الجيش يقضـي على 145 إرهابي ويوقف 106 عنصر إسناد في 2015
تجفيف منابع الإرهاب بالجزائر وإنهاء خطر «داعش» قبل ولادته
قضت مختلف مفارز الجيش الوطني الشعبي، خلال سنة 2015، على 145 إرهابي وأوقفت 106 عنصر دعم وإسناد لفلول الجماعات الإرهابية، حيث ميّز هذه السنة فشل فلول الإرهاب في تشكيل أيّ تهديد حقيقي، مقابل نجاح قوات الجيش في القضاء على رؤوس كبيرة في صورة «عثمان العاصمي» القائد الجديد لـ «جند الخلافة» الموالي لـ«داعش ».نفّذت قوات الجيش الوطني الشعبي خلال سنة 2015، عدّة عمليات نوعية في إطار مكافحة الإرهاب، حيث عرفت حصيلة الإرهابيين المقضي عليهم ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية، كما سجل شهر جانفي أثقل حصيلة. وحسب حصيلة قدّمتها وزارة الدّفاع على مرحلتين، الأولى خلال الستّة أشهر الأولى من السنة، والثانية بين شهري جانفي وسبتمبر، وحسب حصيلة الثلاثة أشهر الأخيرة بناء على بيانات متفرقة للوزارة، فقد بلغ عدد الإرهابيين المقضى عليهم 145 عنصر، حيث تمّ القضاء على 102 إرهابي خلال 6 أشهر الأولى من السنة و129 إرهابي خلال فترة 9 أشهر الأولى، لترتفع الحصيلة مع بداية الأسبوع الأخير من ديسمبر إلى 145 كحصيلة السنة. وسجل شهر جانفي أكبر حصيلة بالقضاء على 66 إرهابيا، فيما تركّزت العمليات الأمنية للجيش عبر مثلث الوسط تيزي وزو وبومرداس والبويرة، فضلا عن الشريط الحدودي النّاري مع مالي، النيجر، تونس وليبيا، وارتفع العدد مقارنة بسنة 2014 بـ40 إرهابيا، حيث سجلت سنة 2014 القضاء على 105 إرهابي.واللافت خلال 2015، فإنّه تمّ القضاء نهائيا على أيّ أثر لما سمي بـ «جند الخلافة» في الجزائر، فبعد القضاء على قائد هذه المجموعة المنشقة عن كتائب الوسط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وإعلانها الولاء لـ«داعش»، عبد المالك قوري، في ديسمبر 2014، تمّ القضاء على خليفته في 2015، وهو «عثمان العاصمي» خلال عملية نوعية نفذتها وحدات من الجيش بمنطقة فركيوة بولاية البويرة وامتدت إلى بومرداس والبليدة، وأسفرت عن القضاء على 25 إرهابيا، فيما تحوّلت «داعش» بالجزائر إلى مجرد ظاهرة افتراضية عبر «تويتر». وفي مقابل هذه الضربات الموجعة التي وجّهتها قوات الجيش لفلول الإرهاب والخسائر الفادحة التي تكبدتها طيلة أشهر، تبقى سنة 2015 تسجّل استشهاد تسعة عسكريين وجرح اثنين آخرين إثر تعرضهم لإطلاق نار من مجموعة إرهابية بولاية عين الدفلى تزامنا مع عيد الفطر، حيث وقع الهجوم على قافلة الجيش التي كانت عائدة من مهمة تمشيط بمنطقة جبل اللوح في سوق العطاف بعين الدفلى.
