الدرك في حالة استنفار لمواجهة «زحف» وباء الحمى القلاعية

  إجباريـــة تطهــير المركبــات والحــدّ مــن تنقـــل الماشيـــــة بــــين الولايـــــات

استنفرت القيادة العامة للدرك الوطني، كل وحدات الإقليمية ومجموعات حرس الحدود، من أجل الحدّ من انتشار وباء الحمى القلاعية الذي ينتشر بشكل سريع وسط الماشية، خاصة منه الأبقار، بعد دخوله من الحدود الجزائرية التونسية  .قامت، أمس، القيادة العامة للدرك الوطني، بإرسال تعليمة مستعجلة تقضي باستنفار كل الوحدات الإقليمية للدرك الوطني، من أجل مواجهة وباء الحمى القلاعية الذي انتشر بشكل كبير وسط الماشية، خاصة ولايات الوسط والشرق الجزائري، بعدما عبر الوباء الحدود الجزائرية التونسية.وحسب المعلومات المتوفرة لـدى «النهار»، فإنه بالتنسيق مع السلطات الولائية لمختلف الولايات، تقرّر القيام بحملة مداهمات وحملات إلى المزارع ومناطق تربية المواشي، قصد الكشف على المواشي، والتأكد من مرضها من عدمه، ويقوم بعدها الدركيون المرافقون للمصالح البيطرية، بإجبار الموالين على تلقيح مواشيهم والقيام بحجز الماشية المريضة.في المقابل، كشف ذات المصدر، أنه تم الشروع في تحيين البطاقية الوطنية للموالين، التي توجد بحوزة مصالح الدرك الوطني، من أجل الوقوف عند كل الحالات الموجودة عبر المناطق والولايات التي توجد بها بؤر الوباء، وذلك قصد القضاء عليه في الوقت المناسب، وكذا منع انتشاره باقتراب عيد الأضحى. وجاء في ذات التعليمة التي قامت القيادة العامة للدرك الوطني بتوجيهها إلى كافة الوحدات الإقليمية، ضرورة تفعيل مخطط وقائي عبر كامل إقليم اختصاص الدرك الوطني، من أجل تفادي انتشار الوباء، وتم اشتراط إظهار شهادة صحية وشهادة التطعيم في مناطق التفتيش، وكذا تطهير المركبة بالتنسيق مع البياطرة .وتقوم بالموازاة مع الحملة التي تم إطلاقها، مصالح الدرك الوطني، بالتنقل من أجل عملية البحث والإبلاغ عن كل حالة مشبوهة للمواشي، وذلك للحدّ بالقدر الكافي من تنقل الحيوانات. وتهدف التعليمة حسبما توفّر من معلومات لدى «النهار»، إلى القيام بحملة وقائية وردعية.وقال ذات المصدر، إن مصالح الدرك الوطني تعمل بالتنسيق مع الوالي مباشرة، من أجل التكثيف من الدوريات الاستكشافية والمصالح البيطرية، وإلزام البيطريين بتطبيق الإجراءات الصحية، حيث يمنع تنقل الحيوانات إلا للضرورة.