الخضـــر منـتخب مشـري.. ولا صِلة له بالكرة الجزائرية
لاعبو المنتخب لا عــلاقـــة لهم بــالكرة الجزائرية والدولة تتحمل مسؤولية ذلك
أكد محمود ڤندوز، لاعب المنتخب الوطني سابقا ومدرب شباب الأمعري الفلسطيني حاليا، أن تعداد «الخضر» الحالي «مشري» ولا صلة له بالكرة الجزائرية، بحكم أن جل عناصره مكونة وتلعب في الخرج وليس في البطولة المحلية، وهو الأمر الذي يجعلهم لا يملكون أي علاقة بالكرة المحلية، مشيرا إلى أن الدولة هي من تتحمل مسؤولية ذلك كونها تصرف أموالا باهضة على البطولة والمنتخب دون الوصول إلى نتائج إيجابية .موضحا في الوقت ذاته أن الجزائر لن تستفيد من أي شيء حتى لو تأهل «الخضر» إلى نصف نهائي المونديال، في حين سيكون المستفيد الأكبر المدرب حليلوزيتش، اللاعبون وحتى المسؤولون مثلما صرح به عندما نزل ضيفا على قناة «فرانس 24» في حصة «رياضة 24» أول أمس، قائلا: «اليوم أصبح المنتخب الجزائري مشري، واللاعبون ليس لديهم أي صلة بالمدرسة الجزائرية، وفي الأصح نقول منتخبا جزائريا وليس كرة جزائرية، وحتى لو نتمكن من الوصول إلى نصف النهائي فلن نقول إن الكرة الجزائرية حققت ذلك بل سنقول المنتخب الجزائري، الدولة هي المسؤولة عن ذلك وهذا ما وصلت إليه الجزائر»، وأضاف: «الإنسان بعض المرات يجرح لكن يساهم في علاج بلاده، الدولة تعطي أموالا باهضة للأندية ولا تقوم بمحاسبتهم وتملك الملايير وليس لها لاعب في المنتخب، الوضعية الحالية ساعدت الجميع ولاعبو المنتخب الحالي ليس لهم أي علاقة بالكرة الجزائرية».
لا يمكن المقارنة بين الجيل القديم والحالي للخضر لأن الفرق كبير
اعترف اللاعب السابق لنصر حسين داي أنه لا مجال للمقارنة بين جيل منتخبي 86، 82 والجيل الحالي، لأن الفرق كبير من حيث المستوى، كما أن الجيل القديم كان مكونا من لاعبين محليين يمثلون الدوري الجزائري وغير محترفين، ورغم ذلك وقف الند للند أمام أكبر المنتخبات العالمية، حيث أردف قائلا: «هناك فرق كبير ولا علاقة بينهم، إذ كنا نمثل الدوري المحلي لأن كأس العالم معرض عالمي للرياضة والكل يقدم تكوينه المحلي، أما الآن فلا يوجد تكوين محلي»، وأضاف: «بغض النظر عن النتيجة المسجلة سابقا، الفرحة كانت كبيرة لأن تعداد الخضر كان تكوينا جزائريا ومثّلنا الدوري الجزائري، وبيّنا مستواه آنذاك، وهو ما زادنا افتخارا ووقفنا الند للند أمام البلدان الكبيرة، بلاعبين غير محترفين قدمنا مستوى كبيرا جدا في أول مشاركة.
يجب التـــــأهل على الأقـــــل لـــربــــع نهــــائي المونديال لأن أموالا باهضة صرفت لذلك
أكد مدرب الأمعري الفسلطيني أن المنتخب الجزائري الحالي لا تكفيه المشاركة فقط في المونديال، أو تحديد التأهل للدور الثاني فقط، بل يجب على الأقل الوصول لربع النهائي، لأن أموالا باهضة صرفت من أجل ذلك: «لا يجب الاكتفاء بالمشاركة فقط، بل يجب أن يكون الهدف على الأقل ربع النهائي، لأن هناك أموال باهضة تصرف ويوجد لاعبون ينتمون لأندية كبيرة، وعليه الدور الثاني لا يكفي، كما أنه يجب التنسيق بين اللاعبين في مباريات ودية كثيرة، لكن الفيفا لا تسمح بذلك لأن هناك تواريخ محددة
حليلوزيتش، اللاعبون والمسؤولون هم المستفيدون في المونديال وليس الجزائر
أكد ڤندوز أن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش واللاعبين بالإضافة إلى المسؤولين هم المستفيدون في المونديال، في حال تحقيق مشاركة مشرفة، وليس الجزائر، لأن الجزائر والكرة المحلية في حاجة لتكوين ومنشآت رياضية، وليس النتائج، حيث قال: «في كأس العالم سيستفيد حليلوزيتش واللاعبون الذين سترتفع أسهمهم، وحتى المسؤولون، الجزائر لن تستفيد، هل الشعب يطالب بكأس العالم أو بملعب يليق بالمنتخب، فكيف لمنتخب يلعب للتأهل للمونديال يستقبل في مصطفى تشاكر بالبليدة؟.
الاتحادية والرابطــــة يضعـــان القوانين ولا يطبقـــانها… ومعظم رؤساء الأندية تلاعبوا بالنتائج طيلة 20 سنة
انتقد ڤندوز مرة أخرى السياسة التي تنتهجها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة في تسيير شؤون الكرة، مؤكدا أنهما يضعان القوانين ولا يطبقانها، حيث قال: «هناك اتحادية ورابطة، لكن عملهما يقتصر على وضع القوانين ولا يطبقانها، ولا يوجد أحد قادر على تطبيقها، لأن في الجزائر الإنسان الذي يتلاعب بالنتائج هو نفسه الذي يتكلم في وسائل الإعلام ويظهر للرأي العام، في حين في ألمانيا من يتلاعب بالنتائج يدخل السجن»، وأضاف: «هناك من تكلم في التلفزيون واعترف بترتيب المباريات، من المستحيل أن أحدا لم يسمعه، من المفروض أن يعاقب لأنه صرح، معظم رؤساء الأندية تلاعبوا طيلة 20 سنة بنتائج كيف يكون لنا منتخب؟ فالمسؤولون يقولون اتركوهم ليتلاعبوا بالنتائج ونحن نجلب منتخبا من الخارج».
لن أنبطح ولن أترشح لرئاسة الفاف… ورؤساء الأندية في الجزائر يتدخلون في عمل المدربين
جدد محمد ڤندوز رفضه الترشح لرئاسة «الفاف»، كون عمله في التدريب وشخصيته لا تسمح له بالانبطاح، كاشفا في نفس الوقت أن رؤساء الأندية في الجزائر يتدخلون في عمل المدربين، وهو الأمر الذي يتنافى مع الواقع، حيث صرح بخصوص الأمر: «أعلم أنني لن أدرب في الجزائر، أفضل البقاء في فلسطين على أن أنبطح في الجزائر، لأن رئيس النادي يتدخل في عمل المدرب ويقرر كل شيء، ولن أترشح لرئاسة الفاف لأنني مدرب أحترم عملي»، وأضاف: «كنت أتمنى البقاء في الجزائر والعمل فيها، لكن الظروف تغيرت وتعودنا العمل في الخارج، كنت أعلم أن مهمتي في فلسطين ستكون صعبة، لكني قبلت بالمهمة لأن الأمعري يمثل مخيما.