“الخضر” بشعار “لا بديل عن الانتصار… أو العودة إلى الديار”

سيكون المنتخب الوطني الجزائري مساء اليوم على موعد مع مواجهة مصيرية وحاسمة في بقية مشواره في نهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية، عندما يقابل المنتخب الطوغولي في ثاني مبارياته ضمن المجموعة الرابعة مساء اليوم في ملعب “روايال بافوكينغ” بمدينة روستنبورغ، حيث سيكون رفقاء القائد مهدي لحسن مطالبين بالفوز لا غير أمام تشكيلة قوية يقودها مهاجم ريال مدريد الأسبق إيمانويل أديبايور، في مباراة ستكون صعبة جدا للنخبة الوطنية من أجل تعويض الهزيمة الأولى أمام المنتخب التونسي والعودة إلى سباق المنافسة على بطاقة المرور إلى ربع النهائي، لكن المهمة لن تكون سهلة باعتراف الناخب الوطني نفسه خاصة بعد الوجه القوي الذي ظهر به المنتخب الطوغولي في مباراته الأولى أمام كوت ديفوار، في المقابل عادت الروح والحماس إلى العناصر الوطنية التي تأثرت كثيرا بما حدث في لقاء تونس ووعددت بالعودة بقوة وتقديم المستحيل للفوز على المنتخب الطوغولي مساء اليوم للعودة إلى المنافسة وإسعاد الجماهير الجزائرية التي تنتظر رؤية منتخب أفضل من الذي لعب أمام تونس وأكثر فاعلية أمام المرمى لتعويض خيبة الأمل في اللقاء الأول.
اللاعبون جاهزون بدنيا ومعنويا لتدراك الهزيمة أمام تونس
على صعيد آخر، يبدو أن لاعبي “الخضر” طووا ملف مباراة تونس رغم الحسرة التي لازمتهم منذ أيام، حيث ظهر اللاعبون بمعنويات مرتفعة خلال تدريبات أمس وأمس الأول وظهروا يمازحون بعضهم ويضحكون أحيانا، مما يؤكد أنهم يريدون نسيان لقاء تونس والتركيز على طريقة الفوز على الطوغو، خاصة وأنهم أجمعوا بعد اللقاء الأخير في تصريحاتهم لـ“النهار” أنهم سيفعلون المستحيل للفوز أمام الطوغو وكوت ديفوار من أجل العوددة للسباق وإسعاد الجماهير الجزائرية التي لم تخيبهم وكانت معهم كعادتها في كل المباريات، كما أن اللاعبين عبروا للناخب الوطني بعد اللقاء عن حسرتهم على تخييب أمل الجزائريين عامة والآلاف الذين حضروا لقاء تونس خاصة، مما جعل اللاعبين يقولون لمدربهم “شعرنا أننا نلعب في البليدة“.
حليلوزيتش مصر على خطته ومقتنع بنجاحها أمام الطوغو
من المنتظر أن يقوم الناخب الوطني ببعض التغييرات في لقاء اليوم، لكنها لن تكون كثيرة لأن مدرب “الخضر” أكد أنه مقتنع بخططه ولكنه سيغامر نوعا ما في لقاء اليوم للفوز من أجل العودة إلى سباق التأهل إلى الدور المقبل، حيث من المنتظر أن يبقي حليلوزيتش على معظم لاعبي التشكيلة التي شاركت أمام تونس في اللقاء الأول، مع تغيير لاعب أو اثنين على أقصى تقدير، حسب الحصص التدريبية التي أجراها “الخضر” منذ لقاء تونس.
سيطبّق الخطة التي لعب بها في نهاية الشوط الثاني مع تونس
قبل بداية “الكان” أكد الناخب الوطني أنه أعدّ ثلاث خطط تكتيكية اختار على ضوئها قائمة لاعبيه، وقد احتفظ مدرب “الخضر” بخطتين فقط في “الكان“، وينتظر أن يعتمد مساء اليوم على نفس الخطة التي لعب بها في الشوط الثاني لمباراة تونس، بعد الهدف الذي سجله المنافس، حيث سيعطي أكثر نزعة هجومية لخطته مساء اليوم من أجل تحقيق فوز يعيد الأمل للمنتخب في سباقه نحو ربع النهائي.
كادامورو سيكون الضحية وسوداني أساسي أمام الطوغو
وحسب التدريبات الأخيرة، فان الناخب الوطني سيقوم بتغييرين فقط في التشكيلة، حيث ينتظر أن يعود اللاعب مهدي مصطفى إلى منصبه كظهير أيمن بدل كادامورو الذي سيكون الضحية مساء اليوم، على أن يشارك مصباح رفقة مجاني وحليش بدل بلكالم في الخط الخلفي، بينما سييلعب لحسن وڤديورة فقط في الاسترجاع، على أن يكون قادير مع فيغولي الذي ينتظر أن يشارك رغم عودته أمس فقط للتدريبات، رغم أن هناك احتمالا أن يشارك بودبوز مكانه خاصة وأنه تعافى من الإصابة وعوضه في تدريبات “الخضر“، بينما سيكون سوداني أيضا أساسيا على الجهة اليسرى ويلعب على الرواق متأخرا عن سليماني مع المشاركة أكثر في الهجوم عندما تكون الكرة مع “الخضر” لتحقيق الزيادة العددية في منطقة المنافس. هذا وقد شدد حليلوزيتش على لاعبيه من أجل الدفاع جميعا ككتلة بداية من منطقة المنافس، وينتظر أن يعود لاعب الوسط ياسين بزاز إلى قائمة اللاعبين المعنيين بلقاء اليوم بعدما كان خارجه في اللقاء الأول بعدما ظهر بوجه قوي في التدريبات.
حليلوزيتش تحت ضغط رهيب.. فقد أعصابه أمام الإعلام وحديث عن رغبته في الاستقالة بعد “الكان“
يعيش الناخب الوطني أوقاتا عصيبة لا يحسد عليها منذ لقاء تونس الأخير، حيث سببت له الهزيمة عديد المشاكل وصداعا أفقده توازنه حتى أمام الإعلام، حيث ظهر حليلوزيتش المعروف بهدوئه ورصانته مهزوزا ومنفعلا منذ لقاء تونس، وتغيّرت ملامحه بفعل الضغط الذي يعاني منه والحسرة أيضا بعد ضياع عمل سنة ونصف لتحضير لقاءات “الكان“، كما دخل في ملاسنات مع رجال الإعلام الجزائريين لحرمانهم من حضور التربص وتفضيله الصحافة الفرنسية. على صعيد آخر، كشفت بعض المصادر داخل تربص “الخضر” في كواماريتان أن المدرب البوسني عانى كثيرا منذ لقاء تونس إلى درجة أنه يفكر في الاستقالة بعد “الكان“، رغم أن “الفاف” من المستبعد أن تفرط فيه وطالما أكد أن هدفه تحضير “الخضر” لمونديال 2014.