إعــــلانات

الحطّة والتبياش‮.. ‬الزيت والسكر‮ ''‬ما عندناش‮''‬

الحطّة والتبياش‮.. ‬الزيت والسكر‮ ''‬ما عندناش‮''‬

   الجال والباسكات ماركة..للديفولاج

أحذية تحمل ماركات عالمية..أقمصة ذات أسعار غالية وجودة عالية..ملابس رياضية قد يصل سعرها بالمحلات الكائنة الأحياء الراقية إلى 3 ملايين سنتيم..قد تتساءلون لماذا هذه المقدمة..هي مشاهد لفتت انتباهنا خلال المظاهرات والإحتجاجات التي شنها شباب أقل ما يقال عنهم أنّهم كانوا يرتدونملابس حطة‘.. تعادل أجرة موظف في الشهر..خرجوا إلى الشوارع من أجلقرعة زيت‘..

 

لسنا بصدد محاسبة هؤلاء الشباب، الذين خرجوا في مواجهات مع رجال الأمن منذ أيام بالعاصمة وبمختلف مناطق الوطن، ولكن أردنا فقط تسليط الضّوء على الملابس التي كانوا يرتدونها، وهم يتظاهرون بغلاء المعيشة، فحين تقوم بالتدقيق ولو للحظات معدودة في تلك الصور التي نشرت سواء في الجرائد الوطنية أو عبر الفضائيات، فإنّك ستدرك بأنّ أغلبهم إن لم نبالغ ونقل بأن جميعهم كانوا يرتدونملابس حطةذات جودة ونوعية عالية لماركات عالمية.. أعمارهم لا تتجاوز 25 سنة، يحتجون من أجل الزيت والسكر.. هل يعقل لشاب لا يتجاوز سنه20  سنة يرتدي لباسا رياضيا، يكون قد اقتناه بـ٣ ملايين سنتيم.. يخرج للتظاهر في الشارع من أجلقرعة الزيتالتي يجهل حتى كم سعرها في أقرب محل من منزله، وهل لهذا الشاب علاقة بما يقتنيه والده من المواد الإستهلاكية.. هل وهل وهل، هي أسئلة وأخرى طرحناها وحاولنا الإجابة عنها من الميدان..

 

شبابحطة‘.. في شوارع العاصمة.. للتخريب من أجل.. ”الطوماطيش

هي صور لفتت انتباهنا خلال تغطياتنا للمظاهرات التي اندلعت الأيام الفارطة بالعاصمة ومختلف مناطق الوطن، فعلا هم شباب في مقتبل العمر، الأكبر فيهم لم يتجاوز 20  سنة، وإذا سألتهم عن أسعار المواد الغذائية فهم يجهلون..لكن وإذا قمت بوصف شكلهم الخارجي.. فأغلبهمضاربين تبييشة من الكبار، كما يصطلحون على أنفسهم بالعامية، إلى درجة أنّهم لم يسمحوا لأنفسهم الخروج إلى الشارع من أجل التظاهر والإحتجاج إلا بعد الانتهاء من وضعالجال في شعرهم، لكي يبدو في أحسن مظهر..خاصة وأننا لما اقتربنا من بعضهم بشارع محمد بلوزداد بالعاصمة، لمعرفة الأسباب التي دفعتهم للخروج إلى الشارع والدخول في مواجهات مع مصالح الأمن، معرضين بذلك أنفسهم للخطر، أكدوا لنا بأنهم خرجوا من أجل ارتفاع سعرالطوماطيشالتي يجهلون حتى سعرها..ولكم أن تعلقوا على الموضوع..

 

  باسكات ماركة”.. ”تبييشةمن الكبار..للتظاهر من أجلقطرة زيت

لعل الذي أثار انتباهنا أيضا، هي الأحذية الرياضية التي كانوا يرتدونها، فهي أحذية تحمل ماركات عالمية ذات جودة عالية، قد يصل سعر الحذاء الرياضي إلى مليون سنتيم، هذا إذا قمت باقتنائه من محلات شعبية، غير أنّك إذا قمت باقتنائه من محل يقع بأحياء راقية، فإنّ سعره حدث ولا حرج، و رغم ذلك فإن صبر هؤلاء الشبابالحطةقد نفذ في لحظات معدودات، فلم يحتملوا حينهاالغلاء في المعيشة، التي أثقلت كاهل أوليائهم، و أفلست جيوبهم حين قرروا الخروج في مظاهرات واحتجاجات من أجلقطرة زيتبباسكات ماركة..

