إعــــلانات

الدرك الوطني يحقق في ملف الشرطي منصوري عاشور المقتول

الدرك الوطني يحقق في ملف الشرطي منصوري عاشور المقتول

دخلت مختلف الأجهزة الأمنية على مستوى ولاية ميلة، حالة استنفار قصوى إثر البحث والتحري الواسع النطاق بعد اكتشاف جثة الشرطي

 

منصوري عاشور المدعو الطاهر والعامل بأمن دائرة شلغوم العيد الذي اختفى عشية الخميس الفارط  في ظروف غامضة، قبل أن يتم العثور عليه مقتولا بطلقة نارية.

وأشارت مصادر “النهار” المؤكدة أن الضحية تعرض لرصاصة على مستوى الجبهة، مما يؤكد أن عملية الرمي تمت بالواجهة الأمامية وهو ما وقف عليه المحققون بشعبة الذيب التابعة إقليميا لبلدية وادي العثمانية مكان الحادث، أين وجدت الجثة مرمية وسط الأشجار على بعد حوالي 40 مترا من مكان توقف سيارته. هذا وتنقل رئيس الأمن الولائي، قائد القطاع العملياتي وقائد مجموعة الدرك الوطني بميلة للمعاينة المباشرة.

 حيث وجد الضحية ملقا على الظهر مرتديا لباسه المدني وبحوزته مستلزماته الرسمية، على غرار البطاقة المهنية وبقية الوثائق بالإضافة إلى التعبئة الثانية التي يحوزها، بينما لم يتم العثور على السلاح الشخصي الذي كان يحمله من نوع “بيريطا 9 ملم”، وهو ما جعل الجهات الأمنية المختلفة تعلن حالة الطوارئ القصوى وتدخل في عملية تمشيط واسعة باستعمال الكلاب المدربة، على أمل العثور على السلاح الذي أثار اختفاؤه علامات استفهام كبرى.

وفي السياق ذاته، تم رسميا تكليف مصالح الدرك الوطني لمباشرة التحقيق في ملف القتل الذي يعد سابقة من نوعها عبر إقليم ولاية ميلة، وفرضية الإنتحار لا تزال قائمة،  هذا ولا تزال جثة الضحية بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى العثمانية في انتظار تفاصيل تقرير الخبرة الطبية وتشريح الجثة لمعرفة تفاصيل الواقعة.

“النهار” من جهتها ولإضاءة مزيد من النور على ملف الشرطي الضحية، تنقلت إلى مسقط رأسه بمكان إقامة والده، عمي صالح الذي كان في كامل قواه وصبره على ابنه عندما جلسنا معه أمام مسكنه الكائن بمشتة الشوف التي تبعد 23 كلم عن مقر بلدية أولاد خلوف، أين تقطن العائلة الكبيرة، بعدما حاورنا، بوسط المدينة وبالمقهى، بعض المواطنين ممن يعرفون الضحية البالغ من العمر 40 سنة، أين أكّد كل من إلتقيناه أنه كان محبوبا وسط كل سكان المنطقة، لا سيما وأنه يشكل رمزا من رموز التحدي رغم الظروف الطبيعية التي يقطن فيها، أين أجمع الكل على أنه إنسان اجتماعي معروف بالنكهة والضحك مع الجميع، لا يتكلف في الحديث والعلاقات الإنسانية تشكل بالنسبة له ركيزة أساسية في التواصل.

“النهار” وبعد تقديم واجب العزاء، تمكنت من الحديث مع عمي صالح، والذي أكد أن ابنه معروف بشخصيته المرحة ونفسيته المتواضعة، كما أن ظروفه المهنية الجيدة منذ إلتحاقه بأمن دائرة شلغوم العيد، منذ حوالي أربع سنوات جعلته يعيش وسط جو رائع، بعيدا عن المشاكل. جدير بالذكر أن الملقب عاشور ( رحمه الله)، المدعو الطاهر يعد الابن الثاني في العائلة، إلتحق بجهاز الشرطة بعدما أنهى واجب الخدمة الوطنية عام 1992 في عز الأزمة الإرهابية، وظل فيها رافعا كل معاني التحدي والإخلاص للوطن حتى وافته المنية نهاية الأسبوع الفارط.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/jTNRv
إعــــلانات
إعــــلانات