الحبس النافذ لربّ أسرة ضُبطت بحوزته أموال مزوّرة في ميترو العاصمة
وقّعت محكمة الجنايات الابتدائية بدار البيضاء، اليوم الأربعاء، عقوبة عامًا حبسا نافذا في حق المتهم الموقوف المدعو (ش.مصطفى)، وهو رب أسرة، لمتابعته في قضية تتعلق بارتكاب جناية الإسهام عن قصد في توزيع وبيع أوراق نقدية مزوّرة ذات سعر قانوني في الإقليم الوطني، تقلّ قيمتها عن 100 ألف دج، جنحة الترويج العمدي للمؤثرات العقلية، وجنحة حمل سلاح أبيض من الصنف السادس بدون مبرر شرعي،
وجاء منطوق الحكم في حق المتهم، بعدما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة السجن المؤبد عن التهم نفسها.
وفي تفاصيل القضية، كشفت مجريات المحاكمة أن المتهم الذي يقيم بمدينة دار البيضاء، شرقي العاصمة، تم إيقافه من طرف رجال الشرطة بتاريخ 6 فيفري 2025، على مستوى محطة ميترو الجزائر بحي المعدومين برويسو.
وأثناء إخضاعه للملامسة الجسدية تم العثور بجوزته على 77 ألف دينار من العملة الوطنية مزوّرة. منها 38 ورقة من فئة 2000 دج تحمل الرقم التسلسلي نفسه، وورقة واحدة من فئة 1000دج، وضعها المتهم في محفظته الظهرية. كما تم العثور على كبسلولة ونصف من المؤثرات العقلية، وسلاح أبيض من نوع “كيتور”.
كما أسفرت التحقيقات، بعد تفتيش مسكن المعني، عن حجز 30 قرصًا من المؤثرات العقلية، كانت مخبأة داخل علبة سجائر فارغة، مهيأة للترويج، و”كيتور” يستعمل في تجزئتها بغرض البيع.
وكشفت الخبرة العلمية المنجزة على الأوراق النقدية أنها مزوّرة ولا تنطبق على الأوراق الصادرة من البنك المركزي.
وخلال جلسة المحاكمة، أنكر المتهم نكرانا قاطعا علاقته بتزوير الأموال، مصرّحًا لرئيس الجلسة أنه بيوم الوقائع وبمناسبة وضع زوجته لمولود جديد، عقد العزم على إقامة حفل عقيقة، فتوجَّه إلى واد كنيس برويسو، وقام ببيع هاتفين نقالين مقابل مبلغ 77 ألف دج. وهو المال المضبوط بحوزته، كما أنه حمل معه السكين لأجل بردها لاستعالها في الوليمة. وبرّر تواجد المؤثرات العقلية بجيبه ومسكنه العائلي بتناوله الدواء على يد طبيب يتابع عنده العلاج منذ فترة.
وهكذا تراجع المتهم عن أقواله الأولية التي اعترف فيها لرجال الشرطة بأنه يعلم بأن المبلغ المالي الذي ضبط بحوزته مزوّر. كما أنه يروّج المؤثرات العقلية ويستعمل السلاح الأبيض (كيتور) لتقطيعها.