الخبير الدولي في القانون الجنائي الدولي والإرهاب يؤكد: القاعدة تعتمد ميزانية تفوق 30 مليون دولار سنويا

دعا البروفيسور جيمي قارولي إلى تشديد صلابة القوانين العقابية فيما يخص مجال مكافحة الإرهاب وتكييف القوانين مع الوضع الراهن،

حيث يهدد الإرهاب الدولي استقرار العالم ويمنع التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي للكثير من الدول عبر العالم، كما كشف جيمي قارولي  خلال ندوة عبر الفيديو نظمت بمقر السفارة الأمريكية أن مكافحة الإرهاب يتطلب تبني المجتمع الدولي إستراتيجية عامة و موحدة تعتمد على تطوير القوانين العقابية و المنظومة القضائية حتى توفر الحماية الضرورية، و من جانب آخر أكد على أن  الإرهاب ظاهرة خطيرة تهدد العالم كله و ليس الولايات المتحدة لوحدها بدليل أن عدد ضحايا الإرهاب غير الأمريكيين أكبر بكثير من الضحايا الأمريكيين  و قال إن مكافحة الإرهاب لا تتم فقط على الصعيد العسكري بل هناك إجراءات لا تقل أهمية خاصة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب و قال ” مكافحة الإرهاب تبدأ بعزله و منع تمويله” و  كشف للصحفيين أن  القاعدة تعتمد على ميزانية تفوق 30 مليون دولار سنويا يتم تجميعها عبر العالم، و رغم المجهودات الدولية لمنع تمويل الإرهاب إلا أن الإرهاب لا يزال يتمتع بمصادر تمويل تمكنه من تنفيذ مشاريع إرهابية، و بهذا الصدد دعا جيمي قارولي إلى تشديد الرقابة البنكية على كل الزبائن و التحري لمعرفة مصدر الأموال المودعة بالبنوك، خاصة حركة رؤوس الأموال والحوالات لأن الإرهاب رغم تطور أساليبه إلا أنه يعتمد على الطرق التقليدية في تحويل الأموال كما نبه الخبير إلى ضرورة مكافحة غسل الأموال الذي أصبح يعتمد عليها الإرهاب بتحويل الأموال إلى استثمارات تجارية.
ونفى الأستاذ بكلية الحقوق نوتردام الأمريكية  أن يكون الفقر وراء انتشار ظاهرة الإرهاب كما هو شائع في العالم واستدل بمرتكبي أحداث 11 سبتمبر بنيويورك وواشنطن الذين يحملون شهادات جامعية ومن طبقة اجتماعية ميسورة و نفس الشيئ بالنسبة لأسامة بن لادن الذي ينحدر من أغنى العائلات في العالم وأيمن الظواهري الذي يحمل شهادة دكتوراه في الطب،
و بالمقابل اعتبر البروفيسور جيمي قارولي أن التربية السليمة والمعتدلة هي اللقاح الناجع ضد هذا المرض الخطير خاصة في المجتمعات الإسلامية حيث يؤدي الفهم الخاطئ لتعاليم الإسلام إلى انتشار هذه الظاهرة  التي يعيق التنمية الاقتصادية للكثير من الشعوب عبر العالم.