إعــــلانات

الخضر في أول وآخر اختبار قبل نهائيات الكان

الخضر في أول وآخر اختبار قبل نهائيات الكان

يواجه المنتخب الجزائري، عشية اليوم، نظيره التونسي وديا بملعب «رادس» ابتداء من الساعة السادسة مساء، في أول وآخر مباراة ودية له في الفترة التحضيرية التي تسبق «الكان»، بعدما دخل أشبال غوركيف في تربص مغلق منذ الثاني جانفي، على أن تعود التشكيلة الوطنية إلى مركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى مباشرة بعد نهاية اللقاء.

 وإن كان طابع اللقاء وديا، إلا أن الرهان كبير بالنسبة لـ«الخضر»، باعتبار المباراة داربيا مغاربيا، إضافة إلى كون المنافس عاد بقوة في الساحة الإفريقية وأصبح يحتل وصافة ترتيب «الفيفا» لمنتخبات القارة السمراء خلف المنتخب الجزائري، كما سيكون التقني الفرنسي كريستيان غوركيف أمام فرصة حقيقية للوقوف عند مدى جاهزية أشباله وتصحيح الأخطاء في مواجهة نسور قرطاج خلال اليومين القادمين بسيدي موسى، قبل شد الرحال في 15 من جانفي لمدينة مونغومو بغينيا الإستوائية التي ستحتضن مباريات المجموعة الثالثة التي تضم كما هو معلوم إلى جانب «الخضر»، كلا من غانا، جنوب إفريقيا والسنغال .

التشكيلـــــة الأســــاسيـــــــة واضحــــــــة 

مع توالي المباريات أصبحت تشكيلة المنتخب الوطني الأساسية جد واضحة، سواء بالنسبة للجمهور الجزائري، أو حتى بالنسبة للمدرب كريستيان غوركيف، الذي أكد هذا الأمر خلال الندوة الصحفية الأخيرة الأسبوع الفارط، حيث من المنتظر أن يشرك مبولحي في حراسة المرمى لمنحه فرصة إيجاد معالمه فوق أرضية الميدان، في ظل ابتعاده عن المنافسة لأزيد من شهرين، فيما ستكون أمور خطي الدفاع والهجوم محسومة، وسيشكل الرباعي ماندي، مصباح، مجاني وبوڤرة أو كادامورو في الخط الخلفي، فيما توكل المهمة الهجومية للثنائي سليماني ومحرز، بينما سيكون فيغولي وبراهيمي في صناعة اللعب وتوكل مهمة الاسترجاع للحسن إلى جانب بن طالب أو تايدر.

الفـــوز ضــروري لمواجهـــة جنوب إفريقيا بمعنويـــات مرتفعـة

عكس باقي المباريات الودية التي تكون دائما نتائجها غير مهمة كثيرا، فإن «الخضر» في لقاء اليوم أمام نسور قرطاج مطالبون بتحقيق الانتصار من أجل تعبيد الطريق نحو «الكان» بمعنويات مرتفعة في مباراة جنوب إفريقيا يوم 19 من جانفي الجاري، في افتتاح لقاءاتهم ضمن المجموعة الثالثة، خاصة وأن المنافس يعتبر حسب المتتبعين لشؤون الكرة الإفريقية واحدا من أبرز المنتخبات المرشحة للتتويج باللقب، وعليه فإن التشكيلة الوطنية ستلعب هذه المباراة بجدية كبيرة وبهدف الفوز لطمأنة الشعب الجزائري على قدرتها في المنافسة على اللقب القاري.

الفرصة مواتية للتأكيد بأن خسارة مالي مجرد كبوة جواد

المنتخب الوطني، الذي حطم أرقاما قياسية في مرحلة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015، وكان المنتخب الوحيد إلى غاية الجولة 5 الذي حصل على علامة 5 من 5، فقد هيبته وترشيحه لخطف الكأس الإفريقية في نسختها الثلاثين، بمجرد الخسارة في الجولة 6 من التصفيات أمام المنتخب المالي بثنائية نظيفة، تلك الخسارة جعلت أحلام التتويج تبتعد ولو نسيبا عن مخيلة أنصار «الخضر»، لاسيما وأن بعض المتتبعين قالوا يومها إن الجزائر تفشل دائما في مواجهة عمالقة القارة، وأمام كل هذا فإن الفوز أمام ثاني منتخب إفريقي في التصنيف العالمي سيكون أحسن رد لهؤلاء، وسيثبت أن خسارة مالي مجرد كبوة.

عدد أنصــــــار «الخضـــــر» سيفــــــوق 7 آلاف

تشير كل المعطيات إلى أن عدد أنصار المنتخب الوطني، المنتظر حضورهم اليوم في مدرجات ملعب رادس لمساندة أشبال كريستيان غوركيف، سيفوق 7 آلاف مناصر، باعتبار كل التذاكر الخاصة بهم انتهت أمس، إضافة إلى كون العديد من الجزائريين اقتنوا التذاكر الخاصة بأنصار البلد المضيّف، وهذا من شأنه أن يمنح دفعة معنوية كبيرة للعناصر الوطنية في هذا الموعد الودي.

الحـــرارة معتدلة في تونس وأرضية الميدان صالحـة

عكس الأسبوع الفارط الذي شهد اضطرابات جوية في تونس مع تساقط كميات معتبرة من الثلوج والأمطار، عرفت الأيام الثلاثة الأخيرة اعتدالا نسبيا في درجة الحرارة، وشهدنا أمس جوا ربيعيا من المنتظر أن يتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، حيث سجلت الأرصاد التونسية 18 درجة في الصبيحة و11 درجة ليلا، وهو ما يساعد على إجراء اللقاء في أحسن الظروف، كما ستكون أرضية ملعب رادس في أحسن أحوالها بسبب توقف تساقط الأمطار.

أنصار «الخضر» يكسرون هدوء المدينة والتوانسة منشغلون بغلاء المعيشة

 

لا يعير الشعب التونسي أي أهمية للمباراة الودية التي سيلعبها نسور قرطاج عشية اليوم بملعب «رادس» أمام المنتخب الجزائري، وتشهد العاصمة تونس هدوءا كبيرا مثل باقي ولايات الوطن، لا يعكس أهمية الموعد القاري الذي ينتظر رفقاء المساكني، ثاني ممثلي العرب في «الكان» بعد الجزائر، لكن تواجد أنصار «الخضر» كسر هذا الهدوء لاسيما وأنهم لم يتوقفوا عن الاحتفالات والتغني بحياة اللاعبين والجزائر ليلا ونهارا، بعدما شهدت تونس في اليومين الأخيرين زحفا جزائريا كبيرا، في حين أن أنصار المنتخب التونسي لم يظهر لهم أي أثر رغم اقتراب موعد المواجهة، الأمر الذي جعلنا نستفسر عند بعض المواطنين الذين أكدوا لنا أن المنتخب التونسي أصبح ضمن آخر اهتماماتهم، وأوضحوا أن شغلهم الشاغل الآن هو غلاء المعيشة، حيث أصبحوا يعانون كثيرا من أجل ضمان لقمة العيش على حد قول أحدهم، وهو الوضع الذي يعيشه الأشقاء منذ اندلاع ثورة الربيع العربي.

رابط دائم : https://nhar.tv/OcUt8