الحكم الزامبي يهزم الجزائر

بوركينافاسو   3-الجـــــزائر                                                           2

 انهزم المنتخب الوطني الجزائري، أمس، على أرضية ملعب الرابع أوت بالعاصمة البوركينابية واغادوغو، أمام المنتخب المحلي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة عرفت مستوى فني كبير، وكان فيها أشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش في المستوى المطلوب، على الرغم من تسجيل بعض الهفوات الدفاعية التي كلفت الخضر هدفين بالنظر إلى أن هدف الفوز الثالث، كان هدية من الحكم الزامبي الذي أدار المباراة للمنتخب البوركينابي بعدما أعلن ضربة جزاء خيالية خمسة دقائق قبل نهاية المباراة، ناهيك عن عدم احتسابه بالمقابل ضربة جزاء شرعية لفغولي خلال المرحلة الأولى، وهو الأمر الذي كانت تخشاه الجماهير الجزائرية قبل هذا الموعد الذي أكد تواصل مهازل التحكيم الإفريقي في حق المنتخب الوطني الجزائري الذي لايزال يملك كامل الحظوظ في التأهل لمونديال البرازيل شريطة الفوز في لقاء العودة بملعب تشاكر بالبليدة.عرفت المرحلة الأولى من هذه المواجهة بداية حذرة من كلا الجانبين مع محاولة كل منتخب السيطرة على وسط الميدان وهو ما جعل الفرص شبه منعدمة خلال عشر دقائق الأولى من هذه المباراة، ما عدا كرة سليماني في الدقيقة الثالثة وقذفة محمد كوفي في الدقيقة السادسة التي جاءت بعيدة كل البعد عن إطار مرمى حارس المنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي، لنسجل بعد ذلك أول محاولة خطيرة للمنتخب البوركينابي وبالضبط في الدقيقة 11، على إثر مخالفة مباشرة صفرها الحكم الزامبي لصالح المحليين من على بعد 20 مترا فقط على مرمى الخضر، حيث نفذها اللاعب بانسي ومرت فوق العارضة الأفقية لمرمى مبولحي ببضع سنتيمترات فقط، ليكون الرد ثلاث دقائق بعد ذلك من قبل المنتخب الوطني الجزائري عن طريق مخالفة من فغولي، وجد مدافعو المنتخب البوركينابي صعوبة كبيرة في إخراجها إلى الركنية التي لم تأت بأي جديد يذكر، لتكون الكرة الأخطر لصالح النخبة الوطنية في الدقيقة 16، عندما لم يحسن المهاجم إسلام سليماني كرة مرتدة من مدافعي النخبة البوركينابية حيث وجد نفسه وجها لوجه مع المرمى، لكن كرته اصطدمت بأحد المدافعين وخرجت إلى الركنية، ليضيّع سوداني في الدقيقة 19 كرة هدف محقق أخرى عندما لم يحسن التعامل مع كرة على طبق من فغولي داخل مربع عمليات المنتخب البوركينابي، حيث لم يجد الحارس البوركينابي داوودا دياكيتي أية صعوبة في التصدي لها . رد فعل المنتخب البوركينابي على حملات النخبة الوطنية جاء مع بداية الربع ساعة الأخير من هذه المرحلة، من خلال شن بعض المحاولات المحتشمة على مرمى الحارس رايس وهاب مبولحي على غرار قذفة بترويبا في الدقيقة 33، والتي كانت بعيدة كل البعد عن إطار مرمى المنتخب الوطني الذي حرمه الحكم الزامبي من ضربة جزاء شرعية عقب عرقلة فغولي في الدقيقة 40 داخل منطقة العمليات من قبل أحد مدافعي المنتخب البوركينابي، وعكس ذلك صفّر ضربة جزاء بالمقابل للمنتخب المحلي دقيقتين بعد ذلك  عقب عرقلة بلكالام للمهاجم بترويبا داخل منطقة العمليات، لكن لحسن حظ النخبة الوطنية رايس وهاب مبولحي كان في الموعد وتألق في صد هذه الضربة ببراعة كبيرة لكن ذلك لم يكن ليمنع المنتخب البوركينابي من التقدم في النتيجة بعدما استغل المهاجم بترويبا في الدقيقة الأخيرة من هذه المرحلة سوء مراقبة من قبل مدافعي الخضر وعلى الخصوص مصباح وبوڤرة، حيث أسكن الكرة برأسية جميلة شباك الحارس مبولحي وسط فرحة هستيرية من قبل الجماهير البوركينابية التي كانت حاضرة بقوة بمدرجات ملعب الرابع أوت وهي النتيجة التي انتهت بها هذه المرحلة .المرحلة الثانية من هذه المباراة  دخلتها العناصر الوطنية بقوة بغية العودة في النتيجة، وهو ما تجلى في الهجومات الخاطفة على مرمى المنتخب البوركينابي والتي كللت بهدف التعادل في الدقيقة 49 عن طريق مهاجم فالنسيا الإسباني سفيان فغولي الذي استغل كرة على طبق من ذهب داخل منطقة العمليات من زميله سليماني، حيث رواغ لاعبين وأسكن الكرة في شباك الحارس البوركينابي داوودا دياكيتي، معيدا محاربي الصحراء إلى المباراة وأربك لاعبي المنتخب البوركينابي الذي كاد أن يتلقى هدفا ثانيا ثلاث دقائق بعد ذلك عندما ضيّع سوداني كرة هدف محقق عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس البوركينابي الذي تألق في صد كرته على غرار محاولة سليماني في الدقيقة 53، والتي أخرجها هي الأخرى إلى الركنية، ليصد بعد قذفة قوية من فغولي في الدقيقة 59 ببراعة كبيرة ليكون الرّد من قبل المنتخب المحلي دقيقة بعد ذلك عن طريق رأسية من بانسي مرّت فوق إطار مرمى، ليتمكن بعد ذلك وبالضبط في الدقيقة 64 من تسجيل هدف ثان عن طريق لاعب الوسط جاكاريجا كوني بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات سكنت الزاوية اليسرى لمرمى الحارس مبولحي مانحا التقدّم من جديد للمنتخب البوركينابي في هذه المباراة، وهو الهدف الذي لم يثن من عزيمة العناصر الوطنية التي تمكنت من تعديل النتيجة في الدقيقة 68 على إثر ركنية منفذة بإحكام من تايدر باتجاه مجاني الذي  ارتقى فوق الجميع وأسكن الكرة الشباك برأسية جميلة جدا، معيدا الخضر من جديد لأجواء المباراة وللمرة الثانية في هذا الموعد، وعلى الرغم من أن السيطرة كانت للعناصر الوطنية إلا أن حكم المباراة الزامبي كان له كلمة أخرى في هذه المباراة، عندما أعلن ضربة جزاء خيالية لمنتخب بوركينافاسو خمس دقائق قبل نهاية المباراة نفّذها بانسي وسجّلها مانحا التقدّم والفوز لمنتخب بلاده في هذه المباراة .