إعــــلانات

الرقابة القضائية لـ 18 إطارا في تعاونية الحبوب بالخروب ومسيّر مطحنة بتهمة الفساد

بقلم مراد.ع
الرقابة القضائية لـ 18 إطارا في تعاونية الحبوب بالخروب ومسيّر مطحنة بتهمة الفساد

علمت “النهار” من مصادر قضائية مطلعة، بأن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة الخروب الابتدائية في قسنطينة، شرع في مجريات التحقيق القضائي مع المتهمين في قضية تحويل كميات كبيرة من القمح الصلب واللين من مخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة إلى مطاحن تابعة للخواص بطرق ملتوية.

وذلك بعدما أصدر أمرا بوضع 18 متهما من إطارات وموظفين بتعاونية الحبوب والبقول الجافة المتواجدة بإقليم بلدية الخروب، ومن بينهم مدير سابق للتعاونية “س ـ أ”، ومسير مطحنة متواجدة في المنطقة الصناعية ببلدية “ديدوش مراد” نيابة عن صاحبها المتواجد في إحدى الدول الأوروبية منذ أكثر من سنتين تقريبا، فيما لم يمثل إلى التحقيق المديران العامان السابقان للديوان الجزائري المهني للحبوب المتواجد مقره في الجزائر العاصمة، ويتعلق الأمر بالمدير العام السابق، عبد الرحمن بوشهدة، الذي أفرج عنه من السجن منذ 6 أشهر، أين قضى 18 شهرا حبسا نافذا بالمؤسسة العقابية في ڤالمة، بعد إدانته من طرف محكمة الجنح بـ 3 سنوات حبسا نافذا، وهو الحكم الذي تم تأييده في جلسة الجنح للاستئناف بمجلس قضاء ڤالمة بعد متابعته في قضية فساد، أما المدير العام الثاني المعني بالاستدعاء للمثول أمام قاضي التحقيق، فهو محمد بلعبدي، الذي لم يمثل للتحقيق لأسباب مجهولة.

المديران العامان السابقان لديوان الحبوب بوشهدة وبلعبدي لم يمثلا للتحقيق رغم استدعائهما

يجدر التذكير أن هؤلاء المتهمين تم تقديمهم من طرف الضبطية القضائية للفرقة الإقليمية للدرك الوطني في مدينة الخروب شرق عاصمة الولاية قسنطينة، إلى وكيل الجمهورية بمحكمة الخروب الابتدائية، في الأسبوع الأخير من شهر جويلية الماضي، حيث حرر طلبا افتتاحيا وجه بموجبه الاتهام للمتهمين، والتمس إيداعهم الحبس المؤقت، ثم أحالهم على عميد قضاة التحقيق، مع الأمر بإجراء تحقيق قضائي في هذه القضية، التي سبق وأن عالجتها الضبطية القضائية للفرقة الإقليمية للدرك الوطني في الخروب، وذلك بناءً على معلومات وصلتها بشأن عمليات “ضخ” واستفادة إضافية، من كميات القمح اللين والصلب من المخازن التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة، من طرف مطاحن تابعة لخواص، من بينها مطحنة تتواجد في المنطقة الصناعية ببلدية “ديدوش مراد”، التي تبعد عن عاصمة الولاية قسنطينة بـ 17 كلم شمالا، هذه الكميات الضخمة من القمح اللين والصلب التي تم تموين هذه المطحنة بصفة خاصة، تزامنت مع أزمة السميد وندرتها مع بداية تفشي وباء “كوفيد 19”.

قاضي التحقيق بمحكمة الخروب شرع في التحقيق القضائي مع المتهمين

وبناءً على هذه المعلومات، باشرت الضبطية القضائية للدرك الوطني مجريات التحقيق الابتدائي في القضية بسماع جميع المشتبه فيهم على محاضر رسمية، مع معاينة الوثائق الرسمية على مستوى مختلف المصالح بمديرية تعاونية الحبوب والبقول الجافة والمخازن التابعة لها.

رابط دائم : https://nhar.tv/lPIGK
إعــــلانات
إعــــلانات