إعــــلانات

الخوف‮ ‬يمنع خروج علاقتي‮ ‬من الكواليس إلى خشبة الحياة

الخوف‮ ‬يمنع خروج علاقتي‮ ‬من الكواليس إلى خشبة الحياة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:

أطلعك سيدتي نور بمشكلتي التي لا يعلم بها بعد الله سواك، فمشاعري التي لم تتحرك البتة في حياتي، وعندما فعلت أحبت في الخفاء، وهو كذلك، نحن نعيش قصة حب بعيدة عن الأعين، أتوارى لكي لا يعلم أحد بحبي له، أحادثه عبر الهاتف في منتصف الليل، وكل أفراد الأسرة غارقون في نومهم، أحادثه وأنا أرتجف من الخوف، ولكن ما إن أكلمه حتى أشعر أني ملكت الدنيا بما فيها، فعلا أحبه ولم أعرف معنى الحب إلا منه، إنني حائرة خائفة من هذا الحب الذي أسميه حبا في الكواليس، لا أستطيع إخباره بخوفي هذا، ولا أدري يا سيدة نور ماذا يتوجب علي فعله، ما أعرفه فقط هو أنني أحبه، ولا أريد تركه، ومستعدة أن أقدم له روحي لو استلزم الأمر، أرشديني إلى الحل ولك منّي كل الشكر والامتنان.   

حسيبة/ ميلة

الرد:

عزيزتي، ما أصدق كلماتك، وأنت تصفين مشاعر الحب الأول حين تتحرك في قلب بريء طاهر، لم يعرف غير هذا الشريك، فبدأ يبث إليه كل المخزون من المشاعر والعواطف، ووصل إلى الإستعداد لبذل الروح من أجله.

سبحان الله، ما أعجب القلوب حين تحب أو تكره، ولكن للحب وجوها متعددة ينبغي أن تعرفي عليها، ومن أهم الوجوه ـ إضافة إلى العاطفة ـ المسؤولية، فالحب الحقيقي يقرن العاطفة و بالمسؤولية الواقعية، فلا يكون حبا حقيقيا، إلاّ إذا كان مسؤولا وتطبعه الجدية، وهي الإستعداد لتتويج هذه العاطفة بالارتباط الرسمي، لتخرج هذه العلاقة من وراء الكواليس، ولتجري فوق خشبة عرض الحياة، فهل الطرف الآخر على استعداد لهذا؟

استمرار هذه العلاقة بهذا الشّكل لا يدعو إلى الخوف فقط، بل الخشية من الخطأ والحرام، وليس من مجرد أن يضبطك ضابط في الأسرة.

فما هو تصورك، وتصور الطّرف الآخر لهذه الجزئية الأساسية، هل هو مناسب لك زوجا؟ وهل فاتحك في هذا؟

المسألة يا عزيزتي ليست عسلا فقط، والحب أروع شيء في الوجود حين يقترن بالفهم، والإستعداد المتبادل للبذل وإلاّ كان من طرف واحد، أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت أمامك، وأن أعرف تفاصيل أكثر، وتطورات الأمر منك عما قريبا.

ردت نور



رابط دائم : https://nhar.tv/6gESr
إعــــلانات
إعــــلانات