إعــــلانات

“الروس” يدخلون سوق الحبوب الجزائري.. و”باي باي” القمح الفرنسي!

“الروس” يدخلون سوق الحبوب الجزائري.. و”باي باي” القمح الفرنسي!

“النهار” تنشر تفاصيل دفتر شروط استيراد الحبوب الجديد

4 شركات روسية وأوكرانية تنضم لقائمة المورّدين.. ولجنة متخصصة تتفاوض مع الشركاء الجدد لاستيراد كميات كبيرة من الحبوب

أسفرت التعديلات الأخيرة التي أجرِيت على دفتر الشروط الخاص باستيراد الحبوب بشتى أنواعه، عن تمكين أربع شركات عملاقة روسية وأوكرانية من دخول حلبة المنافسة لتوريد القمح للجزائر والتوجه نحو إقصاء المورّدين الفرنسيين وخفض النسبة التي يسيطرون عليها في السوق الوطنية.

وأكدت مصادر رسمية، بأنه وبناءً على تعليمات صادرة عن السلطات العليا للبلاد، تقرر تعديل دفتر الشروط الخاص باستيراد الحبوب بالشكل الذي يسمح بالانفتاح على أسواق أوروبا الشرقية والتخلص من الهيمنة والاحتكار الفرنسي.

وأفادت المصادر بأن التعديلات على دفتر الشروط، تضمنت تعديل نسبة جودة القمح الذي يحمل حشرات من “0.5” إلى “1” من المئة، بالنظر إلى نوعية المنتوج الذي تشتهر به الدولتين، مكنت – تضيف مصادر “النهار” – من انضمام أربع شركات روسية إلى قائمة المؤسسات المورّدة “القمح الروسي يحمل حشرة مختصة في تناول لبّ حبة القمح مع إفراز مادة سائلة تستدعي استعمال كميات كبيرة من الغاز حتى تصبح صالحة للاستهلاك”، وبالتالي فإن مراجعة نسبة الجودة سيجعل من الديوان الجزائري المهني للحبوب، مجبرا على مزج هذا النوع من القمح بقمح آخر سليم قبل استيراده.

وقد انطلقت منذ يومين، لجنة متخصصة في التفاوض مع شركاء روسيين وأوكرانيين من أجل استيراد كميات معتبرة من القمح الليّن، تطبيقا للتعديلات الجديدة التي تضمنها دفتر الشروط الجديد، وهي التعديلات التي ستعمل بصفة تدريجية على القضاء على القمح الفرنسي من السوق الوطني الذي كان يسيطر على حصة ٥٦ ٪، قبل أن تتراجع إلى أربعة وعشرين من المئة.

وكانت التعديلات الأخيرة التي أجرٍيت على دفتر الشروط محل الطرح شهر أكتوبر من العام الماضي، قد وضعت عدة نسب في اختيار نوعية القمح الليّن المرغوب في استيراده، والتي أصبحت تتراوح بين “0.1 و0.5 من المئة”، بدلا من الاعتماد على نسبة واحدة، وهي “0.1” من المئة، كما هو معمول به في دفتر الشروط القديم، والتي كانت تعطي فرصة أكبر للشركاء الفرنسيين للظفر بالصفقات بحجم توريد يصل أو يزيد عن ٥ ملايين طن، فالتوجه الجديد الذي اعتمدته الجزائر من خلال تغيير النسبة وتوسيعها مع تحديد نسبة توفر “البروتين” في القمح بـ 12.5 من المئة، فتح باب المنافسة أمام عدة مورّدين أجانب تتقدمهم روسيا، بداعي أن منتوجها يتطابق مع التغييرات التي جاء بها دفتر الشروط الجديد.

رابط دائم : https://nhar.tv/PpBVu
إعــــلانات
إعــــلانات