إعــــلانات

الشهداء يفضحون فرنسا الاستعمارية في عيد الثورة بباتنة

الشهداء يفضحون فرنسا الاستعمارية في عيد الثورة بباتنة

عُذّبوا وقُتلوا ثم رُدموا في حفر وسط القاذورات والنفايات

الرفات كانت فوق بعضها البعض حسب الطبيب الشرعي

شاءت الأقدار والصدف هذه المرة أن تُفضح فرنسا الاستعمارية في عيد الثورة يوم الفاتح نوفمبر، وفي عاصمة الثورة ولاية باتنة، وتحديدا في دائرة مروانة أين كشفت أشغال انجاز قنوات الصرف الصحي عن رفات شهداء في منطقة كانت إبان الاستعمار الفرنسي مركزا للاستنطاق والتعذيب، وقد أكّد لـ” النهار ” الطبيب الشرعي المعاين للرفات حمنة بروال أن الأمر يتعلق برفات شهيدين اثنين أحدهما يبدوا شاب صغير والآخر أكبر منه سنا.

وأن الرفات كانت فوق بعضها البعض ممّا يعني أنّ الاستعمار الفرنسي رمى بهما في حفرة دون أدنى اعتبار لكرامة وحرمة الميت، بل أنّ بشاعة المستعمر تجاوزت كل الحدود بتحويل تلك الحفرة بعد رمي الشهداء فيها إلى مفرغة للنفايات والقاذورات، بدليل ما تم العثور عليه أمس من بقايا الحديد والقنابل وقارورات الخمر، وهو ما أكّده المجاهد علاوة هوشال في تصريح للنهار أنّ الموقع كان مركزا للاستنطاق والتعذيب وأنه يضم عددا كبيرا من الحفر المليئة إلى يومنا هذا بشهداء أذاقهم الجيش الفرنسي الغاشم أشد ألوان التعذيب من قلع للأظافر وكهربة الأعضاء التناسلية وإجبار الموقوفين على شرب كميات كبيرة من المياه القذرة والممزوجة بمواد التنظيف، لينتهي التعذيب بقتلهم وردمهم فرادى وجماعات، ومنهم من تم وضعهم داخل هذه الحفر أحياء إلى غاية استشهادهم إما جوعا وإما متأثرين من آثار التعذيب الوحشي، وقد بدا التأثر الكبير على عشرات المواطنين الذين  تابعوا باهتمام كبير عملية استخراج تلك الرفات في يوم عيد ثورة نوفمبر المباركة، حيث سارع العديد منهم إلى توثيق تلك اللحظات بتصويرها عبر هواتفهم النقالة أو بثها مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقد علّق احدهم أن الشهداء يعودون في عيد الثورة، وقال آخر أن الشهداء لا يزالون يفضحون فرنسا الاستعمارية رغم مرور 67 سنة من استشهادهم.

رابط دائم : https://nhar.tv/f8kc6
إعــــلانات
إعــــلانات