إعــــلانات

الدخول المدرسي يحرق جيوب الزوالية ومليون سنتيم لتجهيز “تلميذ”

الدخول المدرسي يحرق جيوب الزوالية ومليون سنتيم لتجهيز “تلميذ”

    المحافـــظ لا تقـــل عـــن 2000 دينـــار والمـــبراة بــــ250 دينــــار

سجّلت أسعار الأدوات المدرسية والمحافظ، ارتفاعا رهيبا، أسبوعا قبل موعد الدخول المدرسي، مما سيكبّد العائلات الجزائرية مصاريف طائلة، خصوصا أصحاب الدخل المتوسط الذين يتمدرس أبناؤهم في الأطوار الدراسية الثلاثة، حيث تكلّف محفظة طفل بجميع مستلزماتها في الطور الابتدائي، قرابة 7 آلاف و500 دينار، في حين تكلف بالطورين المتوسط والثانوي قرابة 8 آلاف دينار.وفي جولة استطلاعية قادت»النهار»، أمس، إلى بعض المكتبات ومحلات بيع الأدوات المدرسية والمحافظ بالعاصمة، لاحظنا الارتفاع المحسوس في أسعار الأدوات المدرسية، على غرار الكراريس والأقلام وكل المستلزمات التي تتطلبها «المقلمة»، التي كانت معروضة في مختلف الأشكال والألوان لإغراء التلاميذ، خصوصا أدوات المقلمة، كالمبراة التي عرضت على شكل سيارات وحيوانات وأفلام كرتونية، والتي وصل سعرها إلى 250 دينار، بالإضافة إلى الممحاة التي عرضت على شكل فواكه وتراوح سعرها ما بين 45 و60 دينارا، ناهيك عن المحافظ التي تحمل صور أفلام كرتونية على غرار «سبونجبورب» و«سبيدرمان» بالنسبة للذكور، والتي تراوحت أسعارها ما بين 2200 دينار و2800 دينار، السعر نفسه شهدته المحافظ الخاصة بالإناث والتي كانت تحمل صور «فلة» و«لورا».كما شهدت أسعار الكراريس ارتفاعا ملحوظا، خصوصا المستوردة منها، حيث بلغ سعر الكراس المحلي الذي يحتوي على 64 صفحة 50 دينارا، وكراس 96 صفحة بـ60 دينارا، أما كراس 120 صفحة فوصل سعره إلى 70 دينارا، وكراس 288 صفحة فتتراوح قيمته ما بين 130 و170 دينار حسب النوعية، أما كراس الأعمال التطبيقية من الحجم الكبير فيتراوح ثمنه ما بين 100 و150 دينار.أما بالنسبة لمستلزمات المقلمة التي عرضت بمختلف الأشكال والألوان فشهدت هي الأخرى ارتفاعا رهيبا في الأسعار، على غرار المقلمة التي يتراوح سعرها مابين 200 و700 دينار، والمقص من 75 إلى 150 دينار، أما الألوان فعرضت على حساب الأحجام، فالعلبة المتكونة من ست أقلام يتراوح سعرها ما بين 60 و90 دينارا، وعلبة 12 قلما ثمنها 160 دينار، أما أدوات الرياضيات على غرار المبراة التي وصل إلى 100 دينار والممحاة بـ60 دينارا، والمدور بـ120 دينار، ناهيك عن أقلام الكتابة والتي يختلف سعرها حسب نوعيتها، والتي تراوحت ما بين 20 و60 دينارا.أما بالنسبة للمحافظ المدرسية والتي عرفت هي الأخرى قفزة نوعية، فمحافظ الطور الإبتدائي تراوح سعرها بين 2000 و3500 دينار، ومحافظ الطور المتوسط والثانوي فتراوحت بين 2500 و4000 دينار، كما لفت انتباهنا محافظ بـ5 آلاف دينار، مصنوعة من الجلد، على حدّ قول بعض الباعة.وفي ذات السياق، فأسعار الكتب المدرسية هي الأخرى ستؤرق ميزانية العائلة ككل موسم دراسي، فسعر الكتب في الطور الابتدائي، يتراوح ما بين 700 إلى 2200 دينار، أما كتب الطور المتوسط فتراوحت ما بين  و1925 إلى 2390 دينار، في حين تراوحت كتب الطور الثانوي بين 2420 و2950 دينار.من جهتهم، عبّر أولياد التلاميذ الذين التقتهم “النهار”، في بعض محلات بيع الأدوات المدرسية، عن استيائهم الشديد إزاء ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية من دون أي رقابة، لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية، الأمر نفسه أكده «عبد الرحمن» من العاصمة، وهو أب لخمسة أطفال، ولديه 3 أبناء يدرسون في الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث قال «إن الأدوات المدرسية مرتفعة مقارنة بالدخل الذي يتحصّل عليه، والذي لا يتجاوز 3 ملايين سنتيم»، مضيفا أنه سيضطر إلى الاستدانة لإكمال الشهر، خصوصا وأنه مضطر لشراء الأدوات المدرسية لثلاثة من أبنائه.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/50r08