“الخضر” يطوون صفحة الأحلام ويباشرون التحضير للقاء الشرف أمام كوت ديفوار

يبدو أن لاعبي المنتخب الوطني الجزائري طووا صفحة الإقصاء من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا، بعدما قضوا ليالٍ سوداء في اليومين الأخيرين بعد الهزيمة أمام المنتخب الطوغولي، فرغم مرارة الإقصاء الذي لم يتجرعه جل اللاعبين، إلا أن البعض منهم يحاولون تغيير الأجواء ونسيان الإقصاء والتحضير للقاء كوت ديفوار الأخير للمنتخب الوطني في “كان 2013″، حيث ظهر رفقاء القائد مهدي لحسن في التدريبات الأخيرة وهم يحاولون كسر الروتين والتفكير بأكثر إيجابية من أجل التحضير الجيد لمواجهة كوت ديفوار المنتظرة غدا، لإنقاذ مشاركة “الخضر” بفوز معنوي أكثر من أي شيء آخر، حيث أجمع اللاعبون على أهمية مباراة الغد وأكدوا على ضرورة اعتبارها لقاء مصيريا وليس مجرد لقاء فقط، حيث اجتمعوا في فندق كواماريتان وأجمعوا على أهمية الفوز المعنوي رغم نهاية حظوظهم في “الكان“، كما طوى اللاعبون صفحة نهائيات جنوب افريقيا وأصبحوا يركزون على كيفية الفوز على رفقاء دروغبا لإنهاء المشاركة الجزائرية في “الكان” بفوز شرفي، كما قام بعض اللاعبين بالحديث إلى المدرب حليلوزيتش وأكدوا له تحمّلهم المسؤويلة المشتركة في الإقصاء ووعدوه بتقديم مردود طيب أمام كوت ديفوار وإهدائه الفوز، كما ظهروا متضامنين بينهم ومع حليلوزيتش رغم صدمة الإقصاء من الدور الأول.
تغييرات في مواجهة كوت ديفوار وبودبوز وغولام منتظران أساسيين
يبدو أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش اقتنع أخيرا بضرورة إجراء بعض التغييرات على تشكيلة “الخضر“، وتجريب بعض العناصر التي لم يمنحها الفرصة حتى الآن لإظهار إمكاناتها، فمن خلال التدريبات التي جرت بعد نهاية مباراة الطوغو يبدو أن حليلوزيتش سيزج بلاعبين جدد في بعض المناصب، مع الحفاظ على أعمدة التشكيلة الأساسية أمام كوتديفوار، حيث يفكر في منح الفرصة للحارس عز الدين دوخة بدل مبولحي، بعد أن تحدث إلى مدرب الحراس كاوة، لكنه لم يفصل إلى الآن، فيما ينتظر أن يعود كادامورو بدل مهدي مصطفى إلى الجهة اليمنى، ومجاني بدل بلكالام في خط الدفاع رفقة حليش، على أن يشرك غولام على الرواق الأيسر لكن في الشوط الثاني، وتمنح الفرصة لبودبوز لمساندة لحسن، ڤديورة وبزاز مع فيغولي في خط الوسط، بينما سينتظر مدرب “الخضر” إلى غاية التدريبات الأخيرة مساء اليوم للحسم في قضية إشراك سليماني أو عودية في الهجوم، وحسم مسألة التغييرات في لقاء كوت ديفوار الذي يعتبر هاما جدا لحليلوزيتش وأيضا لاعبيه خاصة من الناحية الرمزية لإنهاء الدورة بشرف بعد الإقصاء المبكّر من الدورة.
حليلوزيتش خاب أمله من مردود بعض اللاعبين ويؤكد أن تدعيم المنتخب أول أهدافه بعد “الكان“
تعرض الناخب الوطني لصدمة وخيبة أمل كبيرة بعد الإقصاء الكارثي من الدور الأول لـ“الكان“، حيث ظهر حليلوزيتش غاضبا وغير مصدق للمردود الذي قدمه بعض اللاعبين، وأشار إلى ذلك في الندوة الصحفية التي عقدها بعد لقاء الطوغو، حين أكد أنه اختار لاعبيه اعتمادا على الأداء الذي ظهروا به في التصفيات، لكنه صدم من مردودهم في الدورة النهائية ولم يفهم سبب التراجع الرهيب لمستوى البعض منهم، حيث أكد أنه لم يفهم ما حدث لهم، ولم يستطع تحليل واستيعاب ما جرى، ولكنه بدا متأكدا من تأثير الضغط على مردودهم واعترف بالخطأ في بعض الأمور وخاصة تأثير عامل نقص الخبرة على لاعبيه، وأكد في المقابل أنه يتحمل المسؤولية وحده لأنه صاحب الخيار الأول والأخير في المنتخب، كما أكد أن تدعيم المنتخب بثلاثة أو أربعة لاعبين بعد “الكان” أصبح أكثر من ظروري من أجل التحضير للمنافسات المقبلة، بداية من تصفيات مونديال 2014، كما أكد أنه يبحث عن لاعبين يستطيعون إحداث الفارق لضمهم قريبا جدا.