الصراعات تهدد مستقبل وداد تلمسان والوقت لا يخدمه

تشير كل المعطيات الراهنة المحيطة بفريق وداد تلمسان إلى أن رجل الأعمال رشيد الملياني وجماعته أصبحوا قريبين جدا من الوصول إلى سدة الحكم خلفا للرئيس المنتهية ولايته بن تشوك محمد شوقي، كون القوانين المسيرة للشركات الرياضية المحترفة تمنحهم الحق في تولي منصب رئاسة مجلس الإدارة في حال امتلاكهم لغالبية الأسهم في النادي، وهو الأمر الذي تحقق على الميدان فعلا بعد إقدام جماعة الملياني على ضخ 300 مليون أول أمس في خزينة النادي، مما يمنحهم العضوية قانونيا في مجلس إدارة الفريق والمشاركة أيضا في أشغال الجمعية العامة الإنتخابية المقررة في الأيام القليلة المقبلة، إضافة إلى أن مبلغ جماعة الملياني يفوق بكثير مبلغ جميع أعضاء المجلس الحاليين والذي لا يتجاز مبلغ 120 مليون سنتيم، حسب مصادرنا، ناهيك عن التزام سيد أحمد سليماني الصمت خلال الأيام الماضية رغم الضجة الإعلامية حول نيته في الإستثمار في الوداد رفقة عشرة من أصدقائه، وحسب مصادرنا فإن التزامه الصمت في الآونة الأخيرة نابع من اقتناعه بصعوبة المهمة التي تنتظره في حال وصوله إلى رئاسة مجلس الإدارة، خاصة بعد اطلاعه على الوضعية الحالية للفريق والديون العالقة، وهو ما جعله يفكر في التراجع عن الإستثمار في الفريق على الأقل في الوقت الراهن.
الأنصار في حالة غليان ويطالبون السلطات المحلية بالتدخل
على صعيد آخر، يبقى الشارع الرياضي التلمساني في حالة ترقب كبيرة لما يعيشه فريقهم، بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يعيشها وعدم اتضاح الرؤيا فيما يخص القيادة الإدارية لحد كتابة هذه الأسطر، إضافة إلى تهديد معظم اللاعبين بالمغادرة وعدم الفصل في هوية الطاقم الفني، ناهيك عن القرار الأخير الذي أصدرته الرابطة الوطنية لكرة القدم بحرمان الوداد من الإستقدامات في حالة عدم تسوية مستحقات لاعبيه قبل نهاية هذا الشهر، وحسب العديد من الأنصار الذين اتصلوا بـ“النهار” فإن مطلبهم الوحيد هو الفصل في هوية الرئيس الجديد في أقرب وقت ممكن قصد حل المشاكل التي يعاني منها الفريق ومباشرة التحضير للموسم المقبل، حيث ناشدوا الرجل الأول في الولاية عبد الوهاب نوري بضرورة التدخل من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها في الفريق كون الأمر يتعلق بفريق يمثل مدينة كبيرة، إضافة إلى مساعدته على العودة بسرعة إلى حظيرة الكبار الموسم المقبل.