إعــــلانات

«الحرڤة».. ظاهرة ساهم فيها المجتمع أكثر من غيره!

«الحرڤة».. ظاهرة ساهم فيها المجتمع أكثر من غيره!

«الحرڤة» أو مغادرة الوطن بطرق غير شرعية، عرفها المجتمع الجزائري عن طريق زورق خشبي، وهي رحلة ليست ككل الرحلات، نتيجة المخاطر التي تحدق بمن يغادرون من دون سابق إنذار، فحتى الأهالي في أغلب الأحيان يجهلون مكان وزمان انطلاقهم.

«الحراڤة» هم أشخاص من مختلف الفئات العمرية، أسباب مغادرتهم لأرض الوطن قد تختلف من شخص إلى آخر، إلا أن هدفهم واحد، وهو تحصيل حياة مليئة بالأحلام من دون النظر إلى العواقب وما ينجر عنها.

فقد كلّفت المغادرة عبر البحر أرواح أبنائنا، لينتهي الحلم وتبدأ المآسي، وقد ينجو القليل، لكنهم يعانون كل أساليب العنصرية، هذا إذا أفلحوا في الوصول إلى البلد المستقبل أحياءً.

هذه الظاهرة لها أباطرة المتاجرة غير الشرعية في أرواح الناس، فاتخذوها «مهنة» لأنها مربحة حسبهم، وتجاهلوا أنه سيأتي يوم يُسألون فيه عن الدفع بهؤلاء الأبرياء إلى الجحيم.

صحيح أن أبناءنا يعانون مشاكل عديدة من بطالة وحرمان، لأن الفضاءات قصرت في حقهم ولم تنصفهم، بداية من الأسرة إلى المدرسة والمساجد، التي هي الأخرى باتت عاجزة عن احتواء الظاهرة، لكن بالرغم من ذلك، يجب القضاء على الظاهرة، أو على الأقل، امتصاص غضب شبابنا.

على الجميع خاصة المسؤولين، أن يدركوا بأن هؤلاء الشباب لديهم الحق في العيش بسلام، كما يجب عليهم تذليل الصعاب، وعلى المؤسسات الإعلامية خاصة المرئية منها، أن تعقد حصصا تحسيسية حتى يعي شبابنا أن ما يقومون به مغامرة قد تكلفهم حياتهم، فيتبخر حلم العيش في بلاد الغربة.

رابط دائم : https://nhar.tv/rV22r
إعــــلانات
إعــــلانات