الحكام يتلقون تعليمات من الفاف والرابطة لتحديد نتائج المباريات
مسؤولو الرابطة ظالمون وبعض الحكام يجب سجنهم
الرابطـــة تعــــاقب يــاحي بـ6 أشهر 3 منها غير نافذة
فتح عبد المجيد ياحي رئيس إتحاد الشاوية المعاقب، النار على حكام البطولة الوطنية حين أكد أنهم يتلقون تعليمات وأوامر من طرف المسؤولين على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وكذا الرابطة الوطنية المحترفة من أجل تحديد نتائج المباريات وبالتالي تحديد الفريق الفائز وفق مصالحهم، كما اتهم صراحة الحكم غربال الذي أدار لقاء فريقه ضد مولودية الجزائر بعدم النزاهة، وكشف أنه مستعد حتى للقسم على المصحف الشريف على أن هذا الحكم غير نزيه وأن أغلبية رؤساء الأندية على علم بذلك، حيث صرح لـ«النهار» أمس الثلاثاء: «الحكام في الجزائر يطبقون الأوامر والتعليمات التي يتلقونها من الفاف والرابطة الوطنية من أجل تحديد الفريق الفائز والمنهزم في المواجهات وفق ما يخدم مصالحهم، ضاربين عرض الحائط كل قيم النزاهة والشرف، كما أن هناك حكاما معروفين بعدم نزاهتهم وعلى رأسهم الحكم غربال المعروف بذلك، كما أن رؤساء الأندية يعرفون جيدا أنه حكم غير شريف وأنا مستعد للقسم على المصحف الشريف لتأكيد ذلك . وعاد محدثنا إلى لقاء الشاوية بمولودية الجزائر، أين أشار إلى أن رئيس النادي العاصمي كمال قاسي السعيد حاول الاعتداء على رجال الشرطة عند قيامهم بمنعه من الدخول رفقة اللاعبين إلى أرضية الميدان وفق ما تنصه القوانين، مهددا إياهم أنهم يرتكبون خطأ فادحا بالحديث إلى «الدولة»، وهو ما اعتبره ياحي دليلا قاطعا على أن اللقاء كان مرتبا ونتيجته محددة سالفا حيث قال: «في مباراتنا ضد المولودية حاول قاسي السعيد الاعتداء على رجال الشرطة الذين أرادوا منعه من دخول أرضية الميدان وفق ما تنص عليه القوانين الواضحة بهذا الشأن، وأجابهم أنهم يتكلمون مع الدولة في إشارة إلى نفوذه، وهو ما يؤكد أن كل شيء كان مبرمجا ومرتبا لفائدة العاصميين، وإلا كيف نفسر أن قاسي السعيد يسمح له بالدخول في حين أنا رئيس إتحاد الشاوية أمنع من ذلك وأبقى في المدرجات .
مسؤولو الرابطة ظالمون ومثل هؤلاء الحكام يجب سجنهم وليس إيقافهم عن إدارة المواجهات فحسب في أحسن الأحوال
من جهة أخرى، وصف ذات الرئيس الرابطة الوطنية بالظالمة التي تقوم بمعاقبة من يدافع عن حقوقه بدل أن تعاقب الظالم الذي ينتهك حقوق الآخرين، وعلى رأسهم الحكام الذين ينبغي سجنهم وتوقيع أقصى العقوبات ضدهم وليس إيقافهم عن مزاولة مهامهم لفترة زمنية معينة، مردفا في هذا الصدد: «تعودنا على ظلم الرابطة والمسؤولين عليها، فدائما ما يقومون بمعاقبة كل من يصرح ويتحدث عن الظلم الذي يتعرض له فريقه، بدل إنزال أشد العقوبات على المتسببين في المهازل ويخالف القوانين، وعلى رأسهم الحكام الذين عاثوا فسادا في الكرة الجزائرية»، مضيفا: «غربال وأمثاله يجب متابعتهم قضائيا وسجنهم وليس الاكتفاء فقط بإيقافهم عن إدارة مواجهات البطولة والكأس، وهذا إن تمت معاقبتهم أصلا». وأكد ياحي في سياق حديثه أنه فقد الثقة في كل الحكام الجزائريين الذين قسّمهم إلى ثلاث أقسام، أغلبيتهم يتلقون تعليماتهم من الرابطة والفاف والصنف الثاني حكام غير نزيهين يبيعون ضمائرهم من أجل الأموال، في حين الصنف الثالث، حسبه، هم الحكام ذوي المستوى الضعيف الذين لا يملكون إمكانات تسمح لهم بتحكيم مباريات البطولة.
لجنة الانضباط لم يبق لها سوى منعنا من البكاء لو تستطيع ذلك.. لن أسكت عن حقي وسأطعن في قرار لجنة الانضباط
ولم تسلم لجنة الانضباط بدورها من انتقادات المعني، الذي أكد أنها تعمل على تسليط أشد العقوبات على كل من يحاول الدفاع عن حقوقهم، ولم تترك لهم سوى البكاء عند تعرضهم للظلم و«الحڤرة»، كاشفا أنها تتمنى منعهم من ذلك لو تستطيع وذلك بتسليطها أشد وأقصى العقوبات على كل من يطالب باسترداد حقه والدفاع عن مصالح فريقه، مشبّها إياها بالجنرال المستبد، قائلا: «لجنة الانضباط تعمل على إسكات كل من يدافع عن حقوقه بتوقيع أقصى العقوبات عليه، ولم يبق لنا سوى البكاء والنواح عند تعرضنا للظلم ولو تستطيع هذه اللجنة منعنا من ذلك لقامت به، فهي بالنسبة لي كالجنرال الظالم الذي يريد قمع الجميع»، كما أوضح رئيس اتحاد الشاوية أنه لن يسكت على حقه وسيطعن في العقوبة القاسية التي طالته بإيقافه 6 أشهر كاملة منها ثلاثة غير نافذة، واصفا إياها بالظلم الكبير، مستطردا: «لن أسكت عن حقي وسأدافع عن مصالح فريقي إلى آخر لحظة، لقد ظلموني بهذه العقوبة وسأطعن في القرار فور وصوله كتابيا، وسنرى ما الذي يمكن أن يحدث بعدها»، وختم ياحي حديثه إلينا بالتأكيد أن فريقه مستهدف في الرابطة المحترفة الثانية بعد عودته القوية في الآونة الأخيرة، وهو ما يشكل خطرا على الأندية التي حددتها أطراف عليا للصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
