إعــــلانات

الخضر في دائرة الإندثار والنسيان… آهٍ عــــلى أيام القـــــــاهرة وأم درمـــــــــان

الخضر في دائرة الإندثار والنسيان… آهٍ عــــلى أيام القـــــــاهرة وأم درمـــــــــان

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

ما الذي تغير ما بين نوفمبر 2009 ونوفمبر 2010؟ الأكيد أن الجميع لمس تغييرا جذريا ما بين القمة والإنحدار   إن صح القول-، على اعتبار أن نوفمبر من العام المنصرم كان شهر الأفراح والليالي الملاح لكل الجزائريين الذين كانوا يستيقضون وينامون على أفراح المنتخب الوطني الجزائري وإنجازاته الكبيرة والتي تمخضت في نفس الشهر عن ملحمة أم درمان التي أعادتالخضرإلى الواجهة الكروية العالمية من خلال التأهل المستحق الذي حققه المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا بعد غياب دام 24 سنة كاملة، أما نوفمبر هذا العام فإن المنتخب أضحى آخر اهتمامات الجزائريين الذين ضاقوا ذرعا بالتراجع الرهيب للكرة الجزائرية ممثلة في المنتخب الوطني الجزائري من خلال النتائج السلبية والكارثية المحققة إلى حد الآن

ما الذي تغيرسؤال تجده على شفاه أي جزائري عاشق للمنتخب الوطني ما بين البارحة واليوم، الجميع لا يعلم ما الذي حلّ بمنتخبنا الوطني؟ أهي عين أصابته أم سحر أم ماذا؟ تساؤلات تطرح هنا وهناك دون أن تجد إجابة وافية، على اعتبار أن المعطيات الظاهرية  إن صح القولهي نفسها ولم تتغير بالنظر للتركيبة البشرية التي كان يضمها المنتخب الوطني الجزائري، والتركيبة الحالية التي يضمها حاليا، مالذي تغير ما بين حليش نوفمبر صخرة الدفاع وحليش الحالي، أو بوڤرة الحالي وبوڤرة السابق أو زياني أو أي لاعب آخر، مالذي تغير بين الأمس واليوم، أمر محير لكن مع الغوص فيما عرفه المنتخب الوطني من أحداث على مدار 12 شهرا كاملا من توالي الأحداث داخل المنتخب الوطني التي كانت توحي بأن الأمور لا تبعث على الإرتياح على الإطلاق، والتراجع الرهيب في نتائج ومستوى لاعبي المنتخب آتٍ لا محالة، وهو ما حدث فعلا ووقفنا عليه هذه الأيام آخرها نكسة بانغي أمام منتخب غير مصنف عالميا، والذي قدم لنا درسا مجانيا في كرة القدم أكد على أنالخضريوجدون في المنطقة الخطرة إن لم يتم تدارك الأمر في أقرب وقت ممكن.

الخضرمن أحسن منتخب إفريقي، إلى الخامس قاريا.. ما الذي تغير؟

ويكفي التأكيد على أن محاربي الصحراء وبعد ملحمة أم درمان وملحمة التصفيات تم تكريمهم قاريا بتاج أحسن منتخب إفريقي متقدما على منتخبات كوت ديفوار، غانا، الكامرون ومصر ومنتخبات قوية أخرى كاعتراف قاري بقوة المنتخب وإنجازاته الكبيرة، أما هذا العام فالأكيد أن تواجدنا إن كان ضمن المراكز الخمسة الأولى إفريقيا سيكون في حد ذاته إنجازا كبيرا بالنظر للتراجع الرهيب في النتائج والمستوى دون الحديث عن التهديف الذي أصبح في خبر كان، فمنذ جانفي المنصرم ونحن على أبواب توديع السنة الجارية لم يسجل المنتخب أي هدف سوى في لقاء تنزانيا، وضربة جزاء أمام الإمارات في امتحان ودي، وهي معطيات تؤكد على أن تراجع المنتخب الوطني تقف وراءه معطيات واقعية أدت إلى هذا الأمر، فما بين ثلاثية مصر وثنائية زامبيا وثلاثية رواندا في التصفيات فرق شاسع ما بين السماء والأرض والإنكسارات التي ما فتىء نشاهدها على مدار عام كامل.

من أبطال أم درمان إلى رفع الأرجل في بانغي .. عندما تتحول الوطنية إلى ذكرى وشعار

ومن أبرز الوقائع التي تؤكد على اختلاف المعطيات ما بين نوفمبر الحالي ونوفمبر المنصرم، المكانة التي كان فيها نجوم المنتخب الوطني الذين كانوا يدعون بالنجوم عن حق وحقيقة من خلال الإنجازات الكبيرة التي حققوها، أما حاليا فانقلبت المعطيات رأسا على عقب، وتحول هؤلاء النجوم إلى دمى متحركة، وأبعد من ذلك يصل الأمر إلى حد اتهامهم برفع الأرجل في لقاء إفريقيا الوسطى، لكن بعيدا عن الاتهام الذي يبقى في حد ذاته أمرا ليس هينا على الإطلاق اتهام لاعبين صنعوا أفراح الكرة الجزائرية، إلا أن الشيء الأكيد أن إرادة أم درمان ودماء القاهرة التي سالت من أجل إعلاء راية الكرة الجزائرية عاليا في سماء الكرة الإفريقية والعالمية، أضحت من الماضي القريب، وذكرى طيبة لا أكثر ولا أقل، وليس الأمر مرتبطا بنكران جميل، بقدر ما هو رصد لحالة حقيقية وواقعية وميدانية إلى أن يثبت العكس.

فضائح بالجملة، انشقاقات وتكتلاتنتائج حتمية لسياسة المحاباة وغياب العقاب

الأكيد أن الجماهير الرياضية الجزائرية العريضة غير الملمة بما يحدث داخل المنتخب الوطني الجزائري تجهل أن لكل داء أسباب تقف وراءه، ومن الأسباب الرئيسية لهذا التراجع الكبير والرهيب في نتائج المنتخب مراده الغرور الكبير الذي تسرب إلى بعض لاعبي المنتخب الوطني، والذي كان له الإنعكاس السلبي على آدائهم بعد أن شعروا أنهم الأحسن عالميا وليس إفريقيا فحسب، وهنا نحاسب نحن كإعلام وجماهير بعد أننفّخناهمأكثر مما يستحقون، إلى جانب المشاكل الشخصية التي كانت ما بين اللاعبين وتحولها إلى تكتلات أضحت تشكل خطرا حقيقيا على المنتخب الوطني، أين أصبح كل طرف يرى في المنتخب ملكية شخصية وله الشرعية التامة في التصرف فيه وبه كما يحلو له ووفقا لأهوائه الشخصية وكذا مصالحه، فزالت الوطنية أو لنقل نقصت وغلبت عليها الحسابات الضيقة، إلى جانب التصرفات غير الانضباطية التي ارتكبها اللاعبون كفضيحة الصور التي سبق وأن انفردنا بنشرها وأمور أخرى حدثت كان لها الانعكاس السلبي، وإلى أن تعود هذه الأيام الملاح لا يسعنا إلا التحسر على ما فات على أمل أن يعود كما كان أو أحسن في نوفمبر القادم.

فضائح بالجملة، انشقاقات وتكتلاتنتائج حتمية لسياسة المحاباة وغياب العقاب

عندما تتحول الوطنية إلى ذكرى وشعار لدى أبطال أم درمان.. والشارع يستغيث ما الذي تغير ؟

رابط دائم : https://nhar.tv/AejR7
إعــــلانات
إعــــلانات