الطاعون يفتك بالعشرات من رؤوس الماعز في تيارت

السلطات وضعت منطقة زمالة الأمير عبد القادر تحت المراقبة الصحية

تسبب، أول أمس، انتشار الطاعون في هلاك أكثر من 71 رأسا من الماعز ببلدية زمالة الأمير عبد القادر بتيارت، مما خلق رعبا لدى أصحاب تلك المواشي، نتيجة الخسائر المادية التي لحقت بهم جراء هذا الوباء.

وفور إبلاغها، سارعت مصالح بلدية الزمالة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة قصد محاصرة الوضع، وهذا بالتنسيق مع عدد من المصالح المعنية ولا سيما مديرية الفلاحة، فيما أوفدت المفتشية الولائية للبيطرة عددا من المختصين إلى منطقة المهاية الريفية الواقعة على بعد 17 كلم عن مقر البلدية التي وقعت فيها الحادثة، وتم القضاء على 71 رأسا من الماعز وصغارها من طرف المصالح المختصة، وبعدها تم ردمها في حفرة بعمق 4 أمتار، تجنبا لأي تداعيات قد تقع جراء هذا المرض الذي خلق رعبا في المنطقة.

وحسب المعلومات التي استقتها «النهار»، فإن صاحب القطيع قد اشترى عددا كبيرا من صغار الماعز «الجدي» من أسواق مختلفة قصد تربيتها، وتم وضعها في حظيرة مخصصة لتربية الدواجن وبعدها تفاجأ المعني بنفوق عدد في فترات متقاربة الى أن وصل العدد الى 23 رأسا، 3 منها الخميس الماضي، الأمر الذي جعله يُسارع لإبلاغ أحد البياطرة الذي انتقل إلى عين المكان وعاين بقية الرؤوس، وانتباته شكوك حول إصابتها بالطاعون، بعد أن لاحظ بعض الأعراض كالإسهال وسيلان في الأنف والعينين، ليتم نقل عينة من دم عدد معتبر من الماعز إلى المخبر الجهوي بولاية مستغانم، وأكدت التحاليل إصابتها بمرض الطاعون، الأمرالذي جعل المصالح المختصة تقوم بذبح باقي الروؤس البالغ عددها 48 رأسا، تجنبا لانتقال العدوى إلى باقي الحيوانات، حيث وصل العدد الإجمالي إلى 71 رأسا، وتم وضع المنطقة على مساحة تتجاوز 3 كلم تحت المراقبة الصحية، بعد تطهيرها ببعض المواد كإجراء وقائي، حتى يتم  التأكد من عدم انتشاره، رغم أن مصادر مسؤولة أكدت محاصرتها كليا، وتبقى تلك الإجراءات مجرد إجراء احترازي، وستتم معاينتها مرة أخرى بعد يومين، مضيفة أن هذا الطاعون ليس لها تأثير على الجنس البشري.