إعــــلانات

السكان يطالبون المجلس البلدي بالوادي بتفعيل التنمية وإخراج المدينة من دائرة التخلف

السكان يطالبون المجلس البلدي بالوادي بتفعيل التنمية وإخراج المدينة من دائرة التخلف

بعدما غيبت أحياء الجهة الجنوبية ووسط المدينة من كافة البرامج التنموية

تفتقر أحياء وسط المدينة وأحياء الجهة الجنوبية من مدينة الوادي إلى برامج تنموية ترقى بها الى مصاف المناطق الحضرية، حيث يلحظ المتجول في أحياء القطوطة، الشهداء، سيدي مستور وأولاد تواتي .. مدى التهميش الفظيع الذي توجد عليه هذه الأحياء التي غُيبت من كافة البرامج التنموية في السنين الماضية وكان جل اهتمام المجالس السابقة- حسب سكان هذه الأحياء – منكبا على الجهة الشمالية التي أسهمت البرامج التنموية في تحضرها، بحيث دعمت بمساحات خضراء وأقواس تزين مداخلها وساحات لعب وتعبيد الطرق الداخلية وحظيت بتمييز خاص في مختلف المجالات بما فيها تجميل المحيط والتشجير، فيما ظلت أحياؤهم كما قالوا أشبه بالمقابر المهجورة.
هذا الوضع دفع سكان الجهة الجنوبية إلى إطلاق عبارات “الجهوية والحقرة” على جل المسؤولين الذين تعاقبوا على بلدية الوادي.
وقد عبر عدد من سكان الأحياء الجنوبية من مدينة الوادي لـ”النهار” عن استيائهم العميق لمظاهر التمييز والتهميش وتغييب العدالة في توزيع البرامج التنموية بالتساوي على سكان مدينة الألف قبة وقبة، بحيث تعتبر الأحياء الشعبية مثل الشهداء، الصحن، أولاد أحمد، الأصنام، الأعشاش، المصاعبة، النزلة، سيدي مستور، القطوطة وغيرها من أكثر الأحياء تدهورا، لانعدام المرافق العمومية وهشاشة مسكانها القديمة المنجزة بالجبس المحلي وعدم توفر شبكات التطهير ومياه الشرب. كما تعتبر هذه الأحياء التي تضم ثلثي سكان البلدية البالغ عددهم نحو 160 ألف نسمة، الأحياء الأكثر تضررا مما دفع السكان مطالبة المجلس البلدي بحقهم في التنمية وتمكين الأحياء المهمشة من حظها في كافة البرامج التنموية الجديدة التي استفادت منها مع ضرورة تقسيمها بالعدل بين جميع أحياء البلدية، وإزالة عشرات المزابل الفوضوية وسط النسيج العمراني وذلك بالعمل على وضع حد لوجود نحو 150 مزبلة عشوائية كبيرة بهذه الأحياء جراء انتشار الغيطان وتشكل وصمة عار في جبين المنطقة بسبب أخطارها الصحية والبيئية، وتحولها إلى مرتع مفضل للكلاب والقطط الضالة، بحيث حذر الكثير من المهتمين بالشأن البيئي من خطر الإسطبلات الكبيرة المختصة بتربية الماشية من أغنام وأبقار، تتواجد وسط الأحياء مطالبة بتحويلها إلى الضواحي الريفية مشيرة إلى وجود أكثر من 200 إسطبل تنبعث منها يوميا الأمراض والروائح الكريهة لاسيما في أحياء القطوطة، أولاد تواتي، سيدي مستور والنزلة. كما تعرف غالبية مساكن هذه الأحياء وضعا مزريا للغاية نتيجة هشاشتها لكونها مبنية من الطوب والجبس المحلي الذي لا يستطيع مقاومة التضاريس المناخية الصعبة لسنوات طوال، بحيث أن جل المساكن مبنية منذ بداية الستينيات وهو ما دفعهم لمطالبة المجلس البلدي بالتدخل للقضاء على البيوت الهشة قبل أن تهوي فوق ساكنيها، خاصة وأن الولاية خصصت ميزانية ضخمة لإعادة الاعتبار لهذا النوع من البيوت. ويواجه الشباب بهذه الأحياء مخاطر الانزلاق وراء آفة المخدرات التي بدأت تنخر جسد الشباب الذين لم يجدوا مرافق شبانية قادرة على استيعابهم لكون غالبية الملاعب توجد بالجهة الشمالية أما جهتهم فلم تحظ سوى بساحات لعب صغيرة وهو ما دفع الشباب مكرهين إلى ممارسة كرة القدم المفضلة لديهم داخل الغيطان المدفونة مؤخرا.
كما أن الواقع الميداني بهذه الجهة يشير إلى التدهور الفظيع للعديد من الطرقات والشوارع وهو خير دليل على هذه الوضعية المتردية إلى درجة أن أصحاب سيارات وحافلات النقل لبلديات الجهة الجنوبية للولاية شنوا في السنوات الأخيرة عدة إضرابات احتجاجية للمطالبة بتحسين وضعية الطريق الرئيسي الرابط بين خمس بلديات. وحتى المحيط العام بهذه الجهة غيبت منه مظاهر التنمية فلا أقواس ولا مساحات تشجير والإنارة العمومية به غالبا ما يطالها الإهمال مما جعل السكان بداخل الشوارع والممرات الداخلية يعيشون في ظلمة حالكة كانت وراء انتشار العقارب والناموس في الكثير من الأحياء خاصة حي سيدي مستور والقطوطة.

رابط دائم : https://nhar.tv/KBQre
إعــــلانات
إعــــلانات