الحلف الأطلسي لا يستبعد مواصلة ضرباته في ليبيا خلال شهر رمضان

أعلن متحدثون باسم الحلف الأطلسي اليوم الثلاثاء أن الحلف لا يستبعد مواصلة عمليته العسكرية في ليبيا خلال شهر رمضان إن لم تلتزم قوات معمر القذافي بهدنة خلال هذا الشهر. وقال المتحدث باسم عملية الحلف الأطلسي الحامي الموحد مايك براكن في دائرة مغلقة من مركز قيادة الحلف الأطلسي في نابولي جنوب إيطاليا “بخصوص رمضان سنرى إن كانت قوات القذافي ستواصل القصف وتكبيد شعب ليبيا خسائر”.

وأضاف “إن فعلت ذلك، ونعتقد أن هناك مخاطر بأن تفعل ذلك، سيكون من المناسب إلى حد كبير في نظري أن تستمر حماية هذه الأرواح وسيستخدم الحلف الأطلسي التفويض الذي حصل عليه لحماية هذه الأرواح”.

وقالت المتحدثة باسم الحلف الأطلسي أوانا لانغيسكو من بروكسل “نأمل بأن تتوقف قوات القذافي عن مهاجمة وتهديد المدنيين، ليس فقط خلال رمضان، بل على الفور”.

وأضافت “حتى الآن أظهر نظام القذافي إزدراء مقيتا بالنسبة لاحترام الحياة البشرية. لقد رأيناه يستخدم دروعا بشرية ويطلق الصواريخ من المساجد. وطالما أن الهجمات والتهديدات مستمرة فإن مهمة الحلف الأطلسي ستكون حماية المدنيين في ليبيا”، وعندما سئلت عن شحنات أسلحة محتملة إلى المتمردين الليبيين، أوضحت المتحدثة أن الحلف الأطلسي عازم على البقاء ملتزما التفويض الذي أوكلته إليه الأمم المتحدة. وهذا التفويض “واضح جدا: وهو حماية المدنيين”، ملمحة إلى أن شحنة الأسلحة لا تدخل في هذا الإطار.

وبالنسبة لمجيء ممثلين للمجلس الوطني الإنتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية إلى مقر الحلف الأطلسي في بروكسل الأربعاء، قالت المتحدثة أن ذلك “سيكون فرصة جيدة للإستماع اليهم”، وأضافت “سيشاركون في اجتماع غير رسمي لمجلس حلف شمال الأطلسي” الذي يضم سفراء الدول 28 الأعضاء في الحلف وسيعقدون “لقاء ثنائيا قصيرا” مع أمينه العام أندرس فوغ راسموسن.

وذلك سيسمح كما قالت لانغيسكو “بالإطلاع على كيفية نظرتهم إلى الوضع على الأرض وما ستؤول إليه الأحداث، وبالنسبة للحلف الأطلسي شرح كيفية عمله بموجب تفويض الأمم المتحدة”.

لكن تفويض الحلف الأطلسي عسكري كما قالت، مضيفة أن الجوانب السياسية ليست ضمن مسؤولية الحلف حتى وإن كان أمينه العام سيشارك في اجتماع مجموعة الإتصال الدولية حول ليبيا الجمعة في اسطنبول. وتضم مجموعة الإتصال الدولية حول ليبيا التي أنشئت في لندن في 29 مارس، جميع الدول المشاركة في حملة الحلف الأطلسي ضد نظام معمر القذافي.