 

ينهضون على الساعة السادسة مساء..للتظاهر ليلا..

قد تعتبرون ذلك مزايدة، ولكن هي الحقيقة التي رصدتهاالنهار، في جولة قادتها خلال الإحتجاجات للتعرف عن قرب، عن المناصب التي يشغلها هؤلاء الذين أداروا مظاهراتالزيت والسكر، فوجدنا أن أغلبهم شباب في مقتبل العمر، إن لم نقل بأنهم من فئةالأطفال‘..لا يعملون ولا هم يحزنون..يجهلون حتى أسعار المواد الإستهلاكية، إن لم نقل بأنه لم يحصل لهم حتى شرف اقتناء قاروة زيت أو رطل من السكر..يسهرون لساعات متأخرة من الليل..يرقدون نهارا، لينهضوا على الساعة السادسة مساء..يرتدون ألبسةحطةأوتبييشة من الكبار‘..ليخرجوا بعدها للتظاهر ليلا..

 

أولياء يعانونغلاء المعيشةفي صمت.. وشباب في رحلة البحث عنالديفولاج

إذا خرجت إلى الشارع وحاولت التقرب من بعض الأولياء، للحديث معهم عن مشاكلهم اليومية والعراقيل التي تعترضهم يوميا، فإنّك ستجد أن أغلبهم يعيشون ظروفا اجتماعية قاهرة، و يعانونغلاء المعيشةلكن في صمت، إلى درجة أن لا أحد منهم تجرأ وخرج إلى الشارع من أجل تخريب وتكسير ممتلكات المواطنين.. لكننا بالمقابل اصطدمنا فعلا بهؤلاء الشباب الذين قادوا مظاهراتالزيتوالسكرعبر مختلف مناطق الوطن، بغية الترويح عن أنفسهم بشتى الطرق، حين تجدهم يطبقونالغاية تبرر الوسيلة”.. لتجد أن كل واحد منهم في رحلة البحث عنالديفولاج”.. تحت شعاربركات.. المعيشة غلات”..

 

المدعوكاغول”.. قاد مظاهراتالزيتوالسكر”..بالعناصر بالقبة

هو شاب في مقتبل العمر، سنه قد لا يتجاوز 25، طويل القامة، إلتقيناه صدفة خلال قيامنا بتغطية المظاهرات التي اندلعت يوم الخميس الماضي بحي العناصر بالقبة بالجزائر، غير أن الذي شد انتباهنا إليه، هو ارتدائهللكاغولالذي عادة ما ترتديه قوات الأمن الخاصة، والتي غالبا ما نشاهده في الأفلام البوليسية.. فحرص حينها على إخفاء وجهه لكي لا يتعرفوا عليه طيلة مدة المظاهرات..عكس بقية الشباب وحتى الأطفال الذين لم يجدوا من وسيلة لإخفاء وجوههم، إلاّ أقمصتهمالماركةالتي نزعوها لعلها تخفي قليلا من ملامحهم..

فكان بمثابة القائد الذي لا يرفض له مطلب..وتعليماته أمر طبق..إلى درجة أن حشود المتظاهرين التي أدارها المدعوكاقوللم يفارقوه لحظة..ففي كل مرة كانوا يتقدمون إلى الأمام للتظاهر والدخول في مواجهات مع قوات الأمن.. بطلب منه، ليعودوا إلى التراجع قليلا إلى الوراء، حين يأمرهم بذلك أيضا..إلى درجة أنّهم كانوا في كل مرة يقتربون منه..لاستشارته، كيف ولا هو قائدهم الأعلى..غير أنّ السؤال الذي نطرحه هل هذا الشاب المدعوكاغوليدرك جيدا نتيجة الأفعال التي يقوم بها، وهل هو على علم بأسعارالزيتوالسكرقبل وبعد ارتفاعها في السوق الوطنية؟

 

رابط دائم : https://nhar.tv/1XZ1m
إعــــلانات
إعــــلانات