الرباعي الخطير أفقدني طعم السعادة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد:
أنا سيدة متزوجة من رجل مطلّق وأب لأربع بنات، أنجبت منه طفلة في الخامسة من عمرها الآن، أما بناته فهن فوق العشرين، وأصغرهن في الخامسة عشر.
المشكلة تكمن في غيرتهن المفرطة، فهن لا يدعن لي فرصة العيش بسلام مع زوجي، لأنهم يختلقن المشاكل من لا شيء، علما أن والدهن حسن الخلق، طيب وكريم، لكنه المسكين محتار بسبب كثرت اختلافهن معه، ليس بشأني فحسب، ولكن فيما يخص حياتهن الشخصية.
سيدتي نور، رغم حبي لزوجي أفكر في الإنفصال عنه بسبب بناته، لقد حاولنا معهن بكل السبل بدون فائدة تُرجى، لذلك التجأت إليك أطلب العون والمساعدة.
حبيبة/ المدية
الرد:
مشكلتك مع بناته وليست معه، فزوجك متفاهم ومتخلّق، فتعاملي مع الأمر بهدوء أكثر، ثلاث من بنات زوجك في سن الزواج، وإذا تم ذلك فسيحل لك مشاكل كثيرة، لذلك التزمي بالهدوء والحكمة، ثم تأملي سبب مضايقة بنات زوجك لك، هل تظهرين السعادة والتفاهم أمامهن، حيث يحسدنك؟ فاحذري إظهار ذلك، بل اذكري لهن الصعوبات التي تواجهك في الحياة مع والدهن وحاولي كسب ودهن، بالثناء عليهن وإعجابك بهن في أشكالهن ولباسهن وأخلاقهن، وهكذا.. فإن ذلك سيزيل ما في أنفسهن، تحدثي إليهن عن والدتهن وأثني عليها، ولا تظهري أنها ند لك، بل هي رفيقة وأنت معجبة بها، ومتعجبة كيف تركها والدهن، احذري مخالفة رأيهن أمام زوجك، فمثلا إذا كان لهن رأيا في موضوع ولك خلافه والزوج ينتظر قراركن، أظهري أمامهن أنك في صفهن حتى لو خالفتهن بينك وبينه، احذري أن تظهري لهن عاطفتك تجاه ابنتك، بل أعطيهن فرصة لرعايتها وأشعريهن بثقتك.
عزيزتي، زوجك طيب القلب كما ذكرت، وعلاقتك به جيّدة، فلا تتركيه من أجل هذه المشكلة، بل اعلمي أنها فترة وتنقضي، واحرصي على حسن علاقتك بربك، واعلمي أن التوفيق من الله، فاسأليه أن ييسر لك ويوفقك ويسخرهن لك.
ردت نور
