إعــــلانات

الشامبيونا.. مخروبة

الشامبيونا.. مخروبة

يكاد لا يمر يوم من دون أن تفجر فضيحة جديدة في محيط الكرة الجزائرية هذا الموسم، الذي يمكن اعتباره موسم الفضائح والمهازل بامتياز، فمن أحداث العنف الذي ينخر جسد الملاعب الجزائرية إلى البرمجة الكارثية لرابطة موبيليس المحترفة الأولى ونصف نهائي كأس الجمهورية، التي لن ينتهي الموسم بموجبها إلى غاية يوم 14 جوان المقبل، أطل علينا رؤساء الأندية «المحترفة» بظاهرة انتشرت بقوة مع نهاية الموسم الحالي، متمثلة في الاتهامات المتبادلة بترتيب نتائج المباريات واعترافات صريحة وعلى المباشر ببيع وشراء الذمم والمباريات، كان بطلها رئيس اتحاد بسكرة، إبراهيم ساعو، خلال أشغال الجمعية العامة الاستثنائية للرابطة المحترفة لكرة القدم، الأربعاء الفارط، حين اعترف بأن جميع رؤساء الأندية متورطون في بيع وشراء المباريات والتلاعب بنتائجها للظفر بلقب البطولة، الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى أو ضمان البقاء ضمن الرابطتين الأولى والثانية، لتأتي الضربة الموجعة في ظهر ما تبقى من شرف الساحرة المستديرة الجزائرية. 

حين تم الجمعة التحقيق مع رئيس نادي دفاع تاجنانت، الطاهر قرعيش، بتهمة محاولة رشوة وترتيب مواجهة فريقه أمام شباب باتنة المقررة اليوم في الجولة السابعة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى، عن طريق وسيط، ولم يحد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف»، خير الدين زطشي، عن النص وسجل اسمه ضمن مهازل الموسم الجاري، وهو الذي لم يتدخل لوضع حد للتجاوزات الخطيرة التي تشهدها الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر، وهو المسؤول الأول عنها، كما يرفض الرد على اتصالات رؤساء الأندية منذ تعيينه قبل حوالي شهرين، واكتفى بتركيز اهتمامه على المنتخب الوطني لتغطية غابة الفضائح المحلية ولم يتصل حتى برئيس الرابطة منذ تعيينه على رأس الفاف، فكيف بإمكانه التحكم وتسيير منظومة كروية وهو جالس خلف مكتبه ولا يرد حتى على هاتفه، وطبيعي جدا بعدها أنه لا يستطيع اختيار والاستقرار أكثر من 24 ساعة على ملعب لنصف نهائي كأس الجمهورية، من دون نسيان تهديدات المقاطعة والتيار الذي لا يمر بينه وبين رؤساء الفرق.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/GIGVX
إعــــلانات
إعــــلانات