الذكرى ال50 لاستعادة السيادة الوطنية : فرنسا تعمل على تشويه الثورة

أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن فرنسا تعمل على إعطاء صورة عن الذكرى الخمسين لاستعادة السيادة الوطنية تشوه الثورة التحريرية و تسيئ إلى رموزها، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة للجنة المركزية قال السيد بلخادم أن فرنسا تعمل على إعطاء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية لونا آخر يكتمل به مخططها الهادف إلى تشويه الثورة التحريرية والإساءة إلى رموزها وتقديم صورة مزيفة للاستعمار في محاولة يائسة لتمجيده واعتبار ثورة الأحرار عملا إرهابيا يجب إدانته و إخراجه من دائرة الثورات المحررة.
و أشار الأمين العام في هذا الصدد إلى ما يتم الإعداد له في الضفة الأخرى من المتوسط من خلال مؤسسة من أجل ذاكرة حرب الجزائر سواء على الصعيد التاريخي أوعلى صعيد تمجيد الممارسات الاستعمارية من خلال امتيازات خص بها الجلادون من كبار ضباط الجيش الفرنسي كما هو الشأن بالنسبة للسفاح بيجار أو تكريم الحركى.
و من أجل ذلك ألح السيد بلخادم على ضرورة الرد على تزييف التاريخ وتزوير الحقيقة وإعطاء عيد الاستقلال ما يستحقه من الاهتمام تاريخيا و سياسيا وثقافيا و جماهيريا، و بهذا العمل سيتم الرد -كما قال- على الاقتحام الفرنسي العنصري لتاريخ الثورة ورموزها في الجزائر وفي ساحات المهجر حيث للجزائر- كما أضاف- تواجد من خلال الجاليات الجزائرية التي يجب أن ندمجها في هذه المناسبات الوطنية.
و في نفس الشأن تساءل السيد بلخادم حول دوافع الطروحات المشبوهة التي تنادي بالقطيعة مع أمجاد الجزائر وعزتها وتاريخها وعنوان انتصارها. بالنسبة للأمين العام فإن دعاة القطيعة يريدون طمس التاريخ وضرب الهوية وإحالة حزب جبهة التحرير الوطني والمجاهدين وكل ما يرمز إلى الثورة المظفرة إلى رفوف التاريخ.
للإشارة فإن أشغال اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني تتواصل في جلسة مغلقة و من المقرر أن تختتم غدا السبت بصدور توصيات تتعلق بكيفية خوض غمار الاستحقاقات القادمة.