السلطات المغربية تطلق سراح ابن الناطق الرسمي لجمعية الشلف مدوار

أطلقت السلطات المغربية، أمس، ابن النطاق الرسمي لجمعية الشلف ورئيسها السابق، عبد الكريم مدوار، الذي أوقفته يوم السبت الماضي بسبب امتلاكه 700 أورو مزورة بعد عودته من مدينة برشلونة الإسبانية كان يستعد لتحويلها إلى العملة المغربية المحلية «الدرهم» في أحد مراكز تحويل العملة، حيث أفرج الأمن المغربي بمدينة وجدة، أمس، على ابن البرلماني مدوار بعدما حقق معه طيلة 48 ساعة بسبب 700 أورو المزورة التي كانت بحوزته ولم يكن يعلم أنها كذلك، لتتم إحالته بعد ذلك على العدالة المغربية التي عالجت قضيته وقامت في الأخير بإطلاق سراحه وإثبات براءته بحكم أن الأوراق النقدية المزورة التي كانت بصحبته جلبها من مدينة برشلونة الإسبانية ولم يكن على دراية بأنها مزورة، عكس ما تداولته بعض الأطراف والصحافة المغربية التي أدانت ابن البرلماني عن حزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم مدوار قبل إتمام التحقيق معه في قضيته، رغم أنه من مواليد مدينة وجدة التي يقطن فيها منذ ولادته.
مدوار لـ«النهار»: هناك أطراف أرادت تسييس القضية والتهجم علي لأني برلماني من حزب جبهة التحرير
أكد، عبد الكريم مدوار، رئيس جمعية الشلف السابق والناطق الرسمي للفريق حاليا، أن هناك أطرافا أرادت تسييس قضية توقيف الأمن المغربي لابنه بمدينة وجدة بتهمة امتلاكه 700 أورو مزورة، واستغلت أيضا منصبه كنائب برلماني جزائري عن حزب جبهة التحرير الوطني لمهاجمته وإخراج القضية عن نطاقها العادي لإغراض خاصة، وأوضح مدوار في تصريح لـ«النهار» أمس، أن العدالة المغربية لم تتأثر بمغالطتها والضغط عليه من طرف الصحافة المغربية وقامت بعملها خلال التحقيق مع ابنه قبل أن تثبت براءته، «هناك أطراف تعمدت الإكثار من الحديث حول قضية توقيف ابني وهولت الأمور أكثر لأغراض متعددة، وبعد ذلك، العدالة المغربية أثناء تحقيقاتها معه التي دامت 48 ساعة، قامت بإطلاق سراحه لأنها لم تر في القضية ما يستحق توقيفه لأنه قصد مركز تحويل العملة بغرض تحويل القيمة التي كان يملكها إلى درهم مغربي ولم يكن على دراية بأنها مزورة، وعليه أشكر العدالة المغربية التي قامت بعملها وكنا نضع ثقتنا فيها»، وأضاف: «العدالة المغربية لم تتأثر بضغط الأطراف التي تعمدت تسييس القضية وإخراجها من نطاقها الرئيسي، وأؤكد أنها أرادت التهجم علي وضرب استقراري لأنني نائب برلماني عن حزب جبهة التحرير الوطني، وهناك أشخاص تحب ترويج الإشاعات وزرع البلبلة ولا تعرف إلى ماذا تهدف، كما أنها لم تتطرق حتى للقضية على حقيقتها ولأنها لم تكن تعلم حتى أن ابني ليس غريبا، وهو ابن مدينة وجدة وأمه تنحدر أيضا من وجدة وتكتمت على ذلك».