الشرطة تستخرج رفاة الراحل الشاب عقيـــل من قبره في خميس مليانة

الإجراء تم بأمر قضائي بحضور وكيل الجمهورية والحماية المدنية والشرطة العلمية
في خطوة مفاجئة من شأنها فتح الباب واسعا أمام التأويلات والتساؤلات، قامت عائلة المرحوم الشاب عقيل رفقة المصالح المختصة بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة خميس مليانة بولاية عين الدفلى، صبيحة أمس، باستخراج جثة الراحل الذي توفي يوم 13 جوان المنصرم في حادث مرور مأساوي بالمغرب. عملية استخراج الجثة أشرف عليها وكيل الجمهورية وقامت بها وحدة مختصة من الشرطة العلمية ومصالح الحماية المدنية، حيث جرت على مستوى مقبرة سيدي عبد القادر بأعالي مدينة خميس مليانة، وتمت بأمر قضائي، وذلك على خلفية مطالبة أفراد من عائلة المغني الراحل بإعادة النظر في بعض زوايا قضية الوفاة، ولا سيما أن النتائج التي وصلت إليها تحقيقات الدرك الملكي «مشكوك فيها .وقد تم نقل رفاة المطرب الراحل بعد ذلك نحو مستشفى مكور حمو بمدينة عين الدفلى، بهدف تشريح الجثة، وحسبما علمته «النهار» من مصادر محلية مطلعة، فإن الأخت الكبرى للراحل الشاب عقيل، طالبت بمعاينة الجثة، في وقت قام مختصون بإجراء عملية تشريح للجثة.ورغم التكتم الكبير على عملية استخراج جثمان الراحل، حيث نفى أفراد عائلة المرحوم ومقربون منه في البداية تأكيد الخبر، إلا أن «النهار» تمكنت من الحصول على معطيات إضافية، حيث تبين أن عملية التشريح استغرقت أكثر من 3 ساعات، في وقت قامت عائلة الراحل باقتناء كفن جديد لإعادة دفن رفاة الشاب عقيل. وقد تم في المساء إعادة دفن الرفاة، وسط حراسة امنية مشددة.
المحامي خالد لازبير يكشف لـ“النهار”:يد عقيل كانت مقطوعة بآلة حادة وأعيدت خياطتها.. وعلى رأسه آثار ضرب
أكد المحامي خالد لازبير المكلف من طرف عائلة المرحوم الشاب عقيل بمتابعة قضية التحقيق في ظروف وفاته، إيداع شكوى لدى محكمة خميس مليانة لإعادة فتح قبر المرحوم الشاب عقيل، بعدما جرى التشكيك في ظروف وفاته وعدم تصديق قصة حادث المرور الذي راح ضحيته يوم 15 جوان الماضي في المغرب، بعدما انحرفت سيارة كان على متنها رفقة صديقه ناصر وزوجته. وقال المحامي في اتصال مع «النهار»، إن عائلة المرحوم كلفته بإيداع ملف لدى محكمة خميس مليانة، بعد الشكوك الكبيرة التي حامت حول ظروف وفاة ابنهم عبد القادر عن عمر يناهز 39 سنة، مضيفا أن ما عمّق من حجم تلك الشكوك هو اكتشاف أن يد المطرب الراحل كانت مقطوعة بوسيلة حادة وأنه تمت خياطتها. كما أكد المتحدث أنه عُثر على آثار ضرب في مؤخرة رأس الراحل، مما ضاعف شكوك العائلة بأن الشاب عقيل قد توفي نتيجة تعرضه لاعتداء. وواصل المحامي حديثه قائلا: «إن شكوك العائلة كبيرة جدا وقوية في الوفاة، فقد اتصلوا بي في الصائفة المنصرمة وأودعنا الملف لدى محكمة خميس مليانة، والحمد الله أن قاضي التحقيق وافق على إعادة فتح القبر، والقضية اليوم في يد العدالة التي لا نشكك في قدرتها على التوصل إلى أجوبة للوفاة اللغز». وعن سؤال يتعلق بمن اتصل به وكيف تم تكليفه بمتابعة القضية، أجاب المحامي: «ألح والده وشقيقاته عليّ كي أفتح ملف القضية، لأن الحكايات والروايات التي وصلتهم عن ظروف الحادث كانت متضاربة ومختلفة، وهو ما زاد من الشكوك التي حامت حول ظروف الوفاة.