السردين سينقرض بالمياه الإقليمية الجزائرية بعد 10 سنوات من الآن

11 نوعا ساما من الأسماك تهدّد الجزائريين بسواحل الجزائر
قال رئيس الجنة الوطنية للصيادين الجزائريين، حسين بلوط، أن الجزائريين قد لا يتمكنون من أكل السردين بعد عشرية من الآن، وذلك بسبب جشع الصيادين الذين يستعملون طرقا محرمة في الصيد كالديناميت والشبكة الشفافة، والتي تتسبب في اصطياد الأسماك الصغيرة والحاملة للبيوض، وهو ما يهدد الثروة السمكية بالجزائر، خاصة السردين المهدد بالانقراض، مشيرا إلى أنه قد يختفي بعد 10 إلى 50 سنة من الآن. وأضاف بلوط أن الصيادين يخالفون كل القوانين المنصوص عليها في المراسيم، مشيرا إلى أنهم يعمدون إلى اصطياد أسماك السردين التي يقل حجمها عن 11 سنتيمتر، وهو أمر ممنوع بسبب صغر حجمها، ما يؤدي إلى إتلاف بيوضها وعدم إعادة توالدها. وأوضح نفس المتحدث، أن سبب ارتفاع أسعار السردين في الجزائر وملامستها سقف الـ 500 دينار للكيلوغرام الواحد هو المافيا التي تلهب الأسعار وتتحكم فيها بقوة في ظل غياب أعوان الرقابة على مستوى موانئ الصيد الـ 31. وفيما يخص سمكة الأرنب السامة، قال رئيس اللجنة الوطنية للصيادين الجزائريين، إنها سامة ومميتة وغير صالحة للإستهلاك، مشيرا إلى أن الأسماك التي تم اصطيادها إلى الآن لا تعكس الأعداد المنتشرة في السواحل الجزائرية، مؤكدا أنها تتنقل في أسراب كبيرة لم يتم اكتشافها بعد، وأشار بلوط أن الجزائريين مهددون بأكثر من 11 نوعا من الأسماك السامة والتي يتم استهلاكها من طرف المواطنين دون علمهم، ولا يعلم الصيادون أنها سامة، موضحا أنها تنتقل من البحر الأحمر عبر قناة السويس وتنتشر بكثرة في سواحل الجزائر لكنها تقل خطرا من سمكة الأرنب القاتلة. وأضاف حسين بلوط أن لجنة الصيادين تعارض فكرة فتح المجال لصيد المرجان، مشيرا إلى أن الفترة التي بقي فيها المجال مغلقا لا تفوق 14 سنة، وهي الفترة التي وصفها بلوط بغير الكافية، موضحا أن المرجان ينمو بـ 2 ميليمترات كل سنة، أي أنه نما بـ 28 ميليمترا منذ سنة 2000 عند منع اصطياده، وهو ما وصفه بغير الكافي.