الخضـر خارج مجال التغطية في قطر ويسقطون أمام الفراعنة

تكبد المنتخب الوطني لكرة اليد هزيمة نكراء وغير منتظرة في افتتاح مبارياته في مونديال قطر 2015 أمام المنتخب المصري ضمن المجموعة الثالثة، استقرت نتيجتها على 34 مقابل 20، وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد دخله أشبال رضا زغيلي، بقوة في دقائقه الأولى وتقدموا بفارق هدف وحيد إلى غاية الدقيقة العاشرة، والتي شهدت عودة قوية للمنتخب المصري الذي تمكن من قلب موازين اللقاء لصالحه وتقدم بأفضلية هدفين، وواصل «الفراعنة» سيطرتهم على مجريات المرحلة الأولى وسط غياب التركيز من الجانب الجزائري، والذي كلفهم تعميق الفارق في العديد من المناسبات، لتنتهي النصف الساعة الأولى لصالح المنتخب المصري بـ 17 هدفا مقابل 9 فقط للجزائر، وسط تألق الحارس المصري كريم البداوي الذي صد عديد المحاولات، وبعدما كان منتظرا أن تستعيد التشكيلة الوطنية توازنها في راحة ما بين الشوطين من أجل تقليص فارق 8 أهداف على أمل العودة في النتيجة، لم يختلف الشوط الثاني عن سابقه، وواصل المنتخب المصري سيطرته المطلقة على أبطال إفريقيا، بل وتمكنوا من إنهاء اللقاء لصالحهم بفارق كبير جدا وصل إلى 14 هدفا، بعدما سجلوا 34 واستقبلوا 20 هدفا، وكان المنتخب الوطني لكرة اليد يعلق آمالا عريضة على اللقاء الافتتاحي من أجل رفع حظوظه في التأهل، غير أن مأمورية رفقاء القائد مسعود بركوس ستكون صعبة جدا في سباقهم نحو احتلال المركز الرابع، لا سيما وأنهم سيواجهون في المباريات المتبقية منتخبات أقوى بكثير من المنتخب المصري.
سلاحجي بكى بحــرقــــة بعـــد اللقـــــاء
لم يتمالك حارس المنتخب الوطني لكرة اليد عبد المالك سلاحجي نفسه بعد الخسارة التي مني بها المنتخب أمس أمام نظيره المصري، وكان أحسن رياضي جزائري سنة 2014 أشد المتأثرين وبكى بحرقة كبيرة عقب الصافرة النهائية، لعلمه بأن أحلام التأهل تبخرت نسبيا بالخسارة في اللقاء الافتتاحي.
القـائـد بركــوس عجز عن التسجيل!
النقطة السلبية في مواجهة أمس، تبقى عجز القائد مسعود بركوس عن الوصول إلى الشباك المصرية، مما يفسّر الوضعية الصعبة التي مرّ بها المنتخب خلال اللقاء، لاسيما وأن بركوس يعتبر واحدا من أحسن اللاعبين ويلعب رابع مونديال له مع «الخضر»، حيث وقفت العارضة أحيانا وحنكة الحارس المصري كريم البداوي في وجه لاعب المجمّع البترولي الذي صوب أكثر من 10 تسديدات نحو المرمى.
بلقاسم فيلاح: هزيمة مصر عيب وعار وإن خسرنا أمام إسلندا فسنعود إلى الجزائر
وصف مدافع المنتخب الوطني لكرة اليد بلقاسم فيلاح الهزيمة أمام المنتخب المصري بوصمة العار التي ستبقى في جبين المنتخب الجزائري، وقال:«هزيمة مصر عيب وعار وستبقى راسخة في تاريخ المنتخب». وشدد ذات المتحدث على ضرورة الفوز في اللقاء الثاني أمام المنتخب الإسلندي وختم قائلا :«لا بد أن نفوز، سنبحث عن تصحيح أخطائنا من أجل التعويض وإن خسرنا أمام إسلندا، فسنحمل الحقائب ونعود إلى الديار».
زغيلي: «دفاعنا مر جانبا وتمنيت الفوز من أجل الشعب الجزائري»
حمّل المدرب رضا زغيلي مسؤولية الهزيمة أمام المنتخب المصري لخط الدفاع، الذي مر جانبا طيلة ساعة من اللعب، وقال :«المباراة كانت صعبة، لم أفهم ما الذي كان ينقص، وجدنا الحلول في الهجوم، لكن اللاعبين لم يكونوا مركزين وتفاجأوا بقوة الخصم، ولكن المشكل كان في الدفاع». مضيفا بأنه كان يمني النفس أن يفوز المنتخب من أجل إسعاد الشعب الجزائري، لكن الضغط كان كبيرا على اللاعبين الذين افتقدوا - حسبه – إلى عامل الخبرة، قبل أن يختم قائلا :«عندما وصل الفارق إلى 8 أهداف كاملة صعبت علينا المأمورية كثيرا».
مــدرب فرنســــا لكـــرة اليـــد: «سنواجه الخضر بجديـــــة»
انتقد كلود أونيستا، مدرب المنتخب الفرنسي لكرة اليد، قرارات اللجنة المنظمة لكرة اليد التي دعت كل المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم للكرة الصغيرة في طبعتها الـ 24 إلى حضور حفل الافتتاح الذي أقيم سهرة أول أمس بقاعة لوسيل بالعاصمة الدوحة، ولمّح المدرب إلى أنه كان يفضل الركون إلى الراحة بعد الرحلة الشاقة على حضور الحفل، وقال في تصريح أدلى به عقب أول حصة تدريبية أجراها المنتخب: «تفاجأت لإرغامنا على حضور حفل الافتتاح، والاكتفاء لما يقارب ثلاث ساعات بمشاهدة عروض سينمائية وما شابه ذلك، فيما كان علينا الركون لبعض الراحة ومحاولة التأقلم مع ظروف الإقامة هنا في الدوحة بعد رحلة شاقة»، وفي سؤالنا له عن مواجهة «الخضر» المرتقبة في الـ22 من الشهر الجاري قال أونيستا إن تفكيره الحالي منصب على المواجهة الأولى أمام جمهورية التشيك، فيما سيدرس خطة وطريقة لعب «الخضر» عقب مباراته أمام مصر، وتابع حديثه قائلا: « سنفكر في المواجهات الأخرى، المرحلة الجدية ستنطلق في الأسبوع الثاني، وبخصوص مواجهة الجزائر فالحديث عنها سابق لأوانه وسندرس طريقة لعبها ».
أنصار جزائريون يرفعون شعار «أنا مع محمد» في مونديال كرة اليد
رفع عدد من أنصار المنتخب الوطني الجزائري، شعارات مناصرة للرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك قبل بداية المباراة، حيث حمل عدد من الشباب لفتات كتب عليها «أنا مع محمد»، وذلك بعد الأحداث التي أعقبت واقعة مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، والهجمات العنصرية التي تعرضت وتتعرض لها الجالية الإسلامية عامة والجزائرية خاصة في فرنسا، بعد المظاهرات التي جرت في مختلف المدن الفرنسية بشعارات عنيفة تجاه الإسلام والمسلمين.