الطوفان يقتل طفلا.. يجرف السيارات ويبتلع تبسة !

الحماية المدنية أنقذت وأجْلت أزيد من 30 مصابا إلى المستشفى

مواطنون يقطعون الطريق احتجاجا على الأضرار اللاحقة بممتلكاتهم

تسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على مدينة تبسة، بداية من مساء الأربعاء الفارط واستمرت إلى نهاية الأسبوع، في وقوع خسائر بشرية ومادية معتبرة.

أين سادت حالة من الفزع والرعب في أوساط السكان، وإحداث حالة طوارئ لدى وحدات الحماية المدنية وقوات الأمن والسلطات الولائية، لاسيما أن السيول الجارفة أدت إلى ارتفاع منسوب الأودية الرئيسية وسط تبسة، خاصة واد ناقص بأعالي الميزاب إلى جانب واد زعرور، وذلك بعد انسدادهما، مما تسبب في شل حركة المرور في الطرقات الرئيسية والثانوية.

وكانت الخسارة الأكبر في الجانب البشري، هو تسجيل وفاة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات جرفته سيول الوادي على مسافة 3 كلم، قبل أن يعثر مواطنون على جثته وينتشلونها، أين تم نقلها إلى قسم حفظ الجثث بمستشفى خالدي عزوز، بالإضافة إلى جرف 200 سيارة من مختلف الأنواع.

وقد أكدت مصالح الحماية المدنية أن منسوب المياه فاق المتر، وتمكنت عناصرها من إنقاذ وتحويل أزيد من 30 مصابا بمختلف الجروح والكسور إلى قسم الاستعجالات الطبية عاليه صالح.

وبطريق عنابة، خرج المئات من التجار والمواطنين وأضرموا النار في العجلات المطاطية، تعبيرا عن غضبهم من الحالة الكارثية التي خلفتها الفيضانات التي غمرت المحلات التجارية والمساكن، خاصة منطقة السوق المغطاة.

في حين المكلف بخلية الإعلام والاتصال لمديرية الحماية المدنية بتبسة، أكد لـ«النهار»، أنه تم إنقاذ أزيد من 25 عائلة حاصرتهم سيول الأمطار والأوحال داخل المنازل في الجرف وطريق عنابة.

إلى جانب عشرات السيارات والمحلات التجارية، وتواصلت عمليات امتصاص مياه الفيضانات من أزيد من 150 منزل، كما تدخلت الأشغال العمومية لفتح الطرقات.

ونظرا لخطورة الوضعية، فإن المديرية العامة أمرت بتوفير دعم قوي من وحدات الحماية المدنية، الذين قدموا من ولايات قسنطينة وخنشلة وأم البواقي وسوق أهراس، في حين قوات الشرطة وضعت في حالة تأهب مع استمرار غضب المواطنين والتجار وأصحاب السيارات المتضررة.