الرابطة المحترفة تقرر حضر كل مباريات كـــرة القـدم في الجــــزائــــر لأكــثر مــن شهر
قرباج لـ“النهار”: لا مباريات رسمية ولا ودية في كل ملاعب الجزائر إلى غاية انتهاء التحقيق
أكد محفوظ قرباج، على هامش اجتماع لجنة الانضباط، أن النشاط الكروي في الجزائر سيعلق شهرا كاملا على أقل تقدير، بعد حادثة مقتل المهاجم الكاميروني «ألبير إيبوسي»، موضحا أن القرار يمس المباريات الرسمية والودية، قائلا: «كل المباريات الوطنية ستؤجل، الرسمية والودية وحتى بطولات الهواة، بما فيها المباراة المؤجلة المقررة بين إتحاد بلعباس ووفاق سطيف، إلى أجل غير مسمى، والأكيد أن هذه الفترة لن تقل عن شهر، وكل الأندية ملزمة باحترام القرار». وأشار ذات المتحدث إلى أن القرار لن يؤثر على موعد انتهاء البطولة، إذ أكد أن هناك متسعا من الوقت لإكمالها وإن اقتضى الأمر ستبرمج ثلاث جولات أسبوعيا: «أخذنا كل احتياطاتنا بعد الحادث وقرار توقيف البطولة لفترة غير محددة أمر واجب، فهذا الحادث خطير جدا ومؤسف، لقد مات لاعب أجنبي فوق الميدان وهذا ليس سهلا أبدا، وعن موعد نهاية البطولة لدينا الوقت الكافي لإنهائها في آجالها بعد العودة إلى النشاط وقد نضطر إلى برمجة ثلاث جولات كل أسبوع بدون مشكل ».
العنف تفشى كثيرا هذا الموسم مقارنة بالمواسم السابقة ورؤساء الأندية هم المسؤولون عنه
واعترف رئيس الرابطة المحترفة أن ظاهرة العنف في الملاعب تفشت بشكل رهيب مع بداية الموسم الحالي مقارنة بما كانت عليه في المواسم الفارطة، وأرجع السبب إلى رؤساء الأندية وتصريحاتهم المستفزة التي تشعل الأنصار قبل المواجهات، دون تجاهل منح الفوز الكبيرة التي يتحدثون عنها والتي تظهر للأنصار أن اللقاء سيكون مصيريا وتشحن الأجواء، مردفا في هذا الشأن: «علينا أن نعترف أن ظاهرة العنف في الملاعب ارتفعت وتفشت بشكل رهيب مع انطلاق هذا الموسم، بعد جولتين فقط، مقارنة بالمواسم السابقة، ولا يخفى عليكم أن رؤساء الأندية هم السبب الرئيسي للظاهرة وهيجان الأنصار»، مضيفا: «عندما ترى رئيس فريق يتحدى المنافس قبل المباراة ويتوعده ويعلن عن منح مرتفعة في حال الفوز بالمباريات فإن المناصر سيتصور أن المواجهة مصيرية وقضية حياة أو موت، وهو ما يترجمه إلى اعتداءات وعنف ضد المنافس وضد لاعبي فريقه في حال الإخفاق.
الحادثة شوهت سمعة الجزائر وسنتخذ إجراءات صارمة بالتنسيق مع وزارة الرياضة والمصالح المعنية
كما أشار رئيس شباب بلوزداد السابق إلى أن حادثة مقتل «إيبوسي» شوهت صورة الجزائر، ما يجعل المسؤولين لا يتوانون في اتخاذ إجراءات صارمة وردعية لمنع تكرارها، وقال في هذا السياق: «الحادث مؤلم ومؤسف مسّ سمعة البلاد وشوه صورتها، علينا أن نتخذ إجراءات ردعية وصارمة لتجنب تكرار مثل هذه الأمور، فاللاعب المتوفى أجنبي ولا يمكن تقبل الأمر بسهولة»، كما كشف المسؤول الأول عن الرابطة المحترفة أن أي قرار سيتم اتخاذه بالتنسيق مع وزارة الرياضة ومصالح الأمن والمصالح المعنية بعد صدور تقرير لجنة التحقيق، واستطرد قائلا: «القرار لا يعني الرابطة وحدها لأنه مس الكرة الجزائرية عامة لذلك سيتم اتخاذه بالتنسيق بيننا وبين المصالح المعنية من وزارة الرياضة ومصالح الأمن، سننتظر التقرير النهائي للجنة التحقيق التي أوكلت لها مهمة التحري في الحادث من طرف وزارة الداخلية لاتخاذ القرار المناسب».
أغلقنا ملعب تيزي وزو حتى استكمال التحقيقات والشبيبة ستخوض مبارياتها بدون جمهور
أما فيما يخص القرارات التي تمخضت عن اجتماع لجنة الإنضباط، أكد قرباج أنها نفسها التي تم التطرق إليها سابقا، بغلق ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو إلى حين استكمال التحقيقات، كما ستخوض الشبيبة مبارياتها بعد استئناف البطولة بدون جمهور، في حين ستحدد مدة العقوبة بناء على تقرير لجنة التحقيق، الذي ستتحدد على إثره أيضا قرارات جديدة، إذ كشف قائلا: «لقد استمعنا لكل الأطراف المعنية بالحادث، لكن القرارات النهائية لا يمكن اتخاذها سوى بعد ظهور نتائج التحقيقات، إلا أن الأمر المفصول فيه هو غلق ملعب أول نوفمبر في تيزي وزو إلى حين استكمال التحقيقات، كما ستخوض الشبيبة مبارياتها بدون جمهور بعد استئناف البطولة، وعدد المباريات التي ستعاقب بها ستتحدد على ضوء التقرير النهائي الذي سنتخذ على إثره قرارات وإجراءات جديدة». إلى ذلك، أشار قرباج إلى أن رئيس «الكاف» عيسى حياتو بعث رسالة تعزية إلى الهيئة الكروية الجزائرية وندد خلالها بالحادث المأساوي، كما طالب السلطات بمعاقبة الجاني ليكون عبرة للبقية.
