إعــــلانات

السّلطة الفلسطينة تتنازل عن القدس‬

السّلطة الفلسطينة تتنازل عن القدس‬

 صائب عريقات قدم اقتراحات غير مسبوقة للتّخلي عن أولى القبلتين

نشرت قناة الجزيرة القطرية وثائق تفيد بأن المفاوضين الفلسطينيين وافقوا سرا على التخلي لإسرائيل عن أجزاء كبيرة من القدس الشرقية، أثناء جلسة مفاوضات بين الجانبين سنة 2008، وهو موقف يكشف تناقضا الموقف العلني للسلطة الوطنية الفلسطينية. أظهرت وثائق مسربة كشفت عنها قناة ”الجزيرة”، أول أمس، وهي محاضر اجتماعات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين وأمريكيين، ضعف الموقف السياسي لرئيس السلطة الوطنية، محمود عباس وكبير المفاوضين صائب عريقات، الذي أبرزت بشأنه سجلات التفاوض المسربة، أنه قد اقترح حلا غير مسبوق لتقسيم القدس والتخلي عن الحرم الشريف، وإخضاعه للجنة دولية مقابل السيادة على مساحات أكبر من المدينة القديمة في القدس”، كما أوردت القناة عن الوثائق.

والجدير بالذكر، أن قضية السلطة على الحرم الشريف تعد من أكثر القضايا الشائكة والأكثر تعقيدا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، خلال عقود من المفاوضات بين الطرفين. وبحسب الوثائق المسربة، فقد أكد عريقات قائلا لمسؤول بالخارجية الأمريكية في 2010 :”الإسرائيليون يريدون حل الدولتين، لكنهم لا يثقون، يريدونه أكثر مما تعتقد، وأحياناً أكثر من الفلسطينيين أنفسهم وما في هذه الورقة يعطيهم أكبر قدس في التاريخ اليهودي.. ماذا يمكنني أن أقدم أكثر”، في إشارة إلى التنازلات عن بعض المناطق بالقدس الشرقية. ويذكر أنّ إسرائيل فرضت سيطرتها على القدس الشرقية في أعقاب حرب 1967، وتعدها عاصمة لدولتها، وهي مزاعم يرفضها المجتمع الدولي الذي يصف بناء مستوطنات إسرائيلية في القدس الشرقية، بأنه غير شرعي، وهي المدينة التي ينظر إليها الفلسطينيون والعرب كعاصمة للدولة الفلسطينية.

 وقد أعلنت الجزيرة إنّها ستكشف قريبا عن وثائق أخرى، تظهر بأن المفاوضين الفلسطينيين كانوا على استعداد كذلك لتقديم تنازلات كبيرة بشأن قضية خلافية أخرى متعلقة بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

محمود عباس:”نشر الوثائق أمر مقصود ويهدف إلى خلط الأمور”

 قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إن الوثائق التى تم نشرها عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ”أمر مقصود ويهدف إلى خلط الأمور بين المقترحات الفلسطينية والإسرائيلية”، مؤكدا أن ”هذا عيب”، حيث جدد الرئيس عباس في تصريحات صحفية، عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك تأكيده على أن كل ما يتم التفاوض عليه أوالمقترحات المعروضة، تقدم  بالتفصيل للدول العربية بالوثائق. 

ورفض عباس من جهة أخرى، بشكل ”قاطع” إمكانية القبول بدولة ذات حدود مؤقتة، ويرجع ذلك إلى اقتناعه بأنّ الدولة ذات الحدود المؤقتة هي” عمليا الدولة ذات الحدود الدائمة، ولن يكون هناك حل بعد ذلك”. وعما إذا كان توالى الإعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية قد يكون مخرجا من الأزمة الحالية التي تواجهها عملية السلام في الشرق الأوسط، أكد الرئيس عباس؛ إن الإعترافات الجديدة بالدولة الفلسطينية ذات ”معنى سياسي ودبلوماسي ومعنوي”.

حركة حماس: ”الوثائق المسرّبة تكشف تواطؤ السّلطة مع إسرائيل” 

أكدّت حركة المقاومة الإسلامية ”حماس”؛ أنّ الوثائق المسرّبة يكشف تواطؤ السّلطة مع إسرائيل، ويعكس دورها في التّورّط في محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

ونقل ”المركز الفلسطيني للإعلام” المقرب للحركة عن، سامي أبو زهري، المتحدث باسم ”حماس”، قوله: ”الوثائق السرّية التي عرضتها الجزيرة حول تواطؤ سلطة فتح في رام الله مع الإحتلال، وثائق خطيرة للغاية وتدل على تورط سلطة ”فتح” في محاولات تصفية القضية الفلسطينية”.



رابط دائم : https://nhar.tv/xP1BW
إعــــلانات
إعــــلانات