الخبازون يضربـون عن العمل في الجلفــة
توقف، أوّل أمس، خبازو مدينة الجلفة عن العمل احتجاجًا منهم عن الأحكام التي ألحقت ببعضهم الضرّر، حسب تصريحات بعض الخبازين، الذين طالبوا بتوقيف الحملّة التي شُنّت ضدّهم من قبل مديرية التجارة بالولاية، في الوقت الذي تخوّف البعض من امتداد هذه العملية إلى ولايات أخرى، في ظلّ غياب الجديّة في التعامل مع هذا الأمر من قبل المصالح المعنية.أكّد خبازو مدينة الجلفة أنهم ليسوا ضد عمل مديرية التجارة أثناء القيام بواجبها، إلاّ أنهم يرون أنّ الأحكام الصادرة في حقّهم قاسية جدًا وتحمل طابع الانتقام، إثر القرار الأحادي الجانب الذي اتخذوه خلال الأسابيع المنصرمة بلجوئهم إلى رفع التسعيرة رغم معارضة المديرية، مشيرين إلى أنّ محلاتهم ستبقى مغلقة إلى حين النظر في انشغالاتهم، وأوضح التجار أن دخولهم في إضراب عن العمل هو نتيجة العقوبات والغرامات التي فرضت عليهم من طرف مصالح التجارة، معبّرين في السيّاق ذاته عن امتعاضهم لموقف مديرية التجارة، بانتهاجها سياسة التجاهل إزاء مطالبهم التي يرونّها مشروعة، مبرّرين رفع سعر الخبز العادي من 7.50 دج إلى 10 دنانير بالزيادات التي عرفتها المواد الغذائية، ناهيك عن تكاليف المخبزة من عمال ودقيق وضرائب وكراء المحل، وغيرها من المصاريف التي باتت تشكل عبئا على الخبازين وعلى مدخولهم الشهري، معتبرين أنّ السعر القديم لا يناسبهم وقد يتسبّب في إفلاسهم في حال لم تتحرّك السلطات المعنية لدعم نشاط الخبازين، سواء برفع سعر الخبز الرسمي إلى 10 دنانير أو تخصيص دعم مباشر للخبازين، في الوقت الذي هدّد خبازو بلديات الجلفة بالدخول في إضراب لمساندة زملائهم المضربين بعاصمة الولاية، في حال عدم الوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف بخصوص إلغاء تلك العقوبات الصادرة من بعض الخبازين، إلى جانب قرار الغلق بسبب الزيادة في أسعار الخبز، بينما يرى الكثير من المواطنين الذين تحدثوا لـ«النهار» أنّ الزيادة غير مقبولة، مؤكدين أنّ سعر الخبز الحالي ترسّم بقرار من الحكومة التي ظلّت تدعم أسعار هذه المادة حتى تظّل في متناول جميع الطبقات الاجتماعية وخاصة الفقيرة، وأنه من غير المنطقي اللجوء إلى الرفع في سعر الخبز من دون العودة إلى الجهات المسؤولة، طالما أنّ المواطن البسيط هو الذي يدفع ثمن هذه الخطوة التصعيدية، مطالبين الجهات الوصية بالتّدخل لاحتواء الأوضاع قبل انحرافها عن مسارها الصحيح.
