إعــــلانات

الجيش يقضي على أمير «داعـش» في الجزائـر

بقلم زهية. ت
الجيش يقضي على أمير «داعـش» في الجزائـر

العملية مكّنت من إحباط مخطط لنسف مركز تجاري بالعاصمة

تمكنت، ليلة أول امس، قوات الأمن المشتركة لولاية بومرداس،٠ من الإطاحة بأمير ما يسمى بتنظيم جند الخلافة التابع لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، ويتعلق الأمر بالإرهابي «قوري عبد المالك» المكنى «خالد أبو سليمان» ومرافقيه في عملية جد نوعية، تم تنفيذها بدقة على مستوى المدخل الغربي لبلدية يسر ببومرداس. وقد تم إثر العملية إفشال مخطط لتنفيذ اعتداء إرهابي استعراضي كان سيستهدف أحد المنشآت العمومية على مستوى العاصمة  .وحسب مصادر موثوقة، فإن هذه العملية الهامة التي تم التخطيط لها منذ عدة أشهر من طرف مصالح الأمن للولاية، أثمرت نتائجها بالإطاحة بأحد أخطر الأمراء الإرهابيين المبحوث عنهم وطنيا وعالميا، حيث يتعلق الأمر بالإرهابي «قوري عبد المالك» المعروف باسم «الأمير خالد أبو سليمان» البالغ من العمر 36 سنة، الذي كان رفقة مرافق له وسائقه الخاص على متن سيارة نفعية تم كراؤها من إحدى وكالات تأجير السيارات وتحمل ترقيم ولاية بومرداس. وقد جرت العملية بحذر ودقة كبيرين بعد ترصد تحركات الإرهابيين الثلاثة، التي انطلقت عبر أحراش منطقة لقاطة، باتجاه بلدية سي مصطفى ثم بلدية يسر، على مستوى الطريق الوطني رقم 12، وعند بلوغها المدخل الغربي لمدينة يسر على بعد عدة أمتار من المدرسة العليا للدرك الوطني في حدود الساعة التاسعة من ليلة أول أمس.وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أصدرت أمس بيانين حول العملية، معلنة عن القضاء على الإرهابي قوري عبد المالك، ففي البيان الأول قالت وزارة الدفاع إن مفرزة من قوات الجيش تمكنت من القضاء على 3 إرهابيين وسط مدينة يسر، وذلك إثر ما وصفه البيان بـ«مصيدة» تم نصبها للإرهابيين الثلاثة، وبعد ذلك البيان بساعات قليلة، أصدرت وزارة الدفاع بيانا ثان قالت فيه إنه جرى تحديد هوية أحد الإرهابيين الثلاثة المقضي عليهم، موضحة أن الأمر يتعلق بالأمير قوري عبد المالك الذي قال عنه بيان وزارة الدفاع إنه تبنى اغتيال الرعية الفرنسية هيرفي قوردال.وعلى الرغم من أن بياني وزارة الدفاع لم يشر كلاهما إلى طريقة وكيفية القضاء على الإرهابيين الثلاثة، واكتفى بالتشديد على أن العملية تمت من دون المساس بسلامة أي من المواطنين الذين كانوا موجودين قرب مكان تنفيذ العملية، إلا أن مصادر مطلعة قالت إن عملية القضاء على قوري ومرافقيه، تمت بعد توجيه رصاصات قاتلة من طرف قناصة محترفين اخترقت جسد الأمير، ورأس أحد مرافقيه الذي كان خصره محاطا بحزام ناسف محمل بكميات من المتفجرات، في إمكانها نسف حي سكني بأكمله.وحسب نفس المصادر، فقد تمت إثر تلك العملية استرجاع سلاحين من نوع «كلاشنكوف» وكمية من الذخيرة الحربية، إلى جانب وثائق وعدة أجهزة أخرى، وقد تم تحويل الجثث إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الثنية واستدعاء عائلات الإرهابيين للتعرف عليهم، إلى جانب إخضاعهم لفحوصات الحمض النووي للتأكد من هوياتهم.

الأمير «خالد أبو سليمان» كان ينوي تفجير أحد المقرات الحساسة في العاصمة مع نهاية السنة

وتقول مصادر مطلعة على الملف الأمني، إن الإرهابي «قوري عبد المالك» كان يخطط لتنفيذ اعتداء إرهابي استعراضي، من خلال استهداف منشأة عمومية، بتفجيرات انتحارية، كان مقررا أن ينفذها أحد مرافقيه، حيث يجري الحديث عن التخطيط لاستهداف مركز تجاري بالعاصمة، من دون تحديد موقعه ولا اسمه.وتقول ذات المصادر، إن «خالد أبو سليمان» كان يعوّل على ذلك الاعتداء، بهدف تحقيق صدى إعلامي يرغب فيه منذ إعلانه الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بتنظيم «داعش».يذكر أن الاعتداءات الإرهابية بواسطة الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة عرفت تراجعا منذ تاريخ تنفيذ آخر اعتداء إرهابي بواسطة دراجة نارية استهدف مقر الأمن الحضري لبلدية برج منايل في جويلية 2011.     

مــــن هــــوخالــــد أبــــو سليمــــان

 «قوري عبد المالك» المكنى «خالد أبو سليمان» من مواليد 13 فيفري 1978، من قرية بوظهر ببلدية سي مصطفى، التحق بالعمل الإرهابي المسلح في بداياته الأولى ضمن الجماعة السلفية للدعوة والقتال سنة 1998، أين أوكلت له عدة مهام، انطلاقا من أمير سرية بوظهر، وأمير سرية الأرقم التي كانت وراء تنفيذ عدة اغتيالات، واختطافات، وتفجيرات بواسطة سيارات مفخخة، على غرار استهداف مقر الشرطة للثنية، ومقر ثكنة حراس السواحل بزموري البحري، والمدرسة العليا للدرك بيسر، واغتيال ضابط الشرطة للفرقة الإقليمية للشرطة القضائية لزموري «تواتي الطاهر»، ومحاولة تجنيد 13 طفلا من مدينة الثنية ضمن التنظيم الإرهابي، وغيرها من الاعتداءات التي راح ضحيتها العديد من الضحايا والأبرياء، ثم أوكلت له إمارة منطقة الوسط، ثم المستشار العسكري لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث إن اعتلاءه عدة رتب جعلته في آخر المطاف يعلن الانشقاق عن تنظيم القاعدة وينفصل عن زعيمه «عبد المالك درودكال» المكنى «أبو مصعب عبد الودود»، ويعلن الولاء التام لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» عن طريق تأسيس ما أسماه «جند الخلافة»، وينفذ بعد أيام قليلة من تأسيس تنظيمه الإرهابي عملية اغتيال الرهينة الفرنسي «هيرفي غوردال» شهر سبتمبر الفارط بأعالي تيكجدة بمنطقة البويرة، وهو ما جعله محط أنظار الصحافة المحلية والعالمية، والمبحوث عنه رقم 1 على مستوى منطقة الوسط من طرف مصالح الأمن التي كثفت تحقيقاتها منذ حادثة اغتيال السائح الفرنسي، أثمرت بالإطاحة به أول أمس عند مدخل مدينة يسر

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/deQT8
إعــــلانات
إعــــلانات