الشباب المقبل على الانتخاب لأول مرة ينتخب عن قناعة بماضي المترشح

نتائج سبر الآراء الذي أعده خبراء دوليون فإن المرأة الجزائرية تختار رئيسها بناء على قناعات شخصية حيث بلغت نسبة المستجوبين من النساء اللواتي قلن أنهن سيخترن رئيسهن بناء على قناعات شخصية 45 بالمائة، في حين بلغت لدى الرجال 44 بالمائة، تليها القناعة بماضي المرشح بنسبة 39 بالمائة لدى النساء و 34 بالمائة لدى الرجال، لتنخفض إلى أدنى المستويات في باقي المتغيرات حيث لم تتجاوز 6 بالمائة لدى الجنسين، ووصلت إلى 1 بالمائة لدى النساء فيما تعلق بالتصويت بناء على رغبة الحزب، ما يعني أن الأحزاب السياسية لا تؤثر في خيارات المرأة.

وفي سياق الدراسة المعدة من قبل “النهار” يتضح جليا أن الشباب الجزائري المقبل لأول مرة على الانتخاب لا يقتنع إلا بمن يقدم له الملموس ولا يختار إلا عن قناعة بتاريخ مرشحه، إذ عرف متغير القناعة بماضي المرشح لدى الشباب الذين يتراوح سنهم بين 18 إلى 19 سنة، أكبر نسبة في الاختيار بـ 52 بالمائة، ولا يهم هذه الفئة مطلقا ما تدعو له الأحزاب إذ تؤكد الإحصائيات أن لا أحد منهم سيختار رئيسه بناء على أمر من الحزب، في الوقت الذي يختار الشباب بين 20 إلى 24 سنة والفئة ما بين 30 إلى 34 سنة، مرشحيهم لقناعات شخصية، حيث بلغت نسبة التمثيل لدى الفئتين أكثر 50 بالمائة، ويعتبر هذا المؤشر أكثر الخيارات تأثيرا في أوساط الجزائريين بعد متغير القناعة بماضي المرشحين، ليبقى متغير تمثيل المنطقة وتلقي الأوامر من الأحزاب آخر ما يؤثر على قرارات مختلف الفئات العمرية.

وذكرت دراسة “النهار” أن ذوو الدراسات العليا وطلبة الثانوي، يبنون قراراتهم في اختيار رؤسائهم على قناعات شخصية كأول خيار يليها مؤشر القناعة بماضي المترشح، وهي المؤشرات التي سجلت أكبر النسب لدى مختلف الفئات العمرية، في الوقت الذي يبقى مؤشر تمثيل المنطقة وتطبيق الأوامر الصادرة عن الأحزاب أقل ما يؤثر في خيارات مختلف الفئات إذ لم تتعد النسبة 5 بالمائة على الرغم من أنها كانت لدى فئة ذوي الشهادات العليا وطلبة الثانوي أكثر تأثيرا حيث سجلت لديهم أكبر نسبة في الانصياع لأوامر الأحزاب بتسجيل 5 بالمائة لدى طلبة الثانوي و 2 بالمائة لدى ذوي الشهادات العليا، ليبقى المواطنون الذين ليس لديهم مستوى تعليمي يعتمدون في اتخاذ قراراتهم حيال انتخاب رؤسائهم على القناعات الشخصية والقناعة بتاريخ المرشحين.