الحمراوة في مهمة عسيرة أمام الرائد وفاق سطيف

سيكون فريق مولودية وهران أمام اختبار عسير جدا عندما يواجه مساء اليوم رائد بطولة الرابطة المحترفة الأولى وفاق سطيف، فوق أرضية ميدان ملعب الثامن ماي برسم الجولة الـ22 من المنافسة، ومنذ الوهلة الأولى يدرك الجميع أن مأمورية الحمراوة تبقى صعبة أمام منافس أثبت علو كعبه أمام جميع الفرق التي استقبلها فوق أرضية ميدانه، ولن يتوانى للحظة واحدة في انتهاج جميع الطرق الرياضية من أجل الإطاحة برفقاء بلعباس فريد الذين يدركون أيما إدراك أن أية غلطة ستكلفهم الكثير، خاصة مع تأزم وضعيتهم من حيث النتائج التي جعلت النادي الأحمر والأبيض من أكبر المهددين بالسقوط إلى القسم المحترف الثاني.
غيابات عديدة في صفوف المولودية
وما قد يصعب من مأمورية النادي الأحمر والأبيض في العودة بالنتيجة المرجوة من أرض مدينة عين الفوارة، الغيابات الكبيرة والمتعددة التي يعانون منها، يتقدمها القائد صديق براجة الذي لم يتنقل مع الوفد إلى سطيف بسبب معاناته من الإصابة، شأنه في ذلك شأن بورزامة، واسطي، سنوسي، مغربي، مازاري، داغولو وسايدو صانداوقو، وعليه فإن المدرب سيد أحمد سليماني سيجد صعوبات جمة في إعداد قائمة الـ11 التي سيدخل بها المواجهة.
داغولو وسانداوقو قاطعا الرحلة
ورغم أن اللاعبين الإفريقيين داغولو وصانداوقو لا يعانيان من أية إصابات أو عقوبات، إلا أنهما غابا عن سفرية الفريق إلى مدينة سطيف، وهذا بسبب مقاطعتهما المباراة احتجاجا منهما على عدم تلقيهما مستحقاتهما المالية، وهو ما أحدث طوارئ في بيت الفريق ليلة الخميس وصبيحة الجمعة، خاصة مع الدور الكبير الذي يقدمه اللاعبان اللذان رفضا كل الوساطات التي أرسلها لهما العربي عبد الإله من أجل العدول عن قرارهما، مؤكدين أن السيل بلغ الزبى وأنه لا يمكنهما اللعب بالمجان ووسط الوعود الكاذبة.
أول امتحان لسليماني
هذا وسيكون المدرب سيد أحمد سليماني أمام أول امتحان رسمي له كمدرب جديد للفريق، وهو الذي خلف قبل أسبوع المدرب المقال شريف الوزاني سي طاهر الذي خانته النتائج خلال مسيرته القصيرة، وسيكون التقني التلمساني أمام مهمة قيادة سفينة الفريق إلى تحقيق نتيجة إيجابية في أرض عين الفوارة رغم أنه لم يمض على تعيينه سوى بضعة أيام، في الوقت الذي أكد على إيمانه بنجاح الفريق في تحقيق البقاء رغم إدراكه بصعوبة المأمورية التي تتطلب تكاثف جهود الجميع.