“الخضر” في كوتونو تحت حراسة الأنصار والبينين تلعب بالنار وتوفّر شرطيين فقط!

أنصار المنتخب يستقبلون كتيبة حليلوزيتش ويشحنونهم لمعركة بورتو نوفو
لقي “الخضر” استقبالا مميزا أمس بمطار كوتونو من طرف الأنصار الجزائريين بعد وصولهم عبر رحلة جوية خاصة، تحسبا للمباراة الهامة غدا أمام المنتخب البينيني ضمن الجولة الرابعة من المجموعة الثامنة لتصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وكان في استقبال كتيبة الناخب الوطنى وحيد حليلوزيتش في حوالي الساعة الثالثة والربع ممثل السفارة الجزائرية بنيجيريا، ورئيس الاتحاد البينيني لكرة القدم أنجورين موشرفو، بالإضافة إلى عضو المكتب الفيدرالي وليد صادي ومناجير “الخضر” عبد الحفيظ تاسفاوت، اللذين سبقا زملاء براهيمي إلى كوتونو من أجل أحسن تحضير طوال إقامة المنتخب في البينين.
الأنصار تنقلوا إلى الأمطار لاستقبال اللاعبين 4 ساعات قبل الوصول
لم يترك جزائريو كوتونو وبعض الأنصار الذين سمحت لهم الفرصة بالتنقل من الجزائر، أي مجال لتضييع استقبال “الخضر” أمس بمطار كوتونو، حيث اجتمع بعضهم صباحا أمام فندق نوفوتال وتنقلوا مجموعة واحدة إلى المطار وانضم بعدها البقية رفقة عائلة جزائرية مقيمة في المنطقة، وقارب عددهم 30 مناصرا كلهم وصلوا المطار قبل 4 ساعات عن موعد هبوط طائرة المنتخب.
جلبوا الأنظار بالرايات الوطنية و“وان تو ثري” دوّت مطار كوتونو
خلق أنصار “الخضر” رغم قلتهم أجواء حماسية في مطار كوتونو الدولي، ولفتوا أنظار جميع المسافرين بمن فيهم الأجانب والصينيين، وأمام دهشة كبيرة وسط البينينيين ردد أنصار المنتخب أغانيهم الشهيرة على غرار “وان تو ثري فيفا لالجيري” التى دوّت مطار كوتونو.
“الخضر” اندهشوا بوجود الأنصار في انتظارهم وتايدر استغرب
بمجرد هبوط طائرة المنتخب الجزائري على أرضية مطار كوتونو وخورجهم دون عراقيل من طرف الجمارك البينينية، استعد الأنصار جيدا وكانوا في الموعد عند خروج اللاعبين الذين أصيبوا بالدهشة ولم يتوقعوا كل هذا الكم من الأنصار في بلاد بعيدة وصغيرة غرب قارة إفريقيا، وكان وسط ميدان بولونيا سفير تايدر أبرزهم، حيث اندهش واستغرب من أين قدم كل هذا العدد من الأنصار، أما القدامى على غرار بوڤرة وجبور فهم معتادون على ذلك أو أكثر، وكانوا أقل دهشة، إلا أن البقية على غرار أغوازي ونبيل غيلاس وبراهيمي لم يتوقعوا ذلك الاستقبال.
مناصر جزائري قدم برا عبر بوركينافاسو
تنقل مناصر جزائري عبر رحلة جوية نحو بوركينافاسو ثم دخل برا الأراضي البينينية، حيث يسمح بذلك نهارا قبل أن تغلق الحدود ليلا تخوفا من النازحين واللاجئين، خاصة وأن الطوغوليين يفرّون إلى البينين هاربين من الحروب التى أرّقت بلادهم، وغيبت عنها الأمن، ورغم ذلك استطاع المناصر الجزائري أن يصل في الموعد ويستقبل لاعبي “الخضر” رفقة البقية.
غياب تام للأمن وشرطيان فقط بدراجتين ناريتين لحراسة حافلة “الخضر“
الأمر الغريب الذي أقدمت عليه السلطات البينينية هو تخصيص شرطيين بدراجتين ناريتين فقط لحراسة حافلة “الخضر” من المطار نحو فندق نوفوتال مقر إقامة المنتخب الجزائري في كوتونو، بالإضافة إلى سيارة مبعوث السفارة الجزائرية في نيجيريا إلى البينين وسيارة أخرى لانجورين موشرفو الذي كان في الاستقبال، هذا كله يؤكد ما أشرنا إليه حول عجز السلطات المحلية عن توفير عدد معتبر من أعوان الأمن وتخصيصها أقل من 250 شرطي لتغطية اللقاء وحفظ الأمن في ملعب شارل دوغول غدا ببورتونوفو، مما يثير تخوفات من اقتحام الملعب أو حدوث أعمال شغب.
أنصار “الخضر” رافقوا الحافلة بالدراجات النارية إلى غاية الفندق
توفّر خدمة تاكسي الدراجات النارية أمام المطار بكوتونو سمح لأنصار “الخضر” بحجز عدد معتبر منها مقابل 500 فرنك سيافا، لمرافقة حافلة “الخضر” إلى فندق نوفوتال في موكب جلب انتباه الجميع وأجبر بعض الصينيين على التقاط الصور بهواتفهم لتصوير المنظر الحماسي الذي صنعه الأنصار طول المسافة بين المطار والفندق، وكانوا بمثابة حراس للوافد الجزائري في غياب الأمن البينيني الذي لم يضع أي تغطية أمنية أمام مقر إقامة “الخضر” وترك المهام لأعوان أمن الفندق.
شحنوا زملاء براهيمي لتجهيزهم لمعركة الغد
ظل الأنصار يرددون كلمات تحفيزية وتشجيعية لجميع اللاعبين أثناء صعودهم للحافلة وبعد نزولهم منها أمام الفندق من أجل رفع معنوياتهم وتحضيرهم وتجهيزهم لمعركة بورتونوفو الهامة في مشوار المونديال.