الشرطة تعثر على فتاة ألمانية فرت من بلادها للعيش مع صديقها في البليدة!

التحقيقات كشفت أن الفتاة قررت الالتحاق بحبيبها بعد ترحيله من ألمانيا

تمكنت فرقة حماية الأحداث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية البليدة من العثور على الفتاة الألمانية “يوليان هيبل” البالغة من العمر16 سنة، المختفية منذ ديسمبر2017، من مدينة هامبورغ شمال ألمانيا، بمنزل صديقها المنحدر من مدينة البليدة، الذي قامت السلطات الألمانية بترحيله بعدما تعذر عليه الحصول على طلب اللجوء.

وبناء على المعطيات الأولية التي تتوفر عليها “النهار”، فإن السلطات الجزائرية باشرت، مساء أمس، اتصالاتها بالسلطات الألمانية لإعلامها بالعثور عن الفتاة المختفية، منذ ديسمبر 2017، حيث قررت الفتاة الارتباط به، بعد أن ربطتهما علاقة غرامية مع الشاب الجزائري، وبسببه اعتنقت الإسلام وارتدت الحجاب، غير أن صديقها صدر في حقه قرار بالطرد والترحيل، بعدما تم رفض طلبه اللجوء، لتقرر في نهاية المطاف اللحاق به إلى الجزائر لتستقر معه بمنزله في مدينة البليدة.

وقد ذكرت صحف ألمانية على لسان والد الفتاة “نوربرت” الذي يعيش منفصلا عن زوجته، أن ابنته غادرت ألمانيا برا، موضحا أن حياة ابنته تغيرت، أواخر شهر ماي من سنة 2016، عندما قررت أن ترتدي الحجاب وتعتنق الإسلام، الأمر الذي جعله يتصل بسلطة رعاية الأطفال واليافعين للاهتمام بها؛ وعندما عادت “يوليان” إلى منزل والدها في مارس 2017، عرضت عليه صورة فتى قالت إنها لشاب اسمه “مرشد”، وهو طالب لجوء جزائري وصل إلى ألمانيا في سبتمبر2013، وقدم نفسه على أنه قاصر، ورُفض طلب لجوئه في ماي 2015؛ وفي أكتوبر 2017 تم ترحيله إلى الجزائر، أين قررت اللحاق به بمسقط رأسه في البليدة، أين عثرت فرقة حماية الطفولة على المراهقة الألمانية بعد تحديد هوية الشاب، ليتم التأكد من أن الفتاة الألمانية متواجدة بمنزله، ليتم إيقافه وتقديمه أمام وكيل الجمهورية بمحكمة البليدة، مساء أمس في ساعة متأخرة من الليل.