الدعوة إلى ضرورة اشراك جميع الكفاءات في التفكير في مستقبل مدينة وهران

شدد مشاركون في المنتدى الذي نظمه المجلس الشعبي الولائي لوهران بمعية يومية “لوكوتيديات دوران” أمس الخميس على ضرورة إشراك كل الكفاءات في التفكير في مستقبل المدينة من أجل مساعدة أصحاب القرار في اختيار الحلول الأكثر فعالية. واعتبر وزير الشباب عبد القادر خمري الذي شارك في اللقاء مع زميله في الحكومة وزير الإتصال حميد غرين أن ” صاحب القرار يجب أن يستمع إلى الكفاءات التي لديها حلولا تقترحها من أجل بناء قرارات المستقبل”. وذكر السيد خمري في تدخله خلال المنتدى الذي امتد إلى غاية الساعات الأولى من نهار اليوم الجمعة أن “وهران تعطي اليوم إشارة قوية و توجه نداءا لعمل مشترك عبر السماح لأصحاب القرار بالإعتماد على هيئة مساعدة في اتخاذ القرار” مضيفا أن “وهران اليوم رائدة في مجال العمل التساهمي و هي انطلاقة جيدة لتجربة جديدة تقوم على أساس قرار مشترك تم التشاور فيه مع الخبراء و الجامعيين و ممثلي المجتمع المدني حول حلول فعالة و طويلة الأمد”. وسبق أن تدخل أمام وزير الشباب العديد من الخبراء والشخصيات المحلية التي عبر كل منها عن وجهة نظرها كل في اختصاصه حول ما يتعلق بالتوقعات المستقبلية و “الملامح” التي يجب على وهران اتخادها خاصة وأنها تهدف إلى أن تصبح حاضرة متوسطية . وأعطى الخبير الاقتصادي السيد محمد بهلول لمحة وجيزة عن معنى “الحاضرة” عبر تقديمه لأهم مكوناتها و عناصر تطورها فيما ذكر السيد عزيز بلختير الاستاذ المساعد المختص في التعمير و مدير التطور العمراني و الاقليمي بفرنسا أن “مشروع +مدينة+ يجب أن يستند قبل كل شيء إلى مشروع مجتمع” مشيرا إلى أن ” تحول مدينة إلى حاضرة يجب أن يكون في نفس إتجاه الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لها “. ولا يتعلق الأمر -حسبه- بترتيب المشاريع ترتيبا هيكليا حسب الأهمية ولكن يتعلق بالتنسيق الفعلي بينها و إشراك الجهات الفاعلة المؤثرة والخبراء وممثلي المجتمع المدني في هذه العملية. ومن جهته طالب السيد ابراهيم حسناوي ممثل عن المجمع المتعدد التخصصات “حسناوي” بتحديد مفهوم “حد النوعية الأدنى” في مجال البناء قائلا ” لا يجب علينا أن نبني أي شيء”. كما دعا إلى الرفع من معايير التصاميم و التوجه نحو خطوة تسيير البناء أو تسيير الأحياء عبر وضع نظام تسييري خاص تحترم فيه معايير تحسين نوعية الحياة مع وضع السعر المناسب لتحقيق ذلك. وفي تدخله خلال اللقاء ذكر والي وهران عبد الغني زعلان بعدد من المشاريع المبتكرة و المهيكلة المسجلة في عاصمة الغرب معلنا أن جهود التنمية والتوسع في مدينة وهران سوف تتجه الآن نحو الجهة الغربية حيث سيتم إنشاء مدينة جديدة. و قد تم اعتماد المشروع من قبل السلطات المركزية. ودعا الوالي في هذا الشأن إلى الانتقال من التسيير البسيط للمشاريع إلى تسيير عن طريق المهارات البشرية مطالبا الجميع بضرورة الإنخراط في ديناميكة هذا التطورالذي تبديه الولاية. وقد تميز هذا المنتدى بحضور حوالي 400 مشارك منهم أعضاء سابقون في الحكومة و أعضاء من مجلس الأمة و السلطات المحلية و مديرو مؤسسات و جامعيون و مختصون آخرون. ويعد هذا اللقاء مقدمة لسلسلة من المحاضرات و الاجتماعات التي ستخصص لمواضيع هامة تخص مدينة وهران سيحضرها مسؤولون مركزيون للقطاعات المعنية. وقد كلفت أمانة تقنية لهذ المنتدى بوضع تقرير نهائي وصياغة التوصيات اللقاء والأفكارالتي تتمخض عنه.