الخضر يقيمون في فندق زوجة الرئيس الغيني والفاف تدفع مليار و600 مليـون

يتواجد فندق «أكواكيم»، مقر إقامة المنتخب الوطني بمدينة مونغومو خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية، والذي يعد ملكا للسيدة الأولى في البلاد، زوجة رئيس غينيا الاستوائية «تيودورو أوبيانغ نغيما»، في منطقة تعج بالحركة والضجيج ليل نهار، كما يعاني الفندق أيضا من مشكلة كبيرة مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، ما سيؤثر على تحضيرات «الخضر» وتركيزهم لتحقيق الهدف المنشود والمتمثل في التتويج بالكأس الغالية للمرة الثانية في تاريخ الجزائر.
ورغم أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد خصصت مبلغا ماليا كبيرا جدا لضمان أفضل الظروف لـ«الخضر» في «الكان»، يفوق المليار و600 مليون سنتيم، إلا أن الخدمات التي يقدمها فندق «أكواكيم» ومع الضوضاء وكثرة انقطاعات الكهرباء ستكون أولى العقبات التي يكتشفها لاعبو «الخضر» في غينيا الإستوائية، فالحركة في محيط الفندق تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل بسبب الانتشار الكبير للحانات والنوادي الليلية في محيط إقامة «الخضر» في مدينة «مونغومو» مسقط رأس الرئيس الغيني والمنطقة التي تعرف استقرارا أمنيا كبيرا مقارنة بالمدن الأخرى، خاصة وأنها مركز إقامة العديد من إطارات الدولة والجيش في غينيا الإستوائية، هذا ويعد تواجد فندق «اكواكيم» على حافة الطريق الرئيسي مشكلا كبيرا للاعبين الذين يحتاجون للهدوء أكثر من أجل إبقاء تركيزهم منصبا على المباريات التي تنتظرهم خلال الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا .
فندق «أكواكيم» يقع على حافة الطريق ويضاعف الظغط على اللاعبين
وزيادة على تواجد فندق «أكواكيم» الذي يديره مواطن تونسي وأغلبية عماله مغربيون، بالقرب من الحانات والملاهي الليلية في مونغومو، فهو يقع أيضا على حافة الطريق، كما أن الاقتراب منه أو الوصول إلى مدخله الرئيسي أمر سهل حتى على المارة، الذين يمكنهم مشاهدة قاعة الاستقبال من الخارج، وهو الأمر الذي لن يكون في صالح أشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف، خصوصا وأنهم سيكونون عرضة للضغط سواء من طرف سكان المنطقة أو حتى أنصار المنتخبات الأخرى على غرار السنغاليين الذين بدأوا بالتوافد بكثرة على مونغومو منذ ليلة أول أمس.
التيار الكهربائي كثير الانقطاع وصوت المولد يصدر ضجيجا كبيرا
يشهد فندق «أكواكيم» انقطاع التيار الكهربائي في كثير من الأحيان مرات عديدة في اليوم الواحد، وهو الأمر الذي دفع الإدارة القائمة على تسييره للاستنجاد بالمولّد الكهربائي الذي يبقى مشتعلا طوال الوقت ويصدر ضجيجا قويا يسمع من غرف اللاعبين، خصوصا في الليل أين تقل الحركة ويعم السكون، وهو ما سيكون من أبرز نقاطه السلبية التي لا تساعد على حفاظ اللاعبين على تركيزهم.
«الفاف» دفعت 100 ألف يورو مقابل الإقامة 10 أيام فقط في «أكواكيم»
بلغت تكلفة إقامة المنتخب الوطني في فندق أكواكيم لمدة عشرة أيام بدءا من يوم أول أمس وإلى غاية 25 من الشهر الجاري، أين سيتنقل «الخضر» للإقامة بمدينة مالابو لخوض اللقاء الثالث والأخير في دوري المجموعات، قيمة 100 ألف أورو، أي ما يعادل مليار ونصف مليار سنتيم، رغم العيوب التي تطاله واحتمال تأثيرها سلبا على اللاعبين ومشوارهم في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي يبقى التتويج بها أحد الأهداف المسطرة ومطمع الجماهير الجزائرية.
«الفاف» أُجبِرت على اختياره بسبب قلة الفنادق
ورغم تواضع الفندق الذي لم يعتد «الخضر» على الإقامة في فنادق مثله في أفقر البلدان الإفريقية، إلا أن الاتحادية الجزائرية أرغمت على الحجز فيه وبصعوبة لعدم توفر فنادق أخرى تستوفي شروط الأمن والنظافة والإقامة المريحة، فضلا عن تجنبها اقتسام نفس مقر الإقامة مع منتخبات المجموعة الثلاثة السنغال، جنوب إفريقيا وغانا.