الشريط الحدودي بين ولايات بسكرة والوادي وخنشلة وتبسة في منطقة الراخوش، كان هدفه التحضير لعمليات إرهابية جديدة وتجديد القيادات والتنسيق في مجال كيفية التواصل وتبادل المعلومات، أين تم القضاء على ثمانية منهم، فيما تمكن أربعة آخرون من إعادة التمركز في انتظار الإجهاز عليهم أو توقيفهم أحياء، في ظل عملية التقدم التي لا تزال متواصلة لتحقيق هذا الغرض، يضاف إليها استرجاع 8 أسلحة أوتوماتيكية وثلاث قنابل يدوية و14 مخزنا للذخيرة الحية ومنظار ميداني متطور.