السّجن لكلّ فلاح وحجز تجهيزاته في حال استغلال مياه المجاري في السقي
صرّح مُدير الفلاحة بولاية الجزائر، حمداوي لعبيدي، لـ«النّهار» أنّ إجراءات صارمة اتخذت في حقّ الفلاحين الذين يستغلّون مياه المجاري لسقي مزارعهم بالحجز على آلات والتجهيزات الخاصّة بهم، هذا بالإضافة إلى تعرضه إلى عُقوبات تصل إلى المُتابعة القضائيّة والسّجن.وأضاف ذات المُتحدّث، أنّ هذه التجاوزات التي يرتكبها الفلاحون، عادة ما تكون في الأماكن القريبة من مجاري المياه غير الصالحة للشرب أو سقي المنتوجات الفلاحية، وعليه تحدد مديرية الفلاحة سنويا مخططا للأراضي التي تجاور تلك المجاري، والتي من الممكن أن يستغلها الفلاحون في السقي فتشدد الرّقابة عليهم، غير أنهم يتمكّنون أحيانا من مُغافلة السّلطات، ولهذا نصّبت المديرية لُجنة مُراقبة من أعوان الفلاحة والرّي الذين يُعذرون الوالي المُنتدب الذي يقوم بدوره بإرسال تسخيرة إلى مصالح الدّرك الوطني التي تتدخل على الفور .وكشف لعبيدي عن قرار الحجز على الأجهزة وآلات الفلاح المُتورّط في هكذا مُمارسات، هذا قبل إتلاف الكميات الكبيرة من المنتوجات الزراعية بين خضر وفواكه التي تمّ سقيها بتلك الطريقة، وقد تمّ أمس الثلاثاء حسبما أفاد به ذات المتحدّث، مُتابعة فلاح قام بسقي منتوج البرتقال في مزرعته بمياه الصّرف الصحي. وتتعرّض عشرات الأطنان من المنتوجات الفلاحية التي يتم تسويقها إلى السقي عبر مياه الصرف الصّحي من البطاطا والبطيخ والدلاع والكوسة والكرافس والسّلق والمعدنوس وغيرها من الخضر والفواكه بأنواعها، ما يتسبب في أمراض مُتنقلة تصيب المستهلكين تصل إلى نقل فيروس السرطان.
تحرير مُخالفات 19 فلاحا مُتورّطين في سقي المزارع بمياه المجاري خلال 6 أشهر
قامت مصالح الضّبطيّة القضائية للدّرك الوطني، بالتّحقيق في 13 قضيّة مُتعلّقة بالسّقي بمياه الصّرف الصّحي، وتمّ تحرير 19 مُحضرا للفلاحين المُتورّطين، خلال السّداسي الأوّل من السّنة الجارية. وعالجت ذات المصالح، 3 تحقيقات على مُستوى ولايات أم البواقي، أوقف إثرها أربعة فلاحين، وفي مستغانم تم تسجيل قضية أوقف على إثرها فلاح، وفي ميلة 4 فلاحين تورّطوا في أربع قضايا، وبمعسكر تمّ إيقاف شخصين لقضيّة واحدة، وبعين الدفلى تورّط 4 فلاحين في قضيتين، وفي كلّ من ولاية غليزان وسيدي بلعباس، تورّط فلاحان في استغلال مياه الصّرف الصّحي لسقي المنتوجات الفلاحية، من خُضر وفواكه. وأفاد مسؤول خليّة الاتصال بالدّرك الوطني العقيد كرود لـ«النهار»، أنّ السداسي الأوّل من السنة عرف تحرير محاضر لـ 19 فلاحا مُتورّطا، حيث تنشط ذات المصالح في إطار المُراقبة العامّة للإقليم خلال الدوريات كإجراء وقائي حِفاظا على الصحّة العمومية.
