الحكومة توظّف بوابين للعمارات مقابل 3 ملايين سنتيم

توفير مساكن للبوابين وإعفؤهم من فواتير الكهرباء والغاز
قرّرت وزارة السكن والعمران إعادة العمل بمهنة حارس العمارة المعروف بـ«البواب» في المساكن الحالية والمساكن التي هي طور الإنجاز، على غرار المساكن الاجتماعية والتساهمية ومساكن الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره «عدل»، حيث سيتم تخصيص شقق جاهزة لهؤلاء الحراس الذين سيستفيدون من راتب شهري يقدّر بـ30 ألف دينار .وحسب التعليمة التي وجّهها وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون، والتي تحوز «النهار» نسخة منها، والتي تم توجيهها إلى جميع الولاة ومديري دواوين الترقية والتسيير العقاري، أنه وفي إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن والحفاظ على الأملاك العقارية، ولاسيما في التجمعات السكنية الكبرى، أصبح من الضروري اليوم إدراج مهنة البواب على مستوى أحيائنا، مشيرا في ذات التعليمة إلى أن هذه المهنة التي كانت موجودة من قبل قد زالت مع الوقت، مضيفا أن «البواب» يلعب دورا أساسيا، من خلال دوره في المساعدة والحراسة والصيانة العادية للعمارات والمحافظة عليها، وتشكيل علاقة اتصال بين جميع السكان. وأوضح الوزير في نص التعليمة، أنه ومن أجل إعادة تأهيل مهنة «البواب» طبقا لأحكام المادة 12 من المرسوم التنفيذي رقم 08-142 المؤرخ في 11 ماي 2008، المحدد لقواعد منح السكن العمومي الإيجاري على تخصيص سكن في كل عمارة أو مجموعة عمارات، خصيصا لممارسة مهنة الحراسة، حيث تم تحديد مواصفاته بموجب قرار وزاري سابق. وحسب الوزير، فإن المعاينة الحالية في المجال، توضّح أن عدد المساكن المخصصة لهذا الغرض ضئيل ولا يسمح بالوصول إلى الغرض المنشود، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتوجّب على جميع الولاة ومديري دواوين الترقية، اتخاذ كل الإجراءات الضرورية، من أجل تخصيص مساكن طبقا للأحكام التنظيمية في المجال، في إشارة إلى ضرورة إرفاق جميع الإنجازات والمشاريع السكنية بمساكن مخصصة للبوابين تكون في الطابق السفلي، ليتسنى لصاحب المهمة الوقوف بكل صرامة وانضباط على عمله بعيدا عن كل المعوقات والمشاكل التي قد تواجهه في حال إقامته بعيدا عن العمارة التي يحرسها. وفي السياق ذاته، أوضح مصدر مسؤول لـ«النهار»، أنه وبخصوص هذا الإجراء الذي سيتم العمل به رسميا خلال الأيام القليلة القادمة، سيتم تخصيص راتب شهري جيد للبوابين، والذي سيتراوح -حسبه– ما بين 25 ألف و30 ألف دينار مع ضمان الإقامة والإعفاء من دفع الكهرباء والغاز طيلة المدة التي يقضيها في عمله، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيكون متبوعا بإجراءت مراقبة من طرف جهات معينة، تعمل على تقييم عمل هؤلاء البوابين بصفة دورية، كما ستلجأ إلى إدراج وثيقة يتم توزيعها على قاطني العمارة لملئها تتضمن انطباعاتهم حول بواب العمارة، مشير إلى أن هذه الإجراءات ستضفي على هذه المهنة الكثير من المهنية والوضوح.