الشربة بقوة… “البوراك” ممنوع على اللاعبين وجابو “دار حالة في قلب اللوز”

بعد أن أنهى المنتخب الوطني أول أمس تحضيراته لمباراة ألمانيا، توجهت البعثة إلى الفندق لتناول الإفطار باعتبار اليوم الذي سبق المواجهة تزامن وأول أيام شهر رمضان، وكانت «النهار» حاضرة إلى جانب البعثة في فندق ديفيل، ووقفت عند استعدادات الطباخين والأطباق التي يحضرونها مقارنة بالأيام العادية .
طباخ المنتخب أخذ احتياطاته مسبقا والشربة مطلوبة بقوة
من خلال تواجدنا إلى جانب البعثة الوطنية، اقتربنا من طباخ المنتخب فريد وسألناه عن الأطباق الخاصة التي قام بتحضيرها بمناسبة شهر رمضان الكريم، حيث أكد أنه لا وجود لتغييرات كثيرة مقارنة بالوجبات السابقة، والتي تحضّر في سائر الأيام، لأن لاعبي المنتخب مطالبون باتباع حمية خاصة للحفاظ على لياقتهم خلال مباريات المونديال، إلا أن هذا لم يمنعه من اتخاذ بعض التدابير والتفكير بجلب بعض الأطباق الخاصة بهذا الشهر على غرار «الشربة» التي كانت حاضرة بقوة، وكانت الطبق الرئيسي للاعبين والطاقم الفني.
وحتى المأكولات التقليدية حاضرة في البرازيل
هذا وسهر طباخ المنتخب على توفير جل الظروف ليشعر اللاعبون وكأنهم يقضون رمضان في الجزائر، خاصة وأن البرازيل لديها عادات وثقافة مغايرة، ومن الصعب توفير كافة المستلزمات هناك، وقام الطباخ بجلب بعض المأكولات التقليدية التي تتناول عادة في رمضان مثل «قلب اللوز»، وهو ما أسعد عددا كبيرا من اللاعبين خاصة المحليين الذين عبروا لنا عن شوقهم لأجواء رمضان في الجزائر.
زيماموش وبلكالام سألا كثيرا عن «البوراك»
مباشرة بعد جلوسهما على طاولة الإفطار، تساءل الحارس محمد لمين زيماموش والمدافع السعيد بلكالام عن أهم أكلة محلية يتم تناولها في رمضان، ألا وهي «البوراك» الذي لم يكن حاضرا وتم تعويضه بمأكولات أخرى، باعتبار الأول يتطلب القلي بالزيت.
المأكولات الدسمة والمقلية ممنوعة
بعد إلحاح زيماموش وبلكالام على «البوراك»، تقربنا من طباخ المنتخب واستفسرناه عن سبب غيابه عن مائدة الإفطار، خاصة وأنه أبرز ما يفضله الجزائريون في شهر رمضان، فأجاب أنه يمنع على اللاعبين المأكولات الدسمة والمقلية حفاضا على صحتهم وتفاديا لزيادة في الوزن وتحضيرا لهم من أجل المباريات حتى يكونوا في أحسن «فورمة»، ومن دون شك أن الطبيب أو المكلف بالتغدية هو من يضع برنامج الأكل ونوعيته كما يحدث في جميع المنتخبات والفرق المحترفة.
جابو فرح بـ«قلب اللوز» واشتاق للشاي الجزائري
كان وسط ميدان المنتخب عبد المومن جابو من أكثر العناصر الوطنية فرحا بتواجد بعض الأكلات التقليدية على غرار «قلب اللوز»، حيث قال إنه ولحسن الحظ وجد «قلب اللوز» حاضرا في البرازيل، كما عبر عن اشتياقه للشاي الجزائري الذي اعتاد تناوله رفقة الأصدقاء خلال السهرات الرمضانية، إلا أنه أكد أن مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار وتمنى أن يقدم المنتخب أداء جيدا أمام ألمانيا لتشريف الجزائر والعرب ككل.
بعض اللاعبين حظوا بزيارة عائلاتهم بعد الإفطار
حظي بعض لاعبي المنتخب الوطني بعد الإفطار بزيارة عائلاتهم، حيث إن عدة أباء على غرار والد بوڤرة تنقلوا إلى فندق ديفيل ببورتو أليغري ليلة اللقاء من أجل تحفيزهم والرفع من معنوياتهم قبل مباراة ألمانيا.