إعــــلانات

السلطات الأوكرانية تفرج عن السجين الجزائري مروان السعدي

السلطات الأوكرانية تفرج عن السجين الجزائري مروان السعدي

قرار اخلاء سبيله جاء بعد نشر “النهار” لصوره وتناول قضيته

 أفرجت السلطات الأوكرانية، أمس، على السجين الجزائري مروان السعدي، الذي قبع في السجن لمدة فاقت 9 سنوات، ما ساهم في إصابته بانهيار عصبي قام إثره بتقطيع جسده احتجاجا على الظروفالمزرية التي كان يعيش فيها قال السجين مروان السعدي فور خروجه من سجنه «جيتومر» الأوكراني، إنه جد سعيد بقرار الإفراج الذي جاء بعد الضجة الإعلامية التي أعقبت تقطيع جسده، والتي كان لـ«النهار» السبق في الكشف عن حيثيات هذه القضية، التي حركت السلطات الأكرانية وفتحت تحقيقا تم على أساسه الإفراج عنه. وقال المتحدث في التصريح الذي خص به «النهار» أمس من أوكرانيا، إنه بعد إقدامه على خياطة عينيه والصور التي قامت بنشرها «النهار»، جاء القرار بإعادة دراسة ملفه وإحالته مجددا على القضاء الذي أمر بالإفراج عنه، وهو ما تم فعلا نهار أمس، واستطرد قائلا: «لقد ظلمت كثيرا في هذا السجن، حيث أن المسؤولين قاموا بالتلاعب بي، أين أكدوا لي أنهم سيطلقون صراحي في حال تم إعادة بناء السجن، وقد قمت بذلك مقابل 2000 دولار، إلا أن المسؤولين لم يلتزموا بوعدهم ومددوا فترة تواجدي في السجن ظلما». وكان الشاب الجزائري مروان قد دخل إلى السجن منذ سنة 2005، بعدما تم توقيفه في قضية شجار مع 15 روسيا حاولوا الاعتداء عليه، وتم الحكم عليه بـ12 سنة سجنا، قبل أن يتم تخفيض الحكم عليه إلى 9 سنوات سجنا قضاها كاملة. وروى مروان السعدي في اتصال مع «النهار» من داخل زنزانته بالسجن الأوكراني، أشكال العنف والتعذيب التي مورست ضده قائلا: «لقد وضعوني في عز الشتاء بزنزانة انفرادية في درجة حرارة 25 تحت الصفر، ومارسوا عليّ كل أشكال التعذيب بسبب مطالبتي بإطلاق سراحي بشكل قانوني». وقال مروان في ذات الاتصال: «كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحي في 17 من شهر أفريل الماضي، لكن السلطات الأوكرانية تعنتت في ذلك ورفضت إطلاق سراحي»، وأضاف: “طلبت زيارة سفير الجزائر بأوكرانيا لأوضح له كل التجاوزات والضغوط التي أعاني منها، وأريد تدخل السلطات الجزائرية لرفع الظلم الذي يمارس عليّ من دون سبب معين. 

رابط دائم : https://nhar.tv/oh8Pf