الخليفة ظل صامتا.. طلب سجادة ومصحفا ورفض وجبة العشاء

الخليفة لن يعامل بـ«التقلاش».. ورفض الخروج في فترة الاستراحة إلى ساحة السجن» - عائلته تابعت الإجراءات القانونية للزيارة وستستفيد من حق رؤيته – رفيق خليفة سجّل معارضته للحكم الغيابي في مكتب النائب العام بالبليدة
يقبع الملياردير الفارّ رفيق عبد المؤمن خليفة، في إحدى الزنزانات العادية بسجن الحراش، والذي دخل ليلة الثلاثاء إليها شاحب الوجه، طالبا من إداراة السجن منحه سجادة ومصحفا، رافضا في الوقت ذاته تناول وجبة العشاء التي منحت له، حيث تم تخصيص مكان له في رواق ينزل فيه مجموعة من المساجين، كما رفض رجل الأعمال الهارب الخروج إلى ساحة السجن خلال فترة الراحة عكس عاشور عبد الرحمان، الذي تم الإشارة إلى أنه يخرج إلى ساحة السجن رفقة كل المساجين، على الرغم من وجوده في زنزانة بعيدة عن باقي المساجين، على غرار النزيل الجديد عبد المومن خليفة .وقضى صاحب فضيحة القرن الملياردير عبد المؤمن خليفة في سجن الحراش، أول ليلة له بعد عشر سنوات من الفرار من العدالة الجزائرية، حيث دخل المؤسسة العقابية في وقت متأخر، بعد مثوله أمام النائب العام بالبليدة، أين سجّل معارضته على الحكم الغيابي الذي صدر في حقه. «الفتى الذهبي» كما يشاء العديد تسميته، طالب بمجرد دخوله إلى سجن الحراش، الإدارة، منحه سجادة ومصحفا، كما تم تزويده ببطانية وبعض اللوازم الأخرى التي يستفيد منها السجناء العاديون، وتم أخذه من طرف 3 أعوان من حراس السجن الذين اقتادوه إلى الزنزانة، التي وصفتها مصادر «النهار» بالعادية جدا، وبعد نحو نصف ساعة، قام أعوان السجن بجلب وجبة العشاء إلى عبد المؤمن خليفة الذي رفض الأكل، مشيرا برأسه من دون تلفظ أي كلمة. وشوهد المليادير التاريخي صاحب قضية «الخليفة»، التي تورّط فيها مجموعة كبيرة من الإطارات والمسؤولين، شاحب الوجه قليل الحديث إلى المكلّفين بإجراءات تحويله إلى السجن الذي شهد منذ الساعة السابعة والنصف حالة تأهّب قصوى لاستقبال الخليفة، والذي لم تبلّغ بتحويل الخليفة إليها إلا بعد خروجه من مكتب وكيل الجمهورية بمحكمة الحراش. وفي سؤال حول ما إذا كانت زنزانة الخليفة مختلفة عن باقي زنزانات نزلاء السجن، أشار مصدر «النهار»، إلى أن جميع المساجين يمكنهم التحقق من أن زنزانته تتوفّر على جميع الشروط التي تتوفر عليها باقي الزنزانات العادية، مضيفا أنه لا وجود لمعاملة خاصة للسجين عبد المؤمن خليفة. وحول وجود الملياردير صاحب فضيحة القرن «خليفة» بجانب المليادير، صاحب قضية 3200 مليار، عاشور عبد الرحمان، أوضح ذات المصدر، أن المسافة بين الزنزانتين كبيرة جدا، حيث لا يوجدان في نفس الطابق، مشيرا إلى أنه حتى في حال نزول السجينين إلى الساحة لا يمكنهما الالتقاء إلا في ساحة السجن، لأن المدرّج الذي ينزل منه عبد المؤمن ليس هو الذي ينزل منه عاشور عبد الرحمان. وكشف ذات المصدر، أن السّجين عبد المؤمن خليفة، رفض في الصباح، النزول إلى ساحة السجن خلال فترة الراحة، متحجّجا بالتعب من السفر والإجراءات التي قام بها ليلا منذ خروجه من المطار، ثم ذهابه إلى محكمة الحراش، وإلى مجلس قضاء البليدة ثم سجن الحراش. وحول ما اذا تقدّمت عائلة عبد المؤمن خليفة بطلب زيارته، أشار ذات المصدر، إلى أن عددا من أفراد العائلة، أُعلموا من طرف الجهات المختصة، أن عليهم اتّباع الإجراءات العادية، والتي ستمكّنهم من زيارة قريبهم متى شاؤوا، ابتداء من اليوم الخميس، مؤكدا أنه سيتم تحديد موعد زيارة العائلة ومحامي المتهم. وفي سياق آخر، أوضح مصدر حسن الاطّلاع لـ«النهار»، أن المتهم عبد المؤمن رفيق خليفة، سجّل خلال لقائه بالنائب العام معارضته حكم محكمة الجنايات، القاضي بعقوبة السجن المؤبد، مشيرا إلى أن النائب العام لمحكمة البليدة، اطّلع صاحب فضيحة «الخليفة» على التهم الموجّهة له، وعلى الحكم القاضي بسجنه غيابيا.